لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الفقير الغني والغني الفقير
خميس النقيب الفقر والكُفْر قَرينان، إذا رُفِعَ أحدُهما رُفِعَ الآخرُ، وإذا دَخَلَ أحدُهما بيتًا دَخَلَ الآخرُ وراءَه، فإذا كان الكفرُ قد حَرَمَ صاحبَه من رحمة الله، ومِن عطاء الله، ومن توفيق الله، فإنَّ الفقرَ قد يَحرِمُ صاحبَه من الإيمان والصبر، فيرمي به في ردهات الكفر وعقابه، إلاَّ مَن رَحِمَ ربِّي وعَصَمَ؛ عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللهم أحْيِني مسكينًا، وتوفَّني مسكينًا، واحْشرني في زُمرة المساكين، وإنَّ أشْقى الأشقياء مَن اجتمع عليه فَقْرُ الدنيا وعذابُ الآخرة))، وعن مسلم بن أبي بَكْرة عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دُبر الصلاة: ((اللهم إني أعوذ بك من الكُفْر والفقر وعذاب القبر))، قال الأعظمي: إسناده صحيح. قال الإمام ابن عساكر: "حضرتُ مجلس يزيد بن هارون، فأملى ثلاثين حديثًا فحفظتها، فجئتُ إلى منزلي أعلق، فعلقْتُ منها ثلاثة، فجاءت الجاريةُ وقالتْ: مولاي، فَنِيَ الدقيقُ، فنسيتُ سبعة وعشرين، وبَقِيَتْ ثلاثة"؛ "أخلاق الدُّعاة"، (171)، وقال الشافعي: "لا تشاوِرْ مَن ليس في بيته دقيقٌ؛ فإنه مُولَهُ العقلِ"؛ "أخلاق الدُّعاة"، (178). والإسلام كما وضعَ حلولاً لكلِّ المشكلات، وضَعَ حلاًّ لمشكلة الفقر. الغني ليس هو صاحب المال، والفقير ليس هو فاقد المال؛ الغِنَى غِنَى النفْس، والراحة راحةُ القلب، والجمال جمالُ الطبع، والله - عز وجل - يبيِّنُ أنَّ المنزلة في الآخرة، والمكانة عند الله - تعالى - ليست بجمْع المالِ، ولا بإنجاب العيال، وإنما بصالحِ الأعمال؛ عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا ذر، أترى كثرةَ المال هو الغِنَى؟))، قلتُ: نعم يا رسول الله، قال: ((فترى قِلَّة المال هو الفقر؟))، قلتُ: نعم يا رسول الله، قال: ((إنَّما الغِنى غِنَى القلب، والفقر فقرُ القلب))، ثم سألني عن رجلٍ من قريش، قال: ((هل تعرف فلانًا؟))، قلتُ: نعم يا رسولَ الله، قال: ((فكيف تراه وتراه؟))، قلتُ: إذا سألَ أُعْطِي، وإذا حَضَرَ أُدْخِل، قال: ثم سألني عن رجلٍ مِن أهْل الصُّفَّة، فقال: ((هل تعرف فلانًا؟))، قلتُ: لا، والله ما أعرفه يا رسول الله، فما زال يجليه وينعته، حتى عرفتُه، فقلتُ: قد عرَفْتُه يا رسول الله، قال: ((فكيف تراه وتراه؟))، قلتُ: هو رجلٌ مسكين مِن أهْل الصُّفَّة، فقال: هو خيرٌ من طِلاع الأرض من الآخر، قلتُ: يا رسول الله، أفلا يُعْطَى من بعض ما يُعْطَى الآخر، فقال: إذا أُعْطِي خيرًا، فهو أهله، وإذا صُرِفَ عنه، فقد أُعْطي حسنة))؛ رواه النسائي مختصرًا، وابن حِبَّان في "صحيحه". يقول الأستاذ محمد الغزالي - رحمه الله - في "كنوز السُّنَّة": ليس الثراء دليلَ قَبولٍ إلهي، أو شرف نفسي، وليس البؤْسُ دليلَ غضبٍ إلهي أو غباء عقلي. إنَّ الله يبتلي الناسَ بالخير والشر، بالبأْساء والضرَّاء، والمرءُ بعد ذلك هو صانعُ مستقبله بأسلوب تصرُّفه في معالجة ما أصابه. إنَّ الله لم يمنحنا المالَ لنُتْخَمَ أو نبخلَ، ولم يحرمْنا منه لنضرعَ ونستكين، ومسلك الإنسان نحو غيره هو الذي يحدِّدُ مصيرَه عند الله". ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ﴾ [الليل: 5 - 11]. والخطأ في فَهْم الغِنَى والفقر قديمٌ بين الناس؛ ﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ﴾ [الفجر: 15 - 17]. والمطلوب أن يتعاونَ القوي والضعيف على إقامة حياة متعاونة متساندة، تؤمِنُ بالله ولقائه وجزائه؛ لذلك يغتني الفقيرُ بقناعته وإيمانه، ويفتقرُ الغني ببُخْله ونُكْرانه، إلاَّ ما رحِمَ ربِّي. الإسلام يفتح البابَ للعيش الكريم: إنَّ كلَّ إنسانٍ في مجتمع الإسلام مُطَالبٌ بأن يعملَ، وأن يكونَ قادرًا على الكسْب، ومأمورٌ أن يمشي في مناكب الأرض ويأكلَ مِن رِزْق الله. يقول أحدُ الدُّعاة: إنَّ الإسلامَ يفتحُ أبوابَ العمل أمام المسلم على مِصْراعيها؛ ليختارَ منها ما تؤهِّله له كفايته وخِبرته ومُيولُه، ولا يفرض عليه عملاً مُعينًا إلا إذا تعيَّنَ ذلك لمصلحة المجتمع، كما لا يسدُّ في وجْهه أبوابَ العمل، إلا إذا كان من ورائه ضررٌ لشخصه، أو للمجتمع ماديًّا كان أو معنويًّا، وكل الأعمال المحرَّمة في المجتمع من هذا النوع. الحثُّ على العمل والصناعة: الإسلام يحثُّ على العمل؛ قال - تعالى -: ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 105]. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((التاجرُ الصدوق الأمين مع النبيِّين والصِّدِّيقين والشهداء))؛ رواه الترمذي. وقال: ((ما مِن مسلمٍ يزرعُ زرعًا أو يغرس غرْسًا، فيأكل منه طيرٌ أو إنسان أو بَهِيمة، إلا كانتْ له به صدقة)). والإسلام يحثُّ على الصناعة؛ ((ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا مِن أن يأكلَ من عمل يده))؛ رواه البخاري. يَقْرنُ الله بين العمل والجهاد، فقال - تعالى -: ﴿ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [المزمل : 20]. وقيل لأحمد بن حنبل: ما تقول فيمَن جلسَ في بيته أو في المسجد، وقال: لا أعمل شيئًا حتى يأتيني رِزْقي؟ قال أحمد: هذا رجلٌ جَهِلَ العِلْمَ؛ أمَا سَمِعَ قولَ النبي: ((جُعِلَ رِزْقي تحت ظلِّ رُمْحي))؟! وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لا يقعدنَّ أحدُكم عن طلبِ الرزْق ويقول: اللهم ارزقْني، وقد عَلِمَ أنَّ السماء لا تُمْطِر ذهبًا ولا فِضَّة". لا يجوز التكاسُلُ عن العمل بحجَّة أخْذ الصدقات؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تحلُّ الصدقةُ لغَني، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ))؛ رواه الترمذي، المِرَّة: القوي، والسَّوِي: السليم الأعضاء. مرَّ رجلٌ على أبي الدرداء وهو يزرعُ، فقال: "أتغرسُ هذه وأنت شيخٌ كبير؟ هذه لا تُطْعِمُ إلاَّ في كذا وكذا وكذا عامًا، فقال أبو الدرداء: ما عليّ أنْ يكونَ لي أجرُها ويأكلَ منها غيري"؛ "أعلام المسلمين". أمة الحديد والمعادن: يقول البَنَّا - عليه رحمة الله -: "حرامٌ على الأمة التي تقرأ في كتابها من الثناء على داود - عليه السلام - ﴿ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [سبأ : 10 - 11]، وتقرأ: ﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 81]، ثم لا يكون فيها مصنعٌ للسلاح؟ ثم تقرأ في كتابها: ﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ: 12 - 13]، ثم لا يكون فيها مسبكٌ عظيم، ولا مصنعٌ كامل للأدوات المعدنيَّة. الإسلام يبغض التسولَ ويقضي على البطالة: يقول النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : ((لا يفتحُ الإنسان على نفسه بابَ مسألة، إلا فتحَ الله عليه بابَ فقْرٍ، يأخذ الرجل حبلَه فيعمد إلى الجبل، فيحتطب على ظهره، فيأكلُ به، خيرٌ له من أن يسألَ الناسَ؛ مُعطًى أو ممنوعًا))؛ صحيح.
|
|
وعن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اليدُ العُليا خيرٌ من اليد السفْلَى، وابدأْ بمَن تعول، وخيرُ الصدقة ما كان عن ظهْر غِنًى، ومن يستعففْ يعفَّه الله، ومن يستغنِ يُغْنِه الله))؛ رواه البخاري واللفظ له، ومسلم.
الإسلام يريد من المسلم أن يتعفَّفَ ويتكفَّفَ، ويأكلَ بالمعروف إنْ كان فقيرًا، وأنْ يجعلَ يدَه ممرًّا لعطاء الله - عز وجل - إنْ كان غنيًّا؛ ليحيا كلٌّ منهم عزيزًا كريمًا، لإخوانه ليِّنًا، ولرسوله ناصرًا، ولربِّه مِطواعًا. عن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال: "سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاني، ثم سألتُه فأعطاني، ثم سألتُه فأعطاني، ثم قال: ((يا حكيم، هذا المال خضرٌ حلْوٌ؛ فمَن أخذه بسخاوةِ نفسٍ، بُورِكَ له فيه، ومَن أخذه بإشرافِ نفْسٍ، لم يُبَارَكْ له فيه، وكانَ كالذي يأكلُ ولا يشبع، واليدُ العُليا خيرٌ من اليد السفْلَى))، قال حكيم: فقلتُ: يا رسول الله، والذي بعثَك بالحقِّ، لا أرزأُ أحدًا بعدَك شيئًا، حتى أفارقَ الدنيا. فكان أبو بكر - رضي الله عنه - يدعو حكيمًا ليعطيَه العطاءَ، فيأبَى أن يقبلَ منه شيئًا، ثم إنَّ عمر - رضي الله عنه - دعاه ليعطيَه، فأبَى أنْ يقبلَه، فقال: يا معشر المسلمين، أشهدُكم على حكيم أني أعرضُ عليه حقَّه الذي قسَمَ الله له في هذا الفيء، فيأبَى أن يأخذَه، ولم يرزأْ حكيم أحدًا من الناس بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى توفِّي - رضي الله عنه"؛ رواه البخاري، ومسلم. وعن أنس بن مالك: أنَّ رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله، فقال: ((لك في بيتك شيءٌ؟))، قال: بلى، حِلْسٌ نلبسُ بعضَه ونبسطُ بعضَه، وقدَحٌ نشربُ فيه الماء، قال: ((ائتني بهما))، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، ثم قال: ((مَن يشتري هذين))، فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: ((مَن يزيد على درهم؟)) مرتين أو ثلاثًا، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما الأنصاري، وقال: ((اشترِ بأحدهما طعامًا فانبذْه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قَدُومًا فأْتني به)) ففَعَلَ، فأخذه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فشدَّ فيه عودًا بيده، وقال: ((اذهبْ فاحتطب، ولا أرَيَنَّك خمسة عشر يومًا))، فجعل يحتطبُ ويبيع، فجاء وقد أصابَ عشرة دراهم، فقال: ((اشترِ ببعضها طعامًا، وببعضها ثوبًا))، ثم قال: ((هذا خيرٌ لك من أن تجيءَ والمسألة نكتة في وجْهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلحُ إلا لذي فقْرٍ مُدْقِع، أو لذي غُرْمٍ مُفْظع، أو دمٍ مُوجِع))؛ قال الشيخ الألباني: ضعيف. تنمية الموارد لفقراء المسلمين: عن زيد بن أسْلم، عن أبيه، قال: سمعتُ عمر وهو يقول لهَنِي حين استعملَه على حِمَى الرَّبَذة: يا هَنِي، اضممْ جناحَك عن الناس، واتقِ دعوة المظلوم؛ فإنها مُجابة، وأدْخِلْ ربَّ الصريمة - قطعة من الإبل - والغنيمة، ودَعْني من نَعَم ابن عفَّان، ونَعَم ابن عوف؛ فإنهما إنْ هلكتْ ماشيتهما رجعا إلى نخلٍ وزرعٍ، وإنَّ هذا المسكين إن هلكتْ ماشيته جاء يصرخ: يا أمير المؤمنين، أفالكلأ أهون عليّ أم غُرْم الذهب والوَرِق - الفضة؟ وإنها لأرضهم قاتلوا عليها في الجاهليَّة، وأسْلموا عليها في الإسلام، وإنهم ليرون أنَّا نظلمهم، ولولا النَّعَم التي يُحْملُ عليها في سبيل الله ما حَمَيْتُ على الناس شيئًا من بلادهم أبدًا، قال أسْلَم: فسمعتُ رجلاً من بني ثعْلبة يقول له: يا أمير المؤمنين، حَمَيْتَ بلادنا، قاتَلْنَا عليها في الجاهليَّة وأسْلمنا عليها في الإسلام، يرددها عليه مرارًا، وعمر واضع رأْسه، ثم إنَّه رَفَعَ رأْسه إليه، فقال: البلاد بلادُ الله، وتُحْمى لنعم مال الله، يحملُ عليها في سبيل الله. [ أخرجه مالك في الموطأ] استمتعْ في حياتك بالحلال مع مراعاة حقوق البلاد والعباد، أمرَ الله بالأكل الحلال، والبُعد عن خُطوات الشيطان؛ لأن معه الغِشَّ والخِدَاع، والسرقة والأكل الحرام؛ قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [البقرة: 168]، ثم طلب الحلال بتقوى الله - تعالى -: ﴿ وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾ [المائدة: 88]، ثم طلب الحلال وشكْر الله - تعالى -: ﴿ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [النحل: 114]. ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة . الخيل ثلاثة : هي لرجل أجر ، وهي لرجل ستر ، وهي على رجل وزر . فأما الذي هي له أجر فالذي يتخذها في سبيل الله فيعدها له هي له أجر لا يغيب في بطونها شيئا إلا كتب الله له أجرا ) وهارون الرشيد - رضي الله عنه - كان يخاطبُ السحابة قائلاً: أمطري أنَّى شئتِ، فسيأتيني خَراجُك، فتجاوبتْ معه السماء، فإذا راعيتَ حقوق البلاد والعباد، كانتِ السماء معك والأرض معك، الطير معك والجو معك، أما إذا لم ترع هذه الحقوق، تنكَّر منك كلُّ شيءٍ، حتى الثوب الذي تلبسه، حتى الدابة التي تركبُها، حتى زوجتك التي معك تعصيك؛ لأنَّك نغمة شاذَّة، وأنت طريق مُعْوَج، وأنت سبيلٌ متنكر، لماذا؟ لأنَّك أكلتَ الحقوق، وضيَّعتَ الواجبات. أخرجَ البخاري ومسلم في صححيهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ((بينما رجل يمشي في أرضٍ فلاة، إذ سمع صوتًا في سحابة يقول: اسقِ أرضَ فلان، فأفرغ السحاب ماءَه في شرجة من شِراج الحَرَّة، فذهبَ ذلك الرجل الذي كان يمشي إلى المكان الذي أفرغ السحاب ماءَه فيه، فرأى رجلاً معه فأْسًا يُمهِّدُ مَجْرى للماء، حتى يذهبَ إلى أرضه أو بُسْتانه، حتى استوعبتْ الماءَ كلَّه، فذهب إليه وقال: السلام عليك يا فلان، باسمه الذي سَمِعَه في السحابة، فقال: وعليك السلام، مَن أين عرَفْتَ اسمي؟ قال: إني سمعتُ صوتًا في سحابة يقول: اسقِ أرضَ فلان، فأفرغ السحاب ماءَه عندك، فماذا تصنع؟ قال: أما قد قلتَ لي ذلك، فإني أنتظرُ ما يخرجُ مِن الأرض، فأقسمُه ثلاثَة أقسام: قسم أتصدَّق به، وقسم آكله أنا وعيالي، وقسم أردُّه في بطنها؛ أي: بذرًا في باطن الأرض حتى يخرجَ مرة أخرى، وهكذا إذا أدَّيتَ حقوق الله، كان الكون معك؛ بسمائه وأرضه، بشمسه وقمره، بسُحبه ومَطره، ببحره وجوِّه، بنبْته وطَيْره، بمَدَده وغَوْثه. الإسلام يحثُّ على التكافُل والتعاون والإنفاق، خاصة في رمضان؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة : 267]. إلا أنْ تغمضوا فيه بالتساهُل وغضِّ البصر، فكيف تؤدُّون منه حقَّ الله؟! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يُسْلِمه، مَن كان في حاجة أخيه، فإن الله في حاجته، ومَن فرَّجَ عن مسلم كُرْبة، فرَّجَ الله عنه بها كُرْبة من كُرب يوم القيامة، ومَن سَتَرَ مُسلمًا، ستره الله يوم القيامة))؛ صححه الألباني. وعن جرير قال: كنَّا في صدر النهار عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه قومٌ عُراة، مجتابي النِّمَار أو العَبَاء، مُتَقلِّدي السيوف، عامَّتُهم من مُضَر، بل كلُّهم مِن مُضَر، فتمعَّر وجْهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِمَا رأى بهم من الفاقَة، فدخلَ ثم خرجَ، فأمرَ بلالاً فأذَّنَ وأقامَ فصلى، ثم خطبَ فقال: ((﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، والآية التي في الحشر: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر : 18]، تصدَّق رجلٌ من ديناره، مِن درْهمه، مِن ثوْبه، مِن صاع بُرِّه، مِن صاع تمْره، حتى قال: ولو بشقِّ تمرة))، قال: فجاء رجلٌ من الأنصار بصُرَّة كادتْ كَفُّه تعجز عنها، بل قد عجزتْ، قال: ثم تتابعَ الناسُ، حتى رأيتُ كومين مِن طعامٍ وثيابٍ، حتى رأيتُ وجْهَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلَّلُ كأنَّه مُذْهَبة، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن سنَّ في الإسلام سُنَّة حسنة، فله أجرُها وأجرُ مَن عملَ بها مِن بعده، من غير أن ينقصَ مِن أجورهم شيءٌ، ومَن سنَّ في الإسلام سُنَّة سيِّئة، كان عليه وزرُها ووزرُ مَن عملَ بها مِن بعده، مِن غيْر أن ينقصَ مِن أوزارهم شيءٌ))؛ رواه مسلم. والسنن التي لفتَنا إليها رسولُ الله هي سُننُ الارتقاء والسبْق، وليست سننَ النفقةِ وحدَها. من أجل الفقير فرضَ الزكاة وحرَّم الربا: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]. وفرض الزكاة تؤْخَذُ من الغني وتُعطَى للفقير؛ ﴿ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ﴾ [الروم: 39]. الرِّبا يزيد الفقير فقرًا، ويزيد الغني بخلاً وشُحًّا ومَقْتًا، ويُعلن الله عليه حرْبًا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [البقرة: 278 - 279].
|
|
فهل تقوم للمرابي قائمة بعد ذلك؟
إنما الزكاة تنفعُ المزكِّي - بإذن الله - قبل أن يصلَ نفعُها إلى الفقير أو المسكين، يستفيد منها المتصدِّقُ قبل الفقير، كيف؟ تطهِّره من البُخْل، وتطهِّره من الشُّحِّ، وتطهِّره من الأنانية ومن الدونيَّة، هذه أمراضٌ فتَّاكة مدمِّرة لأصحابها في الدنيا والآخرة، أنْ يأكلَ مِلْءَ بطنِه، وينام مِلْء جَفْنه، ويضحك مِلْء سِنِّه، وغيره من إخوانه المسلمين - الفقراء والمساكين - لا يجدون قوتَ يومِهم، أو غطاء أجسادهم، أو أيَّ شيءٍ يضحكهم أو يُسْعدهم؛ ((لا يؤمنُ مَن باتَ شبعان، وجارُه جائعٌ إلى جانبه)). وما افتقرَ فقيرٌ في الأُمة إلا ببُخْلِ غنيٍّ، ولو التزمَ الجميع بتعاليم الإسلام، ما وُجِدَ فقيرٌ على ظهْر الأرض، ولتغيَّرَ حالُنا إلى الأحسن وإلى الأفضل، وسنحيا في الأرض مستبشرين برحمات الله - سبحانه وتعالى. النهوض بالفقراء خاصة في رمضان: ثبتَ في الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضان حين يلقاهُ جبريلُ، فإذا لَقِيَه جبريل - عليه السلام - كان أجودَ بالخير من الريح المرسَلة"؛ رواه البخاري، وأحمد، وزاد: "لا يُسألُ عن شيءٍ إلا أعطاه"؛ رواه أحمد، قال ابن حجر: "أجودَ الناس"؛ أي: أكثر الناس جودًا، والجود: الكرم وهو من الصفات المحمودة، وقولُه: "أجودَ بالخير من الريح المرسَلة"؛ أي: المطلقة، يَعني في الإسراع بالجود أسرع مِن الريح، وعبَّر بالمرسَلة إشارة إلى دوام هبوبِها بالرحمة، قال بعضهم: فُضِّلَ جودُه على جود الناس، ثم فُضِّلَ جودُه في رمضان على جُودِه في غيره، ثم فُضِّلَ جودُه في ليالي رمضان وعند لقاء جبريل على جُوده في سائر أوقات رمضان، ثم شُبِّه بالريح المرسَلة في التعميم والسرعة؛ قال ابن الملك مُعَلِّلاً: لأن الوقت إذا كان أشرفَ، يكون الجودُ فيه أفضل؛ يقول ابن عمر - رضي الله عنه -: ما رأيتُ أجودَ ولا أمجدَ مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم. هذا حال نبيِّك مع الإنفاق في رمضان، وهو القدوة والأسوة؛ فكيف حالُك أنت؟ قال الشافعيُّ - رحمه الله - أُحِبُّ للرجل الزيادةَ بالجود في رمضان؛ اقتداءً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغُلِ كثيرٍ منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم. إنَّ شهرَ رمضانَ موسمُ المتصدقين، وفرصةٌ سانحة للباذلين والمعْطِين، وإن الصيام يدعو إلى إطعام الجائع، وإعطاء المسكين، وإتْحاف الفقير. اللهُ أَعْطَاكَ فابْذُلْ مِنْ عَطِيَّتِهِ فَالْمَالُ عَارِيةٌ وَالْعُمْرُ رَحَّالُ الْمَالُ كَالْمَاءِ إنْ تُحْبَسْ سَوَاقِيهِ يَأْسَنْ وَإِنْ يَجْرِ يَعْذُبْ مِنْهُ سَلْسَالُ يقول ابن رجب في "لطائف المعارف": وفي تضاعُف جُودِه - صلى الله عليه وسلم - في رمضان بخصوصه فوائدُ كثيرةٌ؛ منها: ♦ شرف الزمان ومضاعفةُ أجْر العمل فيه؛ وفي الترمذي عن أنس مرفوعًا: ((أفضلُ الصدقةِ صدقةُ رمضانَ)). ♦ إعانةُ الصائمين والذاكرين على طاعتهم، فيستوجبُ المعينُ لهم مثْل أجورهم، كما أن من جَهَّز غازيًا، فقدْ غزا، ومَن خلفَه في أهله بخيرٍ، فقد غزا. ♦ أنَّ الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة؛ كما في حديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرُها من باطنها، وباطنُها من ظاهرِها، فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن طَيَّبَ الكلامَ، وأطعمَ الطعامَ، وأدامَ الصيامَ، وصلَّى بالليلِ والناسُ نيام))؛ رواه أحمد. وهذه الخصالُ كلُّها تكونُ في رمضان، فيجتمع فيه للمؤمن الصيام، والقيام، والصدقة، وطِيب الكلام، فإن الصائمَ يُنْهَى فيه عن اللغو والرفَث. ♦ الصلاة والصيام والصدقة توصلُ صاحبَها إلى الله - عز وجل - كما جاء في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن أصبحَ منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ((مَن تَبعَ منكم اليوم جنازة؟))، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ((مَن تصدَّقَ بصدقةٍ؟))، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ((مَن عادَ منكم مريضًا؟))، قال أبو بكرٍ: أنا، قال: ((ما اجْتمعنَّ في امرئ، إلا دَخَلَ الجنة)). ♦ الصدقةُ تجبر ما كان فيه من النقْص والخَلل؛ ولهذا وَجَبَ في آخر رمضان زكاةُ الفطر؛ طُهْرةً للصائم من اللغو والرفث. إنَّك ببذلك وعطائك تقرضُ ربَّك ليوم فقْرك وحاجتك وضرورتك يوم الفقر والمسكنة، يوم التغابُن. شربة ماء، ومَذْقة لبن، وحَفْنة تمْر، وقليل من الطعام والمال، واللباس والفاكهة، تُسْديها إلى محتاج، هي طريقك إلى الجنة. إنَّ الله يدعوك للبذل والعطاء، ورحمة الفقراء والمساكين، وهي دعوة في ذات الوقت لنفسك لتقْرضَ ربَّك في الدنيا، فيكرم قرْضَك يومَ تلقاه؛ ﴿ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 17]. فتذكَّر قولَ رسولك - صلى الله عليه وسلم -: ((ما نقصَ مالٌ من صَدَقَة))؛ رواه مسلم. وتذكَّر أنَّ الأموال والكنوزَ والقصور مآلُها إلى الزوال والضياع؛ فالمالُ يَفْنى، والملك لا يَبقى، السلطان يزول والعِزُّ لا يدوم؛ ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 27]. اللهم اجْعلنا متعاونين لا مُتعادين، مُؤْتَلفين لا مختلفين، متراحمين لا متنابذين، متحابِّين لا متباغضين، اللهم ارزقنا الإخلاصَ في القول والعمل، ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مَبْلَغَ عِلْمنا، وصلِّ اللهم على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله ربِّ العالمين.
|
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
لا اله الا هوا سبحانه .. الغني .. بارك الله فيك .. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انا الفقير الى رب البريات | القلب الكبير | منتدى الصوتيات والمرئيات | 8 | 2011-01-08 9:36 PM |
الامير الفقير!!! | يمامة الوادي | منتدى القصة | 9 | 2009-12-09 10:43 AM |
الفقير؟؟ | عبدالرحمن الحربي | منتدى الشعر والنثر | 4 | 2007-06-29 3:56 PM |
انا الفقير | eng_tech | منتدى الصوتيات والمرئيات | 4 | 2006-12-31 12:37 AM |
أيهما تختاري زوجا لك.. الفقير الصالح أم الغني الطالح!! | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 8 | 2006-04-25 8:00 AM |