[ماقف طويق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وضحى الدخيل العواد تركت الشعر وكان ابن أخيها سعد السعود العواد يحب زيارتها بين وقت وآخر ويلقي على مسامعها البيت والبيتين وهي لا تقول شيئاً ، وذات يوم قال لها عندي قصيدة إن رديتي عليها فعندي لك حق ورأت وضحى أنه لابد من كبح جماحه ، فاستجابت وقالت : هات ما عندك فقال القصيدة الآتية ولما انتهى دعت أحد الأولاد فأملت عليه الرد وسنبدأ بقصيدة سعد أولاً ، قال سعد السعود مسندًا على عمته وضحى الدخيل العواد :

أمس القدم في مَرقَبْ أهل الشقا نط//ووسَّمت لك قافٍ علـى أط وآطـا

من لايعرف الغوص يبعد عن الشط//خللّـي نغـاص بغبتـه وانتباطـا

أصير أنا وإياك في الشيل والحـط//كانك على خبري بفكـرك نشاطـا

جفني ليا جا الليل بالنـوم ماغـط//وأنتي جفونك كـن فيهـا خياطـا

وَجْدي وجود أسيـر قـوم مربـط//قاموا يسوطونه بصِلـف السياطـا

إن صـاح جـلاده بجلـده تسلـط//وإن زاد تعذيبـه يزيـد العياطـا

من قام مثلي عـن مكانـه وفـرط//ماعـاد بالرحمـة لرجليـه ماطـا

إليا حكى ما عـاد يمـدي تـورط//وإليا سكت مافـاد كثـر الصباطـا

من عجز لايرقى الطويلـة يلقـط//من حوضها من تحت يلقى البطاطا

شريت شـي صاحبـه ماتشـرط//ولاعن المقسوم خـذت احتياطـا

ولاي في وسط القشر سابقي عط//هذا الصحيـح ولانويـت الغلاطـا

وردت عليه عمته وضحى بالقصيدة الآتية :

يادخيّل قم دنّ حبـرٍ مـع الخـط//واكتب سلامي وأحكمه باحتياطـا

خبِّر ولـد عمـك وقـل لاتـورط//ماينفـع الرجـال كثـر المطاطـا

وإليا وصلته قل عسى الوجه يلهط//لو عسّر الطاروق نرقى اللطاطـا

بيوتنـا مثـل المخابيـط تنقـط//من كوكبٍ مثل البحـر مايهاطـا

كان أنت قوماني فانا أقول لك وط//ألحقك لو دونك عسـام وغطاطـا

ماشيل فوق الراس لازم يبي حط//يقعد بوسط الدار فـوق البلاطـا

تقول لـي لكِّـن جفنـك مخيَّـط//ليتك نشدت المطرحـة والبساطـا

لكنِّ يضرب ناظر العيـن مخيـط//وإن جيت أغمض كن فيها حماطا

ماينفعـك زادٍ لـيـا ماتـخَـرَّط//يقطعك يـازادٍ بـدون انخراطـا

كان أنت ترجي لك خماجٍ ليا بـط//عزَّ الله إنـك مهمـلٍ بانفراطـا

الناس تجني من ثمرهـا وتحتَـط//تلقط مع التفاح خـوخ وطماطـا

المصدر
كتاب شعراء من الزلفي