[معاذ الهتار]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اللهم صلى وسلم وزد وبارك على حبيبنا وقائدنا وقدوتنا محمد صلى الله علية وسلم
فيا ايها الاحبة العم نور والجهل ظلام ففي هذه الاحرف القليلة نود ان نحط رحالنا على موضوع مهم جدا وقد بدا ينشر في الاونة الاخيرة فنرجو من الله ان يعيننا على نبين ولو قليل منه فمن كان عنده علم فلا يبخل كيتتضح لنا الصورة جلية وكي لا نخوض في غمار الجهل والغفلة الموضوع ايها الاحبة هو
( الشيعة وخطرهم على اهل السنة وكيف نتعامل معهم وما هي الطرق التي نستطيع من خلالها ان نبين الحق لعامة السنة اولا وعامة الشيعة ثانيا ) )

[FONT='Times New Roman','serif']تعريف الشيعة في اللغة والاصطلاح[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']التعريف اللغوي:[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يقول ابن دريد المتوفى سنة 321ه‍: "فلان من شيعة فلان أي : ممن يرى رأيه ، وشيّعت الرجل على الأمر تشييعاً إذا أعنته عليه ، وشايعت الرجل على الأمر مشايعة وشياعاً إذا مالأته عليه" [ابن دريد/ جمهرة اللغة: 3/63].[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالشيعة، والتشيع، والمشايعة في اللغة تدور حول معنى :[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']• المتابعة .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']• المناصرة . [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']• الموافقة بالرأي .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']• الاجتماع على الأمر أو الممالأة عليه. [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ثم غلب هذا الاسم - كما يقوله صاحب اللسان، والقاموس، وتاج العروس - على كل من يتولى علياً وأهل بيته. وهذه الغلبة.. محل نظر؛ لأنه إذا تأمل الباحث في المعنى اللغوي للشيعة والذي يدل على المتابعة، والمناصرة، ثم نظر إلى أكثر فرق الشيعة التي غلب إطلاق هذا الاسم عليها يجد أنه لا يصح تسميتها بالشيعة من الناحية اللغوية؛ لأنها غير متابعة لأهل البيت على الحقيقة بل هي مخالفة لهم ومجافية لطريقتهم..[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولعل هذا ما لاحظه شريك بن عبد الله حينما سأله سائل: أيهما أفضل أبو بكر أو علي؟ فقال له: أبو بكر، فقال السائل: تقول هذا وأنت شيعي! فقال له: نعم من لم يقل هذا فليس شيعياً، والله لقد رقي هذه الأعواد علي، فقال: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، فكيف نرد قوله، وكيف نكذبه؟ والله ما كان كذاباً [منهاج السنة: 1/7-8 تحقيق د. محمد رشاد السالم ].[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقال ابن تيمية: وقد روي عن علي من نحو ثمانين وجهاً أنه قال على منبر الكوفة: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ورواه البخاري وغيره. انظر: [منهاج السنة: 4/137] .[/FONT]

[FONT='Times New Roman','serif']لفظ الشيعة في القرآن ومعناه:[/FONT]

[FONT='Times New Roman','serif']أجمل ابن الجوزي معانيها بقوله: "وذكر أهل التفسير أن الشيع في القرآن على أربعة أوجه:[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أحدها: الفرق، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا} [الأنعام، آية: 159] وقوله: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ} [الحجر، آية:1] وقوله: {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} [القصص، آية:4]، قال ابن جرير الطبري {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} يعني بالشيع: الفرق، [تفسير الطبري: 20/27]، وانظر [أبو عبيدة/ مجاز القرآن: 1/194.] وقوله: {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} [الروم، آية: 69.].[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والثاني: الأهل والنسب، ومنه قوله تعالى: {هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص، آية: 15]، قال ابن قتيبة: ومعنى {هَذَا مِن شِيعَتِهِ} أي: من أصحابه(تفسير غريب القرآن ص329).[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والثالث: أهل الملة، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ} [مريم، آية: 69.]، وقوله: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ} [القمر، آية: 51.]، وقوله: {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم} [سبأ، آية: 54.]. وقوله: {إِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ} [الصافات، آية: 83.].[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والرابع: الأهواء المختلفة، قال تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً} [الأنعام، آية: 65.] [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويشير ابن القيم في نص مهم له إلى أن لفظ الشيعة والأشياع غالباً ما يستعمل في الذم، ويقول: ولعله لم يرد في القرآن إلا كذلك، كقوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا}، وكقولـه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا}، وقوله: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ}. ويعلل ابن القيم لذلك بقوله: "وذلك والله أعلم لما في لفظ الشيعة من الشياع، والإشاعة التي هي ضد الائتلاف والاجتماع، ولهذا لا يطلق لفظ الشيع إلا على فرق الضلال لتفرقهم واختلافهم" [بدائع الفوائد: 1/155 ] .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذه ألفاظ الشيعة في كتاب الله ومعانيها، وهي لا تدل على الاتجاه الشيعي المعروف، وهذا أمر يدرك بداهة، ولكن الغريب في الأمر أن نجد عند الشيعة اتجاهاً يحاول ما وسعته المحاولة أو الحيلة أن يفسر بعض ألفاظ الشيعة الواردة في كتاب الله بطائفته، ويؤول كتاب الله على غير تأويله، ويحمل الآيات ما لا تحتمل، فقد جاء في أحاديثهم في تفسير قوله سبحانه: {إِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ} [الصافات، آية: 83.] قالوا: أي إن إبراهيم من شيعة علي [البحراني/ تفسير البرهان: 4/20، وانظر: تفسير ألقمي: 2/323] [/FONT]

[FONT='Times New Roman','serif']لفظ الشيعة في السنة ومعناه:[/FONT]

[FONT='Times New Roman','serif']ورد لفظ الشيعة في السنة المطهرة بمعنى الأتباع.. كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في الرجل: ذو الخويصرة التميمي أصل الخوارج ، الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "لم أرك عدلت.." قال فيه عليه الصـلاة والسلام: "سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه".. الحديث [مسند أحمد: 12/3-5، قال الألباني: إسناده جيد ورجاله كلهم ثقات] وكذلك في الحديث الذي أخرجه أبو داود في المكذبين بالقدر.. وفيه: "وهم شيعة الدجال" [سنن أبي داود 5/67 ]. [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالشيعة هنا مرادفة للفظ الأصحاب، والأتباع، والأنصار.[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومن خلال مراجعتي لمعاجم السنة لم أجد استعمال لفظ الشيعة على الفرقة المعروفة بهذا الاسم إلا ما جاء في بعض الأخبار الضعيفة أو الموضوعة والتي جاء فيها لفظ الشيعة كدلالة على أتباع علي،مثل حديث: "مثلي مثل شجرة أنا أصلها وعلي فرعها.. والشيعة ورقها" [أورده ابن الجوزي في الموضوعات: 1/397] [والشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص: 379]. [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "أنت وشيعتك في الجنة" [وهو حديث موضوع، انظر: ابن الجوزي/ الموضوعات: 1/397 ].[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقـد ورد في بعض الأخبار أنه سيظهر قوم يدعون الشيعة لعلي يقال لهم الرافضة ، فقد روى الإمام ابن أبي عاصم أربع روايات في ذكر الرافضة [مثل حديث: "أبشر يا عليّ أنت وأصحابك في الجنة، ألا إن ممن يزعم أنه يحبك قوم يرفضون الإسلام يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتهم فجاهدهم فإنهم مشركون. قلت: يا رسول الله، ما العلامة فيهم؟ قال:لا يشهدون الجمعة، ولا جماعة ويطعنون على السلف[السنة لابن أبي عاصم: 2/475)].[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد أخرج الطبراني - بإسناد حسن كما يقول الهيثمي - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت، لهم نبز، يسمون الرافضة، قاتلوهم فإنهم مشركون" [مجمع الزوائد : 10/22 ]. [/FONT]