[نصر الله قريب]

بسم الله الرحمن الرحيم

هنا.. بعـض شذراتٍ كتبتها في مذكرتي الخاصة.. حين تلتحِف شجوني رداءِ اللّيل .. كلّما هَجَـع النّيام للارتخاءِ تحت سدوله.. وكلّما عانقتْ روحِي ظلال قلمي.. أنثُرها حروفاً من ألمٍ.. وصدىً.. وحنينٍ.. وغُربةٍ.. وعذابات روحٍ شاحِبة..

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

شَذَراتُ ألَم (1)

ثمّة من يَتْلُو ابْتِهالاتِ حزنِه
يقتُل العوسَج
في مقْبِل السّحر..
يُجدوِلُ النّور بظلالٍ يُقحِمها
روحِي بوافر الألَم..!!
..
آهٍ منك يازَمَن..
كم تلقّيتُ من توحُّشاتِكَ
الموغِلة في صدْر الليل..
كم ربّيتَ في قدميّ
من ظلمةِ قهرِك من سُؤال!!
ظلّي
..
يختفي تحت رفِيفِ أجنِحتك
..
يُسْقِطُ شِهاب الحُزنِ
فيما انتقَضَ من جَدائِلك..
..
أُوَّاه مِنكَ.. يازَمَن..
توقِظ شَذَراتك من هَجَعاتِها
لتُميتَ قلْبي حين تكُون ظِلالُه
جَذْلى..!
لرُبَّما كان ظِلّيَ المُنْهكُ
شزراً لم ترتضِيه بناناتُ أُحجِيَتُك..
لربّما حين ضاق عُنُقكَ
أسديتني بَقَايا ضِيقُك..؟!!
كُفّ
عن مدّ ذِرَاعيْك نحوِي
فقد أغرَقت فرْحَتي
حتّى سئِمتُ سُؤْلك فيَّ
يا.. أَلَم!!

(3،57 فجراً- الإثنين 6/1/1429هـ)

أختكم/ أكاديمية (محاضر)