[شموخ الأمل]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. الحمد لله الذي يمن على عباده بالتوبة والأوبة والرجوع والقبول .. الحمد لله رب العالمين

من أجمل القصص التي أتطرق إليها دائما هي قصص التائبين .. لان بها شعور الصادق .. الراجي .. الخائف من رب كريم لــذنب عظيم
" يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم "
فمن يحب أن يغبط الراجعين إلى الله فليقرأ قصة لتائب راجي رحمة الله .
والذي يريد العبرة ويشعر كم أنعم الله عليه بطريق الهداية فليقرأ قصص التائبين قبل توبتهم كيف كانت .
ولكن المحزن في نهاية كل قصة نجد بعض الجمل والتي تكون رسالة عتب للدعاة .
فمثلا هذه من آخر رسالة لشاب تاب إلى الله وأناب
" إني اليوم أوجه هذا السؤال لكل شاب ملتزم: أين أنتم عنا وعن أمثالنا؟ لماذا تركتمونا نتخبط في ذلك الوقت العصيب؟ ألا تزكون علمكم؟ ألا تشكرون نعمة الله عليكم بالهداية ؟
نعم أين أنتم من الشباب الضائع؟
والله لا أذكر أن أحداً من الصالحين جاء لمناصحتي وإنقاذي من ذلك الضلال والضياع إلا رفيقاً سابقاً منّ الله عليه بالهداية فحاول نصحي "
فهلا تنبهنا لمثل هؤلاء ..فهم بحاجه أكثر من غيرهم للأخذ بيدهم
وإرشادهم إلى الطريق الصحيح ..
إن كنت لا تملك المعلومة الكافية عن هذه الدين العظيم فلا تترك نفسك في جهل فهناك من هم بحاجة لمساعدتك .. فانصر دين رب العالمين بالدعوة إليه .
وأذكر الخير العظيم الذي ستحصل عليه من هداية مثل هؤلاء على يديك.
فهذا هو العلم المطلوب منك تعلمه قبل غيره ..
فلا تذهب لتعلم لغات حتى تواكب العصر وتترك نفسك جاهل بأمور دينك .. تعلم العلوم الشتى ولكن العلم الشرعي هو البداية حتى تبدأ على بينه
فيا شبابنا الملتزم بدين رب رحيم .. منّ الله عليكم بهداية
فلو بذلنا لها من أموال الدنيا الكثير .. وكان الله قد حرمنا من هذه النعمة ما استطعنا الوصول إليه فاشكروا الله بالدعوة إلى طريق الحق المبين
ألم يأن أن تنفضوا غبار الكسل والكلام
من على المنابر والخروج إلى الزحام ..
حيث الرّان والركام ... والغفلة والنسيان
والنفس الأمارة والشيطان ..
الم يأن الأوان
بلا وربي فقد آن الأوان .. حتى ننهض من سباتنا العميق
لا تبخلوا على أنفسكم أيها الدعاة وأيتها الداعيات بالأجر والخير العظيم ... فكم من ضال يحتاج إليكم واليكن .
فشمروا عن السواعد وأخرجوا إلى حيث يجتمع هؤلاء في الطرقات والأسواق والمتنزهات .. فأنتم أصحاب رسالة فأدوها على أكمل وجه .