لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
نظرات في (بسم الله الرحمن الرحيم)
نور الدين قوطيط -------------------------------------------------------------------------------- الحمد لله، والصلاة على سيد المرسلين، ومن اتَّبع هداه، وسلم كثيرًا. أما بعد: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}. "بسم الله": هي كلمة بسيطة؛ بَيْدَ أنها عميقة، عميقة جدًّا. هي سرُّ الحقيقة، هي مجلي سرِّ الوجود المهيب، بما يزخر به من كائناتٍ، وأشياءَ، وأحداث. إنها كلمة تُترجِم أعظمَ الحقائق، وأعمقَ الأسرار في هذا الكون. إنها كلمة الأدب الفاضل مع الحق - جل جلاله. هي كلمة بسيطة؛ بيد أنَّها تحوي حقائقَ جليلةً، فأعظِمْ بها من كلمة! لقد أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكُ شيئًا مذكورًا؛ بل كان هنالك، متواريًا في مجاهل العدم، وأطواء الفناء، حتى أدركتْه الرحمةُ الإلهيَّة، فخرج إلى فضاء الحرية الخالدة، وآفاقِ الفضيلة العميقة، فإذا هو قد تمثَّل بشرًا سويًّا. تلك هي حقيقة الإنسان؛ مخلوقٌ ضعيف ضئيل، لا يُعَد شيئًا في جنب هذا العالم الفسيح؛ بل كهباءة متداعية سابحة في أعماق الوجود، تلك حقيقة لا مراء فيها. على أنَّ الحقيقة الأخرى التي لا يَجمل بكَ نسيانُها - أيها الأخ الفاضل - وأنت تتأمل أسرار الحياة وحقائق الوجود - هي أن هذا الكائن المسمَّى "الإنسان" يظلُّ هو، هو لا شيء - كما هو في حقيقته الأولى - في جنب هذا الكون العظيم، حتى تنشأ بينه وبين الله - جل جلاله - وشائجُ المحبَّة، وعلائقُ المودَّة، علاقةُ العبودية الخالصة، ووشيجةُ الاستجابة الصادقة له - تعالى. وما معنى تلك العلاقة، وحقيقة تلك الوشيجة في مذهبي إلاَّ قولُك: "بسم الله" بمعناها العميق الدقيق. وإنها لمسؤوليةٌ جسيمة، وأمانةٌ عظيمة، وحِملٌ ثقيل، تلك الكلمة التي كُلِّف الإنسان أن يقولها وهو يمارس نشاطاتِ حياته في هذا العالم، وقد أشفقتْ من حملِها السمواتُ والأرض والجبال، على أن جسامة تلك المسؤولية، وعظمةَ تلك الأمانة، وثِقَلَ ذلك الحمل - يصير هيِّنًا عندما يقول الإنسان صادقًا مخلصًا: "بسم الله" مدركًا لأبعادها ومراميها، ودلائلها وأسرارها. عندما يقول الإنسان: "بسم الله"، تتجلَّى في أعماقه حقيقةُ الألوهية بمعناها المطلق المهيمن، بكل جلالها وكمالها وجمالها. عندما يقول الإنسان: "بسم الله"، تتبيَّن في حسِّه حقيقةُ العبودية بمعناها الضعيف الضئيل، بكل قيمتها في ميزان الحقيقة الخالدة. عندما يقول الإنسان: "بسم الله"، تتكشف في نفسه حقيقة الوجود الكبير بمعناها العميق، بكل أسرارها وآياتها وحقائقها. وهكذا، حينما يصل الإنسان إلى هذا المستوى السامق، حينها فقط يستطيع - بإذن الله - الارتقاءَ إلى تلك الآفاقِ العلويَّة، والأبعاد الراقية، التي تتيحها حقيقة "بسم الله"، وإنها لآفاقٌ شاهقة، وأبعاد سامية جدًّا جدًّا، هنالك حيث تصير الحياة كلُّها لله وبالله، ومن ثم لا يجد الإنسان - وقد ارتقى هذا المرتقى الشاهق - بُدًّا من قول "بسم الله"، واستحضار حقائقها وإيحاءاتها في كلِّ خطوة يخطوها، وكل حركة يتحرَّكها في عالم الواقع، وهو يغذُّ السيرَ نحو الأبدية الخالدة، نحو الله - جل جلاله. ذلك؛ لأن الحياة في مفهومها العميق صارتْ في حسِّه وضميره لحظاتٍ ذات بال وقيمة كبيرة في ميزان الحكمة الإلهية، ومن ثم يكون جليًّا في عقله وقلبه أنَّ الأمر الصغير - بل الذي يبدو صغيرًا بالنسبة إليه - كالأمر الكبير سواء، في تحديد مصيره الأبدي، لا لشيء إلاَّ لأنَّه يعرف أن كل أمرٍ لا يُبدأ فيه بـ"بسم الله" يكون ناقصًا أبترَ. فهو عند الأكل يقول: "بسم الله"، وعند الشرب يقول "بسم الله". وهو عند النوم يقول: "بسم الله"، وعند اليقظة يقول: "بسم الله". وهو عند الفلح يقول: "بسم الله"، وعند الحصاد يقول: "بسم الله". وهو عند الصلاة يقول: "بسم الله"، وعند مختلف العبادات يقول: "بسم الله". وهو عند كلِّ خطوة، وعند كلِّ حركة يقول: "بسم الله". ألاَ ما أعظمَ إنسانًا هذا شأنُه في الحياة وعلاقته مع الله - جل جلاله! لقد صارتْ حياته كلُّها تبتدئ بـ"بسم الله"، وتنتهي بـ"الحمد لله"؛ ذلك لأنَّه يعرف قيمته في ميزان الله - تعالى - ويعرف مهمَّته في هذا العالم، ومن ثم تتفتح نوافذُ كينونته الباطنة كلها؛ لتدرك عظمة الإبداع الإلهي في هذا الوجود، من الذرة التافهة - أستغفر الله - إلى المجرّة العظيمة، إلى الكون المحيط، ومن ثم تروح طالبةً الإذنَ من مالك هذا العالم بكل ما يحفل به من كائناتٍ وأشياءَ وأحداثٍ ومشاهِدَ، عند كلِّ حركة تتحرَّكها، وهي تبتغي تقديم شهادة التصديق لمضامين الفطرة الأولى التي فطر الله - تعالى - عليها الوجود، بما في ذلك هذا الكائن الضئيل المسمَّى "الإنسان". وهكذا، وقد بلغ الإنسان هذا المستوى - وأعظِمْ به من مستوى! - تنتفي في حسِّه وعقله وضميره - بشكل طبيعي - تلك الأكذوبةُ التي يقرِّرها الجاهليُّون بمختلف أنواع التقريرات، لا لشيء إلاَّ لإبعاد الإنسان عن مصدر الوجود؛ عن الله - تعالى - وإحداثِ قطيعة عميقة معه، إنها أكذوبةُ حاكميَّة القوانين الكونية، والتي قالوا: إنها قوانين صارمة ومطْلقة، لا تقبل النقضَ والتجاوز من أي أحد كان، ولو كان خالقها ومبدعها - سبحانه وتعالى! إن الإنسان المسلم، وقد تبيَّنتْ في كينونته الفطريَّة حقيقةُ الألوهية المطلقة المهيمنة، والعبوديَّة الشاملة لكلِّ الكائنات الوجوديَّة - يعرف أن الله - تعالى - قد خلق هذا الكونَ الهائل بكلِّ ما يحويه من كائنات وأشخاصٍ أأتايبؤلغايةٍ محددة، تلك هي غاية العبودية، وأنه لأجل ذلك بثَّ فيه قوانينَ وسننًا حاكمة على مسيرته؛ حتى تنتظم حقائقُ الأشياء كما أرادها الخالق - عز وجل - غير أنَّ هذه الحقيقة لا تنفي في حس وعقل الإنسان المسلمِ حقيقةً أخرى، تلك هي حقيقة أن الخالق الذي بثَّ في هذا الكون قوانينَه وسُننه، والتي قضى أن تكون متحقِّقة الحدوث لا تغيير لها ولا تبديل، هذا الخالق لا تنسحب عليه حاكمية تلك القوانين - سبحانه - بل هو مطلق في التعامل معها، له القدرة المطلقة في نقضها بقوانينَ أخرى، وتجاوزها إلى غيرها، كيف ونحن نرى في عالم الواقع أشياءَ تترجم هذه الحقيقة؟ فخذ مثلاً زوجين شابينِ لا يُنجبان، علمًا أن قوانين الكون تقرِّر أن فترة الشباب هي الفترة الأمثل للإخصاب والإنجاب؛ وما ذلك إلاَّ لأن الخالق - عز وجل - قد كتب عليهما عدم الإنجاب، حتى وإن كانت قوانين الكون تقتضي ذلك. وبالعكس نجد زوجين قد طعَنَا في السن، وبلغا من العمر عتيًّا، ومع ذلك ينجبان، مع أن في ذلك مصادمةً واضحة لقوانين الكون المعروفة للعقل الإنساني، التي تقرِّر أن فترة الشيخوخة لا توافق الإخصاب والإنجاب؛ وما ذلك إلاَّ لأن الخالق قد كتب لهما الإخصاب والإنجاب، وإن رفضتْ ذلك قوانينُ الكون، وتأمّلْ قصة النبي زكريا - صلى الله عليه وسلم - والسيدة مريم - عليها السلام - تفهمْ هذا المعنى. وهكذا، يستطيع الإنسان المسلم التعاملَ مع الكون المحيط به، وما يحمل من الحقائق والآيات والأسرار، بكل استعلاء وانطلاق، وحبٍّ وسلام؛ ذلك لأنه يعرف أن الكون - ذلك الكائن الحي - مثله تمامًا، له مهمَّة محددة عليه القيامُ بها، ومن ثم لا يملك لنفسه من الأمر شيئًا، فضلاً عن معرفته أنه على عظمته الهائلة مسخَّرٌ له من لدن الخالق - جل جلاله. إنَّ الإشراقاتِ الروحانيَّةَ التي تتدفَّق في أعماق الإنسان وهو يتمثَّل تلك الحقيقة أثناء ممارسته لهواتف كينونته، وتعاليم شريعته في عالم الواقع - ليس يدركها إلاَّ من تذوَّقها، وارتقى في معارج اليقين، حتى كأنه يعيش الأبدية الخالدة وهو يدب برجليه في عالم الكون والفساد، والتغيُّر والاضمحلال.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بسم الله الرحمن الرحيم | الفيصل ابو مشعل | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-03-08 11:56 PM |
بسم الله الرحمن الرحيم ؟؟ | moon15 | رياض القرآن | 3 | 2006-05-30 1:16 AM |
بسم الله الرحمن الرحيم | الحب الكبير | المنتدى الإسلامي | 2 | 2006-05-03 7:07 PM |
بسم الله الرحمن الرحيم | فصبر جميل | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 2 | 2006-02-15 7:43 PM |
بسم الله الرحمن الرحيم | حسناء | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2005-02-03 9:08 PM |