لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
أكثر من 30 فائدة من سيول جدة الجارفة
د. موفق بن عبد الله كدسة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. وبعد: فقد ألمنا ما حدث في مدينة جدة من سيول جارفة وخسائر فادحة في الأنفس والممتلكات الخاصة والعامة، ونحمد الله تعالى على كل ما حدث فليس للمسلم إلا الصبر والاحتساب . والمسلم يتعامل مع أحداث الدنيا وفق إيمانه وعقيدته وثوابته التي استقاها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير،إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن ). وبناء على ما سبق أقول : أولاً: إن الذي ينظر إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويجمع النصوص بعضها إلى بعض يجد أن البلاء لا ينزل إلا بأسباب مقيدة عن الشارع الحكيم ومتعددة، ولا ينبغي للعاقل المنصف أن يطلق عنان لسانه أو قلمه بدون تثبت ،كما ينبغي أن لا نسعى إلى إسقاط الأحكام على الناس جزافاً فهذا ليس إلينا، بل ينبغي أن نسعى إلى النصيحة والتذكير. ونزول البلاء والمصائب له ثلاثة أحوال : أولاً: قد يكون ذلك عذاباً وغضباً وانتقاماً، كما قال تعالى: (( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )). فهذا البلاء يكون عذاباً وانتقاماً من الله تعالى لأقوام استحقوا ذلك . ثانياً: من البلاء ما يكون تكفيراً للسيئات: يقول صلى الله عليه وسلم: ( ما يزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال " المؤمن " ولم يقل الإنسان أو غير ذلك. ثالثاً: من البلاء ما يكون رفع للدرجات، وشاهد هذا في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة جداً والقرآن يذكر حال كثير من الأنبياء وما نزل بهم من بلاء ومصائب، وهذا لا يدل على ذنوبهم ومعاصيهم فهم قد عصموا من المعاصي والذنوب عليهم الصلاة والسلام. ولما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أشد الناس بلاء قال: ( الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقةً خفف عنه ). ويقول صلى الله عليه وسلم:( إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ) ويقول صلى الله عليه وسلم: ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ) وغير ذلك من النصوص. والشاهد أنه ينبغي أن لا يتعجل الإنسان في إسقاطه الأحكام وتوجيهه التهم بدون تأنٍ. الأمر الثاني: ينبغي لنا كمسلمين أن نحسن الظن بلله تعالى فإن الله تعالى لا يقدر الشر المحض أبداً، فلا ينزل أمر إلا لان الله له فيه فوائد جمة ونعم كثيرة لا يراها إلا من وفقه الله تعالى وأنار بصيرته. ومن خلال هذه العجالة السريعة أذكر بعضاً من الفوائد المستفادة من حادثة السيول التي أصابت إخواننا في أحياء جنوب جدة . 1- الشهادة: لقد ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله ) وجاء عنه أيضاً صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الغريق شهيد ) . فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء وهو اصطفاء يتفضل به على من يشاء من عباده، ونحن نعرف أن الشهيد له مكانة عالية يكفي أنه يزوج باثنتين وسبعين زوجة، ويشفع في سبعين من أهله وغير ذلك من الفضائل، فالمصاب فادح ولكن المردود والثمرة لا يعلم قدره إلا الله تعالى . 2- محبة الله لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ) وقوله أيضاً: (إن الله إذا أحب عبداً أصاب منه) . فإخواننا أصيبوا في أرواحهم وأموالهم وأسرهم وأقاربهم . 3-الصبر: قال تعالى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ). 4- احتساب أجر المصيبة: سواء كان في النفس والمال أو في الغير.. يقول الله تعالى: ( ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قيضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ). 5- انتظار الفرج: وهي عبادة قلبية كان لها عند السلف مكانة ومنزلة والكلام عنها يطول . 6- تعلق القلب بالله: وصاحب المصيبة لا تجد لقلبه سلوة ولا راحة إلا بالله وما عند الله ولو أعطي متاع الدنيا بأكمله . 7- انكسار القلب وذله لله: وهذا يحدث لمن عاش الفاجعة ورآها بأم عينه وعانى وقاسى ألمها ومتاعبها، بل ربما رأى الموت بعينه، فبعد ذلك لا تجده إلا لله منكسراً متذللاً . 8- الاستغفار والتوبة: فلا يوجد مؤمن إلا ويتهم نفسه على تفريطه وذنوبه، فتجد أن أصحاب الإيمان أسرع أوبه ورجعة إلى الله تعالى. 9- معرفة نعم الله واستشعارها؛ لأن الكثيرين يعيشون في نعم كثيرة لا يستشعرونها، والله يقول: ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) فالواحد منا يعيش أمداً كبيراً لا يشعر بألم ولا يصيبه كمدٌ ولا يقاسي مرض، آمناً في بيته ونفسه وأهله ولا يعرف ذلك إلا إذا رأى من فقدها . 10- حسن الخاتمة: وهذه الفائدة متصلة بالفائدة الأولى، فكم غريق مات في هذه السيول نسأل الله أن يكونوا من الشهداء، وكم قصة سمعنا عنها لأهل السيول تدل على حسن الخاتمة. 11- الاعتبار والتفكر: لقد دعانا الله إلى التفكر والتدبر في الآيات الكونية وذكر أنه لا يصل إلى هذا القدر إلا أهل العقول والألباب كما قال تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لّأُوْلِي الألْبَابِ.. ) فكم من عبرة مما حدث وكم من فائدة وموعظة مما نزل ولا يوفق إلى ذلك إلا أهل البصائر والعقول . 12- ترك التعلق بالدنيا وشهواتها : لأن من رأى الأحداث التي وقعت والمصائب التي نزلت يدرك حقارة الدنيا وما فيها (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ). 13- معرفة معادن الناس :نعم كما قال الأول : جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي فلقد ظهرت معادن الناس في هذه الشدة، فقدموا أموالهم وأنفسهم وأوقاتهم وغير ذلك، أما من جهة أخرى فقد تفرغ ضعاف النفوس للسرقة والنهب ولا حول ولا قوة إلا بالله . 14- التراحم بين الناس :فقد ظهرت معاني الرحمة والشفقة والإيثار وقد حدثت كثير من المواقف يعجز اللسان عن وصفها والمقام عن ذكرها. 15- العودة إلى القرآن وذكر الله تعالى:إن الدنيا كلها لا تطفئ حرقة القلب وكمد النفس وحرارة المصيبة لكن ذكر الله تعالى من القرآن والسنة، وكثرة ذكر الله تنزل على القلب كالبلسم الشافي والعلاج السريع وصدق الله ( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) فوجدنا أكثر المصابين ليس على ألسنتهم إلا ذكر الله تعالى أو لا يجد سلوته إلا في قراءة القرآن . 16- البكاء لله تضرعاً وخيفة: فكم من عينِ ألماً، وعينِ بكت خوفاً، وعينِ بكت خشية وخشوعاً لله تعالى، وعينِ بكت تذللاً وندماً، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ). 17- العودة القوية إلى الله تعالى: الذي بيده مقاليد كل شي.. نعم كم إنسان غافلٍ كان في غفلته يسرح ويمرح وفي غيه وسكرته ولكنه بعد ما رأى أستيقظ من غفلته وفاق من سكرته وآب إلى رشده. 18- إدراك لذة منجات الله تعالى: وذلك إن صاحب المصيبة يجد لمصيبته حرقة عظيمة وألماً عظيماً ولا يجد ملاذاً ولا مخرجاً إلا بالانقطاع إلى مناجاة الله تعالى يبث له شكواه ويشكو له حاله، ويمرغ جبينه لخالقه. 19- الدعاء: ثبت أن الدعاء من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد لمولاه " الدعاء هو العبادة " فصاحب المصيبة لا تجده إلا داعياً لله تعالى مبتهلاً له سبحانه، وكذلك الناس هبوا لدعاء لله تعالى أن يلطف بالمسلمين وأن يحفظ البلاد والعباد. 20- احتقار الدنيا وما فيها نعم في لحظة واحدة جاء المصاب فأخذ الأخضر واليابس اجتاح الغني والفقير.. الصحيح والمريض.. كلهم ذهب في هذه الكارثة، إذا علاما نطمع في الدنيا وما عند الله خيراً وأبقى. 21- الشوق إلى الله تعالى وما عنده: عندما يجد الإنسان ألم المصيبة وعظم الكارثة وفداحة المصاب يجد نفسه أن الدنيا وآلامها وأحزانها لم يعد يتحملها ،فيبدأ يشتاق إلى الله وما عنده . 22- تهوين المصائب الأخرى:لقد نكب الكثير بنكبات عظيمة ومصائب جسيمة، ولذلك مهما حدث بعد ذلك من مصائب أو بلاء سوف يصبح أمراً سهلاً فقد تحمل الكثير والكثير، ولن تؤثر فيه بإذن الله تعالى ومادون ذلك . 23- تقوية القلب في مواجهة المصائب الأخرى: وهي وهي كالتي تليها ولكن هذا من أعمال القلوب العظيمة. 24- القدوة للآخرين: إن ما حدث لإخواننا من آلام وأحزان يعطينا دروساً كثيرة سلبياً أو إيجابيا، فمن نكب منا في ماله أتعظ بمن ذهب ماله كله، ومن مات له ولد اعتبر بمن ذهب كل أولاده وهكذا. 25- حصن قوي من الانزلاق في الذنوب والمعاصي: بحيث يعلم المسلم أن أٌدار الله تعالى تأتي بدون مقدمات متوقعه وقد ينزل البلاء أو الاختيار في وقت الأمن والطمأنينة، فيصبح الإنسان دائماً مراقباً لله تعالى، متقياً له سبحانه. 26- محاسبة النفس:لأن الإنسان لا يعلم متى يكون اللقاء بملك الموت أو نزول الأقدار المؤلمة، فيكون الإنسان على وجلٍ دائم ومحاسبة دائمة. 27- حسن الظن بلله تعالى والتوكل عليه: وهاتان عبادتان قلبيتان ينبغي للمسلم أن يستعملها ويحركها في قلبه وفوائده، وكما قال تعالى : (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء). 28- الإيمان بالقضاء والقدر: وكيف يكون أثره على المسلم في تخفيف المصاب والكارثة. 29- الإصلاح المتعدي: وهذا يظهر من ردود الفعل على مستوى الدولة والفرد لإصلاح الأخطاء والالتفات إلى المخطئين والخونة. 30- ظهور المعاني الإسلامية العظيمة في تفاعل المجتمع مع إخوانهم المنكوبين وما رأينا من أعمال إغاثية وتطوعية عجيبة وعظيمة. 31- عدم الأمن من مكر الله؛ العذاب يعم والخير يخص (( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )). هذا كان على عجالة.. وأسال الله التوفيق والمغفرة للجميع والحمد لله رب العالمين.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد | خادمة الاسلام | المنتدى العام | 17 | 2010-08-26 3:03 AM |
أكثر من 60 فائدة من كتاب الفوائد لابن القيم | يمامة الوادي | المنتدى العام | 11 | 2009-07-15 1:29 PM |