لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
المقارنة بين المعرفة والعلم
بليل عبدالكريم الوقوف على دلالات العلم والمعرفة بُغية تحديد مفهومهما يتطلب الخوض في مباحث العلماء الفكرية، المتعددة الألوان والاتجاهات اللغوية والعقدية؛ لأنَّهم يتصرفون بالألفاظ ويُطوِّعون معانيها لأفكارهم، وينقلون دلالتها إلى عُرفهم. لذا كان الرُّجوع إلى الأصل اللغوي مهمًّا لفهم الدلالة، وتحديد الحقل الدلالي؛ لضبط المصطلحين. المطلب الأول: الفروق اللغوية والاصطلاحية: تَحديد الفروق بين العلم والمعرفة يكون بالبَحثِ في الدلالات المعجمية والاستعمالية، وتحليل مادة كلٍّ منها، ومتابعة الأصول باستقراء المادة بالمعاجم اللغوية والاصطلاحية. الفرع الأول: الفروق اللغوية: نتيجة للتداخل بين مصطلحي العلم والمعرفة، فلا مندوحةَ من تتبُّع المصطلحين؛ لضبط الفروق بينهما، ولأن لكل مصطلح عَلاقة بأصله اللُّغوي، كان لزامًا علينا الرجوع إلى المعاجم، فكلمة "علم" قالوا عنها: "سمي العلْمُ علمًا من العلامة، وهي الدلالة والإشارة، ومنه مَعَالم الأرض والثوب. والمَعلَمُ: الأثر يستدل به على الطريق، والعلم من المصادر التي تجمع"[1]. وقال الزمخشري: "ما علمت بخبرك: ما شعرت به"[2]. فيكون بمعنى الشُّعور، والعلم نقيض الجهل[3]، وقال عنه الفيروزآبادي: هو حق المعرفة[4]. أمَّا المعرفة فهي من العُرف ضدَّ النكر، والعرفان خلاف الجهل[5]، وتَعَرَّفْتُ ما عند فلان، مصدره التعَرُّف: تَطَلُّب الشيء، وعرَّفه الأمر: أعلمه إياه، وعَرَّفه به، وسَمه، وجاء من المصدر "مَعْرِفة، على غير القياس؛ لفعله الذي هو على وزن "يَفْعِل"؛ إذ إنَّ أكثره يأتي على وزن "مَفْعَل"[6]. وعند ابن فارس: المعرفة والعرفان من العلم بالشيء، يدلُّ على سكون إليه؛ لأنَّ من أنكر شيئًا توحَّش منه ونبا عنه[7]، كما وردت بمعنى المجازاة؛ قال الزمخشري: لأعرفن لك ما صنعت؛ أي: لأجازيك به[8]. وفي مادة عرف حروف "رفع"، ومن ثم كان هذا المعنى مناسبًا؛ حيث وردت كلمة "المعرفة"؛ لتدل على ما هو: "عالٍ، مكرم، وطيب "؛ إذ يقال للقوم إذا تلثَّموا: غطوا معارفهم، وتقول: بنو فلان غرُّ المعارف، وتقول: ما أطيبَ عَرْفَه! وهو الأنف وما والاه، وتطلق "معرفة" على أعراف الخيل؛ أي: على الشعر الذي يعلو رقاب الخيل، وقلة عرفاء: مرتفعة، واعْرَوْرَف البحر: ارتفعت أمواجه[9]. فالمعرفة حاصلة بعد عدم، وذاك العدم هو إمَّا لجهل أصليٍّ بالشيء، أو لنسيان بعد معرفة، فكان عدمًا بين معرفتين، فكأنَّ الشيء كان مختفيًا عن الذِّهن؛ ثم تجلى أمامه بارتفاعه وعلوه عن غيره من المدركات في تلك اللحظة، فصار مُمَيزًا وبينًا وواضحًا في الذِّهن بعد خفائه عنه لجهل أو لنسيان، فهو علا في صفحة الذِّهن بعد تستره وخفائه؛ إذ المعرفة عِلمٌ بعَيْن الشيء مُفَصَّلاً عما سواه؛ أي: يعلو في الإدراك، ويُميز عما يكتنفه من مُتشابهات، فيتميز المعلوم من غيره، وسر المسألة: أنَّ المعرفة لتمييز ما اختلط فيه المعروف بغيره فاشتبه، فالمعرفة تمييز. والمعرفة فعلها يقع على مفعول واحد، فتقول: عرفت الدار، وعرفت زيدًا؛ قال تعالى: {فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} [يوسف: 58]. أمَّا فعل العلم، فيقتضي مفعولين؛ كقوله - تعالى -: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} [الممتحنة: 10]. نلاحظ قربًا بين معنى العلم ومعنى المعرفة، ذلك أنَّ كلاًّ منهما يُعَدُّ علامة أو دلالة على شيء، وإن كانت المعرفة تدُلُّ على ما ارتفع من الشيء، والمعرفة بمعنى المجازاة إنَّما تتضمن العلم بحال المجازى وقدره، وفي المعرفة علم بسبب المجازاة، وفيها علم وعمل، وفيها ارتفاع لقدر المعروف على العارف، ومن ثم كانت معرفة الله - تعالى -: العلم اليقيني به، وعمل ما يتناسب مع قدره – سبحانه - والمعرفة تشمل في معانيها الاعتراف والإقرار، وهما علم وأدلة[10]. الفرع الثاني: الفروق الاصطلاحية: المعرفة عند البعض أخصُّ من العلم؛ لأنَّها عِلمٌ بعَيْن الشيء مُفَصَّلاً عما سواه، وكل معرفة علم، وليس كل علم معرفة، وذلك أنَّ لفظ المعرفة يُفيد تمييز المعلوم من غيره، ولفظ العلم لا يفيد ذلك[11]، والمعرفة تقال فيما يُتَوصل إليه بتفكر وتدبر، وتستعمل فيما تدرك آثاره، ولا يدرك ذاته، تقول: عرفت الله، وعرفت الدار، والعلم يستعمل فيما يدرك ذاته[12]، وحال الإبهام تقول: عرفت زيدًا، بعد أن لم تكن، ولا تقول: علمت زيدًا. وقيل: العلم يكون بالاكتساب، فخصَّ به الإنسان، والمعرفة بالجبلَّة، فهي إدراك جُزئي يَحصل بواسطة؛ لذلك يقال: عرفت الله، ولا يقال: علمت الله، فالعلم لما يدرك ذاته مع الإحاطة به[13]. وقيل: العلم أخصُّ من المعرفة؛ لأنَّها قبله؛ إذ تكون مع كل علم معرفة، وليس مع كل معرفة علم، إلى جانب تضمنها للخبرة العملية، فالمعرفة هي ثَمرة التقابُل والاتصال بين الذَّات المدركة والموضوع المدرك، وتتميز من باقي معطيات الشعور، من حيث إنَّها تقوم في آنٍ واحد على التقابل والاتحاد الوثيق بين هذين الطرفين. فالمعرفة تقال على استثبات المحصول المُدْرَك، خصوصًا إذا تكرر إدراكه، فإنَّ المُدْرِك إذا أدرك شيئًا، فحفظ له محصولاً في نفسه، ثم أدركه ثانيًا، وأدرك مع إدراكه له أنَّه ذلك المُدْرَك الأول، قيل لذلك الإدراك الثاني بهذا الشرط: (معرِفة). والمعرفة عند جمهور الناس أصلها قد يقع ضروريًّا فطريًّا، وقد يَحتاج إلى النظر والاستدلال، وقال البعض: إنَّ المعرفة نتيجة العقل: "العقل غريزة، والمعرفة عنه تكون"[14]. والبعض يرى أنَّ المعرفة لا تكون إلا مكتسبة، فلا يَجوز أن تقع بالضَّرورة لارتفاع الكلفة[15]. العلم يقال لإدراك الكلي أو المركب، والمعرفة تقال لإدراك الجزئي أو البسيط، فمتعلق العلم في اصطلاح المنطق هو المركب المتعدد، كذلك عند أهل اللغة هو المفعولان. ومتعلق المعرفة هو البسيط الواحد، كذلك عند أهل اللغة وهو المفعول الواحد، وإن اختلف وجه التعدد والوحدة بينهم بحسب اللَّفظ والمعنى[16]. والمعرفة تنصرف إلى ذات المسمَّى، أمَّا العلم فينصرف إلى أحواله من فضل ونقص، ولذا جاء الأمر في القرآن بالعلم دون المعرفة[17] [18]، وميز بينهما. كما أنَّ العلم يقابله في الضدِّ الجهل والهوى، أما المعرفة فهي ضد الإنكار والجحود. ورد كلاَ اللفظين في القرآن الكريم، فلفظ المعرفة كقوله - تعالى -: {مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 83]، وفي {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146]، وأمَّا لفظ "العلم"، فهو أوسع إطلاقًا، كقوله: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19]، وفي قوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ} [آل عمران: 18]، وقوله: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، وغيرها كثير. واختار الله - سبحانه - لنفسه اسم "العلم" وما تصرف منه، فوصف نفسه بأنَّه "عالم"، و"عليموعلام ويعلم"، وأخبر أن له علمًا، دون لفظ "المعرفة" في القرآن كله، ومعلوم أنَّ الاسم الذي اختاره الله لنفسه هو الأكمل المشارك له في معناه. وجاء لفظ "المعرفة" في القرآن في مُؤمني أهل الكتاب خاصة؛ كقوله - تعالى -: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82] إلى {مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 83]، وقوله: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146]. فالفرق بين إضافة العلم إلى الله - تعالى - وعدم إضافة المعرفة لا يرجع إلى الأفراد والتركيب في متعلق العلم، وإنَّما يرجع إلى نفس المعرفة ومعناها، فإنَّها في مجاري استعمالها إنَّما تستعمل فيما سبق تصوُّره من نسيان، أو ذهول، أو عزوب عن القلب، فإذا تُصوِّر وحصل في الذِّهن قيل: عرفه، أو وصف له صفته ولم يره[19][20]. فإذا رآه بتلك الصفة وتعينت فيه، قيل: عرفه، ألا ترى أنَّك إذا غاب عنك وجه الرجل، ثم رأيته بعد زمان، فتبيَّنتَ أنه هو، قلت: عرفته؟ وكذلك عرفت اللفظ، وعرفت الديار، وعرفت الطريق، وسر المسألة: أن المعرفة لتمييز ما اختلط فيه المعروف بغيره فاشتبه، فالمعرفة تمييز، ومن هذا قوله - تعالى -: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146]، فقد كان عندهم من صفته - عليه الصلاة والسلام - قبل أن يروه، ما طابق شخصه حين رؤيته، وجاء {كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146] من باب ازدواج الكلام، وتشبيه أحد اليقينين بالآخر. قال ابن القيم: وأمَّا ما زعموا من قولهم: إنَّ "علمت" قد يكون بمعنى "عرفت"، واستشهادهم بنحو قوله - تعالى -: {لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} [التوبة: 101]، وقوله: {وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال: 60]، الذي دعاهم إلى ذلك أنَّهم رأوا "علمت" قد تعدت إلى مفعول واحد، وهذا هو حقيقة العرفان، فاستشهاد ظاهر على أنَّه قد قال بعض الناس: إنَّ تعدي فعل العلم في هذه الآيات وأمثالها إلى مفعولٍ واحد لا يُخرجها عن كونها علمًا على الحقيقة، فإنَّها لا تتعدى إلى مفعول واحد على تعدي "عرفت"، ولكن على جهة الحذف والاختصار. فقوله: {لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} [التوبة: 101] لا تنفي عنه معرفة أعيانهم وأسمائهم، وإنَّما تنفي عنه العلم بعدوانهم ونفاقهم، وما تقدم من الكلام يدلُّك على ذلك، وكذلك قوله: {وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال: 60]، فربَّما كانوا يعرفونهم ولا يعلمونهم أعداءً لهم، فيتعلق العلم بالصفة المضافة إلى الموصوف لا بعينه وذاته، ومثل ذلك من يقول: إنَّ "سأل" يتعدى إلى غير العقلاء: سألت الحائط، والدار، يَحتج بالآية، {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: 82]، وذاك جهل بالمجاز والحذف، وليس ما قاله هؤلاء بقوي، فإن الله - سبحانه - نفى عن رسوله معرفة أعيان أولئك المنافقين، وهذا صريح اللفظ. ومجيء نفي معرفة نفاقهم من جهة اللزوم، فهو - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يعلم وجود النفاق في أشخاص منافقين مُعيَّنين، وهو موجود في غيرهم ولا يعرف أعيانهم، وليس المراد أن أشخاصهم كانت معلومة له معروفة عنده، وقد انطَوَوا على النفاق، وهو لا يعلم ذلك فيهم، فاللفظ لم يدل على ذلك بوجه، وعلى هذا ينبغي حمله على معرفة أشخاصهم لا على معرفة نفاقهم.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[-] تقييدُ المعرفة [-] | يمامة الوادي | المنتدى العام | 5 | 2009-07-20 5:26 PM |
تنمية المعرفة ضرورة حيوية | يمامة الوادي | المنتدى العام | 3 | 2006-11-15 8:40 PM |
طريق المعرفة | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 4 | 2005-10-28 7:07 AM |
المعرفة والمهارة | د. هند الحربي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 4 | 2005-05-20 6:30 PM |