[الآمال]

قلبي والشيطان

هذا هو عنوان محاضرة لفضيلة الشيخ الدكتور ...

خالد ابن عبد العزيز الجبير

والتي أقيمت في مهرجان مكة خير يوم الاثنين12/6/1426 هـ بعد صلاة العشاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
من خلا هذه السطور سأحاول أن ألخص لكم بعض ما تطرق إليه فضيلة الشيخ حفظه الله ...

في أول المحاضرة
بدأ فضيلة الشيخ بالحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله .. ثم الدعاء .. وما أروع دعاءه
ثم بدأ ببعض القصص التي كانت المدخل للمحاضرة ...
والقصص كانت تدور عن مواقف مع الشيطان والتي يظهر بها كأنه نفس لوامة ....
ومن بين القصص

قصة الدروع الواقية ...

ثلاثة أصناف من الجنود قد وفرت لهم دروع للحماية وربما كانوا في فترة حرب
وكان الدكتور في زيارة لهم
الفئة الأولى ...

عندهم الدروع ولكن لا يلبسونها ..

سألهم لماذا لا تلبسون الدروع التي وفرت لكم للحماية (حتى لا تج طلقة رصاص وتدخل بصدروركم؟ )

فكان ردهم .....
الدروع ثقيلة ... وحر .... ....

الفئة الثانية .....
عندهم الدروع لا بسينها ... لكن مفتوحة ... ما هم رابطينها عليهم

سألهم ... لماذا لا تربطونها حتى لا تصيبكم طلقات .. وبعد ذلك .. (نتعب في عمليات إخراج الطلقات من صدوركم )..
فردوا عليه ...
ثقيلة .. تكتم على أنفاسنا ... وإن شاء الله ما جا ينا شي ...

الفئة الثالثة ....
عندهم الدروع ... ولا بسينها ورابطينها ومستعدين لأي ضربة
....
وهذه القصة كانت المدخل للمحاضرة ...

وهذه فآت الناس مع درع الوقاية والحماية من الشيطان ....

فذكر فضيلته الدرع الواقي للمسلمين من أسلحة وجنود الشيطان ...

وهي آية عظيمة في كتاب الله
وكما قال فضيلته ...
أن هذه الآية تهز أمة ...
فل نتمعن هذه الآية الكريمة .. بل هو جزء من آية ...


قال تعالى ...


{..... إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة

قال سبحانه ...
التوابين ....
وهذا من رحمته بنا سبحانه ..أن التوبة ليست توبة واحدة .. وإنما على طول حياة المسلم

وضرب مثلا بقصة لأحد الإخوة ..

ويقول أنه كان يأتيه شاب ممن يشربون الخمر و يروجون المخدرات .... وكثير المعاصي..(أسأل الله أن يتوب علينا وعليكم )
المهم هذا الشاب كان يأتي للدكتور في منزله أكثر من 15 مرة ... وكل مرة يقوله أنا أريد أن أتوب ... أدع لي يا شيخ ... ويتوب فعلا ... ويذهب ... ثم يعود وهكذا ...
ومرت الأيام وسمع الدكتور خالد ... أن ذلك الشاب حدث له حادث وأنه أصيب بارتجاج في المخ وأن حالته صعبة .. وأنه في الإنعاش ...
المهم مرت الأيام ... وذهب الدكتور للمستشفى اللي فيه الشاب ... وكان ذاهب لزيارة مريض آخر
المهم جاء في قسم الإنعاش .. وإذا بذلك الشاب ... سأل الممرض الذي عنده عن حاله ...
قال له أنه في سكرات الموت ... في اللحظات الأخيرة ...
فقال الشاب ... دكتور خالد ...
الدكتور خالد....نعم ...
الدكتور خالد ... كيف حالك ...
الشاب .... الحمد لله بخير ...
الدكتور خالد ... قل .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ...

قال الدكتور ...



والله العظيم ....



أنه قالها كما تسمعوني الآن ...

ثم مات رحمه الله ...

الله أكبر

ثم ذهب الشيخ لأهل في العزاء ...
وقص ما حدث معه عليهم ... وبعد العزاء ... خرج معه أحد أبناء عم الشاب ...
وعند سيارته ... قال له يا دكتور تراني سمعت القصة إلي قلت من شوي ... (بس تراها وااااسعة )

فقال الشيخ ... بس ابن عمك في شيء أنت ما تعرفه عنه ..
قال ... وش هو ...

فقال الدكتور ...

ابن عمك قبل الحادث بثلاثة أيام ... أتاني في المنزل ... أو المسجد ...
وقال لي أنها آخر توبة له وأقسم أن لا يشرب الخمر مرة أخرى ... ودع الله أن يموت على هذه التوبة .. وطلب مني أن أدعوا له أن يموت على هذه التوبة ... ودعا له الدكتور وذهب ...

(اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين ) آآآمين

وحذر من التسويف في التوبة ...


وذكر هذه الآيات ..

وقرأها بصوت عالي ... وكانت تقع في أسماعنا كأنها أول مرة نسمعها ...

قال تعالى : {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (18) سورة النساء
فل نتدبر الآيتين العظيمتين ...
اللهم اجعلنا من الطائفة الأولى .... يـــــا رب
.

كلام الشيخ جميل ولا أستطيع أن أنقله لكم كما هو ولكن سأختم لكم بهذه الوصفة التي وصفها لنا
من

صيدلية ... محمد صلى الله عليه وسلم
وهذه الوصفة علاج لكثير من الأمراض ... من اكتآب .. قلق ... وسوسة ... وتطرد الشيطان .... الخ
العلاج ....
1- قراءة الفاتحة والبقرة كل ليلة بعد صلاة العشاء (بنية الشفاء ) لمدة 3 أسابيع .
2- الاستغفار ... أن تقول .. (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) 100 مرة .
3- الدعاء .
4- غصب النفس .. (عناد الشيطان ) من الأمثلة التي ضربها الشيخ ... (إذا قال لك أمك ما تحبك . قله بس أنا أحبه ورح وحب راسها ورجلينها .... وإذا قال هذا أسود قله .. لا أبيض ... الخ)
5- إذا مرت 3 أسابيع ما تحسنت رح للطبيب النفسي ... ومع أن الشيخ لم يصف هذه الوصفة لأحد إلا ونفعت معه (يعني ما يحتاج للطبيب النفسي )
وذكر لنا قصص وأمثلة لمن طبقوا العلاج .

المهم أوصى الشيخ بكثرة التوبة ... التوبة وأن ندعو مع كل توبة أن نموت على تلك التوبة .


وأنتم تعلمون أن الشيطان أكثر ما يتعبه الإنسان كثير التوبة ..

وتعلمون أيضا أن تأثير السماع ليس كتأثير القراءة ....

كلام الشيخ جميل ولا أستطيع أن أنقله لكم كما هو وأعتذر عن التأخر



أسأل الله أن يجعل في ما نقلت لكم الفائدة ...
وأسأله أن ينفعني وإياكم بما نقرأ ونسمع وأن يجعلنا ممن يستمعون ويقرؤنا القول فيتبعون أحسنه إنه سميع قريب مجيب .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

أختكم في الله ... الآمال