لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
حوار مع الهم
" اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، وأجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا " قرأت هذا الدعاء فأعجبني ، فأخذت أكرره مراراً وتكراراً حتى حفظته ، إلا إن عبارة واحدة فيه كانت تستوقفني كلما دعوت به وهي " ولا تجعل الدنيا اكبر همنا " فاستدعيت " همي " يوماً من داخل قلبي ، حتى أصارحه ويصارحني ويفتيني بما في نفسي .... قلت : يا همي ما هي أصناف الهموم عندكم ؟ الهم : عندنا صنفين من الهموم : 1- هم دينوي 2- وهم أخروي وذلك لقول النبي صلي الله عليه وسلم : " من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهى راغمة . ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له . قلت : وكيف أعرف نفسي ، وأقدر همي ؟ الهم : تستطيع أن تعرف من العلامات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في نص الحديث . كما تستطيع أن تعرف من كلام ابن قيم الجوزية –رحمه الله – حين قال : إذا أصبح العبد , و أمسى ليس همه إلا الله وحده : 1.تحمل الله سبحانه حوائجه كلها 2.وحمل عنه كل ما أهمه 3.وفرغ قلبه لمحبته 4.ولسانه لذكره 5.وجوارحه لطاعته ثم قال الهم : فهذه علامات من كان همه الله وما عنده : وأما من كان همه الدنيا وما فيها ، وكان متعلقاًُ بها يخطط لها ويميل إليها ، ويقدمها على الآخرة فإن من علامات معرفة هذا الهم هو : 1.حمله الله هموم الدنيا وغمومها وأنكادها 2.ووكله إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبه الخلق 3.ولسانه عن ذكره بذكرهم 4.وجوارحه عن طاعته بخدمتهم 5.وإشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش قلت : وإنني لأشعر أن بي صفات من الجانبين الهم : إن شعورك غير صحيح ، بل لا يجمع الله همين في قلب المرء ، فإما هم الدنيا ، أو هم الآخرة ، ولكنني أعتقد أنك تريد أن تقول بأنك أحياناً تقصر في علامات الآخرة فتشعر بعلامة من علامات هم الدنيا وهذا تقصير يحصل للإنسان ولكن أن تكون همه الآخرة ، كما أوصى الشيخ الكيلاني – رحمه الله – أحد غلمانه قائلاً :: يا غلام : لا يكن هناك ما تأكل وما تشرب وما تلبس وما تنكح وما تسكن وما تجمع كل هذا هم النفس والطبع ، فأين هم القلب ؟ همك ما أهمك فليكن همك ربك عزوجل وما عنده . قلت : أريد أن أسالك سؤلاً ولكني متردد الهم : لا تردد فقد علمت أنك أأخرجتني للمصارحة قلت : الصراحة ، أريد أن تبين لي علامات القلب مهموم الآخرة من ناحية علمية الهم : إنه لسؤال جيد ومهم وقد كفانا إجابته الإمام " المحاسبي " رحمه الله عندما قال واصفاً إياه أنه دائم المحاسبة لنفسه والمراقبة لأفعاله : " يحسبه الجاهل صميتاً عيياً ، وحكمته أصمتته ويحسبه الأحمق مهذاراً ، والنصيحة لله أنطقته لا يتعرض لما لا يعينه ، ولا يتكلف فوق ما يكفيه الناس منه في راحة ، وهو من نفسه في تعب قد أمات بالورع حرصه ، وحسم بالتقي طمعه وأفنى بنور العلم شهواته " قلت داعياً : أسال الله أن يوفني لهذه الصفات ولكن ألا تعتقد أن من كانت فيه هذه الصفات فإنه ينبغي أن يتذكر الله دائماً ؟ الهم : نعم هذا صحيح ، ولهذا جعل الله عزوجل في اليوم خمس صلوات حتى يكون القلب بين حالتين ، إما في الصلاة ، أو في انتظار الصلاة ، فيعيش دوماً مع الله تعالى ، فيكون همه لله عزوجل ، ولهذا كان من علق قلبه بالمساجد إما في الصلاة أو انتظار الصلاة من أسباب جعله في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله كما أخبر النبي صلى الله قلت : سمعتك نكرر كثيراً لفظ الهم الأخروي فماذا تقصد بهذا اللفظ ؟ الهم : إن الآخرة تبدأ من القبر وتنتهي بالجنة أو النار ، وتستطيع أنت أن تزور القبر كل يوم ، بل كل ساعة بقلبك وهمك كما قال المحاسبي رحمه الله : : وزر القبور بهمك ، وجل في الحشر بقلبك " فهذا هو الهم الأخروي قلت : وهل تضرب لي مثلاً حياً من مواقف الصالحين في كيفية تفكرهم بالآخرة ؟ الهم :نعم فاسمع مني هذه المواقف : كان ابن سيرين – رحمه الله – إذا ذكر عنده الموت ، مات كل عضو فيه – يعني من التفكير والتأمل وقال إبراهيم اليمني : شيئان قطعاً عني لذة الدنيا : ذكر الموت والوقوف بين يدي الله عزوجل وقال كعب : من عرف الموت قانت عليه مصائب الدنيا وهمومها وكذا كان كثيراً من الصحابة يتفكر في أمر الآخرة ، ويكون مهموماً عليها مشتاقاً لها . قلت : بارك الله فيك .. ولكن أطرد هم الدنيا من قلبي ؟ الهم: لا...ولكن لاتجعلها أكبر همك..فخذ منها مايبلغك المسير ويعينك على أمور حياتك وكما قيل الدنيا تراد لتعبر لا لتعمر. منقول.....مع بعض التعديل.. |
|
|