لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
( الحلقة الواحدة والعشرون )
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. حياة البشر صعبة وليست بالسهلة وفيها من المشاكل الكثير والكثير، فهناك من طُلقت وليس بها عيب وأخرى مستقرة، وهناك من لم تنجب بينما أخرى بعدما أنجبت طفلا واثنين تركتهما وتنازلت عنهما، وربما تجد أحد الخيرين يصاب بمرض عضال ويعاني من الآلام الشديدة وآخر عاصيا فاجرا مستمتعا بالحياة، وربما تجد فلاحا بسيطا لديه أولاد كثيرون ولديه بقرة واحدة تموت بينما لدى جاره تسع وتسعون بقرة وليس له ولد واحد، وربما تجد أحدهم وقد فقد ابنه الوحيد ويظل يبكي عمره كله عليه وآخر لديه من الأولاد الكثير ولا يشعر بهم، تُرى ما الحكمة وما السر؟ قيمة اليوم.. الإيمان والرضا بقدر الله: خرج سيدنا موسى مع الخضر في ثلاث رحلات، تعلم من خلالها قدر الله في كونه، وتعلم كيف أن قدر الله كله خير رغم التعب والمشقة! كأن الخضر سيعلم سيدنا موسى ركن الإيمان بقضاء وقدر الله. ثلاث رحلات الظاهر فيها أنها قمة الشر بينما هي قمة الخير، وكأن الخضر في القصة يمثل ويجسد قدر الله. فأركان الإيمان كما نعلم هي أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. ولا يتم إيمانك إلا برضاك عن قدر الله، ولن يكتمل هذا الرضا إلا إذا فهمت ثلاثة من أسماء الله الحسنى واطمأننت بها وعشت بها، وهي: اسم الله (العليم)، فالله يعلم ما كان، وما سيكون، وما لم يكن ولو كان كيف يكون؟ اسم الله (الحكيم)، لا تتحرك حبة رمل من مكانها إلا لحكمة من الله تعالى الحكيم. اسم الله (الرحيم)، فالله تعالى رحيم لا يريد سوى الخير لعباده. يقول ابن القيم: "الرضا باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا". لقد توفي للنبي صلى الله عليه وسلم سبعة أولاد على مدار عمره، أولاد وبنات، كبار وصغار، آخرهم ابنه إبراهيم الذي بكى النبي صلى الله عليه وسلم يوم وفاته ورفع يديه إلى السماء وقال: "إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا". ولما أسلم العباس بن عبد المطلب علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولم يَعرف أحد سواه، فوقف يوم غزوة بدر وقال لصحابته: "من لقي منكم العباس بن عبد المطلب فلا يقتله". فيخرج أحد الصحابة ويقول: "أنقتل آباءنا وإخواننا ونترك العباس لأنه عم النبي؟ والله لو لقيته لأقتله" فيتأثر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: "يا عمر أيقتل عم النبي صلى الله عليه وسلم؟" ما أريد الوصول إليه هو أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو بشر لديه معلومة وفيما طلبه حكمة وفي الوقت نفسه يريد الخير، فبوجوده في جيش قريش سيعمل على تثبيطهم كي لا يدخلوا المعركة، فلما عرف الصحابي الحقيقة ظل يستغفر ويقول والله لا أدري كيف أستغفر عنها؟ هذا في حياة البشر فما بالك برب العالمين سبحانه وتعالى. الرحلة الأولى.. رحلة بحرية: انطلق الخضر وسيدنا موسى في رحلتهما الأولى، وبينما هم وقوفا على شاطئ البحر أشار الخضر لسفينة فعرفه البحارة الموجودون عليها ووقفوا له [فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ...] {الكهف:٧١} ويصفهم القرآن بأنهم مساكين [أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي البَحْرِ...] {الكهف:٧۹} وكان من ورائهم ملك كلما مرت سفينة سليمة يغتصبها ويأخذها لنفسه، فركب الخضر السفينة ومعه سيدنا موسى، ورغم فقر هؤلاء البحارة إلا أنهم رفضوا أن يأخذوا منهما أجرًا، وما لبث الخضر بعد ركوبه السفينة حتى نزل إلى قاعها وقام بكسر لوح من الخشب أسفلها فخُرقت وبدأت المياه تتسرب إليها، وإذا بسيدنا موسى يتعجب أيما تعجب أفبعد أن وافق البحارة المساكين على اصطحابنا، وبعد أن رفضوا أخذ الأجرة منا نخرق لهم سفينتهم التي يقتاتون منها؟! وقال للخضر وهو غاضب [... أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا] {الكهف: ٧١} فذكره الخضر باتفاقهما قبل بدء الرحلة [قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا] {الكهف:٧۲} فقال له سيدنا موسى [قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا] {الكهف:٧۳} ثم نزلا من السفينة. الرحلة الثانية.. رحلة برية: بعد ذلك سارا على شاطئ البحر حتى وصلا إلى مجموعة من الفتيان لم يبلغوا الحُلُم، ظل الخضر يبحث فيهم عن فتى بعينه حتى وجده، ثم صنع شيئًا رهيبًا [فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ...] {الكهف:٧٤} ويتعجب سيدنا موسى مرة أخرى من فعلته ويقول له غاضبًا [... قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا] {الكهف:٧٤} أما الخضر فلم يتحدث أو يبرر ما فعل، مثل القدر الذي عادة ما يكون صامتًا فيما ترى من أحداث ولا تفهمها، ثم قال لسيدنا موسى [قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا] {الكهف:٧٥} فرد عليه سيدنا موسى وقال له [قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا] {الكهف:٧٦}. الرحلة الثالثة.. رحلة ريفية: انطلق الخضر ومعه سيدنا موسى وقد اشتد بهما الجوع حتى وصلا إلى قرية أهلها ميسورو الحال، فطلبا منهم أن يضيفوهما فأبوْا ذلك؛ لبخلهم [فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا...] {الكهف:٧٧} وبينما يسيران وفي الوقت نفسه جائعين إذا بالخضر يبحث عن شيء ما في جدار بيوت أهل هذه القرية، حتى وجد جدارا لأحد البيوت سينهار فأقامه [... فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ...] {الكهف:٧٧} ولم يفهم سيدنا موسى هذه التناقضات، أتخرق السفينة لمن ضيفونا ومن لم يفعلوا نقيم لهم جدارًا كاد أن ينقض؟! وقال للخضر [... قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا] {الكهف:٧٧} فرد عليه الخضر وقال له [قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا] {الكهف:٧٨}
|
|
|