[الشــاهينة الأزديــة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أخي .. شكراً لكم و سنتناول هذا الموضوع من منظور محايد ...

إن الصديق من توفر فيه عنصر الصدق .. صدق الأخوة والنصيحة .. وصديقك من صدقك لا من صدّقك ...

والصداقة ..

لا تأتي جزافا وهكذا .. وإنما تكون خاضعة لأمور لا يظهر أثرها المحمود إلا على مدى السنين والأيام ..
وجواهر الأخلاق تصفها المعاشرة .. والمعاشرة (دينمو ) هذه العلاقة ..
وخير ما كسبت إخوان الثقة أنس وعون في الأمور الموبقة

والصداقة فن ..

ويحتاج هذا الفن إلى صقل قائم على تقوى الله والمحبة فيه وعلى الخلق الرفيع ..
ويأتي صلاح الأخلاق من منافسة العقلاء .. وبماأنها مرتكزة في الدنياعلى مبدأ الإيمان بالله عز وجل وخشيته فإنها وبلا شك ستجد مردودها القوي في الدنيا والآخرة معاً ..

وقضية الصداقة يا أخوان قائمة على معايير عدة وهي من القضايا الملحة في حياة كل فرد منا ...

ومن المعايير .. أن الصديق هو من توفرت فيه /

1.أنك تستطيع أن تُفصح عن ذاتك أمامه وتلقي بهمومك ومشاكلك بجيبه
2.أنك تستطيع أن تبلل ذهنه بدموع شكواك وأنينك
3.أن يصفعك بحقيقة أمرك حين الخطأ ولا يطبطب على كتفك بالمجامله
4.مرأتك التي ترا ابتسامتك فيها .. والرقم 111 على جبينك حين عبوسك .. و .. و ..

ولا يكون من الذين :

1.من يكون الـ أنا عنده فوق كل شيء
2.ينطبق عليه اتق شر من أحسنت إليه
3. يقال عنه احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة
4. يقال عنهم : اللهم قني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم ويكون هنا بمقام من قيل عنه :

" من دون صهيون بَذتنـا صهاينـّا "

وعلى كل حال ..

صاحب من تتزين به ولا تصاحب من يتزين بك .. وكل قرين بالمقارن يقتدى ..
والحذر كل الحذر من الوقوع في مصيدة الثقة العمياء ...

وخلاصة القول هو مافي الختام من :

( مســـــــك )

وشكراً لك ..