[ورين]

الحياء خير كله

حبيباتي لنقف قليلاً ونتأمل قول ربي جل وعلا
(يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة )

وهل هناك أغلى من الجنة حتى يحرمنا الشيطان منها
قال صلى الله عليه وسلم (( صنفان من أهل النار لم أراهما ))
ما أدركهما بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام
ولم يأتي ذلك الزمان الذي يرى فيه هذه الأشكال
قال منهن (( نساء كاسيات عاريات))
لاحــــظي غـــاليتي
لم يقل نساء عاريات عاريات فهي كاسية !! هي تلبس..
لكنها حينما تنظر إليها تُرسم لك تفاصيل وتقاسيم جسدها
فذاك جزء مكشوف وتلك فتحة من هنا !!
وصدرها قد بان نصفه!! وظهرها قد ظهر نصفه!!
فهــــذه هــي الكـــاسية العـــارية...
(( لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))

*** *** ***

من قال لكـِ أخيه؟؟ من أقنعكـ؟؟ من ضحكـ عليَّ وعليكـ؟؟
يوم أن قال لكِ أنهن كاسيات عاريات عند الرجال...
النبي صلى الله عليه وسلم قال من صفاتهن أنها إذا لبست
ترى ساقها وفخذها وتقاسيم جسدها بذاك الضيق وذلك البنطال,,
الذي كأنها عارية فيه قد قسم أجزاءها تقسيماً..،،،

حبيبتي تعالي وانظري ماذا يقصد الحبيب صلى الله عليه وسلم
يوم أن قال (( الحياء خير كله ))
يعني قلة الحياء شرٌ كله

جلست أسما بنت عميس يوماً من الأيام تخاطب فاطمة وتحدثها عن أحداث حدثت لها في الحبشة ،، ثم فجأة !! إذا بفاطمة سارحة الذهن،،
فقالت لها أسماء : يافاطمة مالي احادثك ولا تردين عليَّ
فأنتبهت لها فاطمة وردت عليها قائلة :
عذراً يا أسماء ولكن كنت أفكر !!!
بما تفكرين ؟؟ ما الذي دار في هذا البال؟؟ ما الذي أشغلك عني؟؟
هل تريدين أن تعرفين ما الذي أشغل ذلك العقل؟؟

تقول كنت أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت أن يطرح فوقي ثوباً على النعش فأخرج عند الرجال في وضح النهار,,!!
ما هذا؟؟ خمسة أثواب يا فاطمة وفوقها ثوب سادس
ما الذي سيبين منه؟؟ قدم,,لا.. وجه،،لا..!!
إذاً ما الذي تستحين منه ؟؟ تستحين وأنتِ ميتة؟؟!!
وأنتِ بنت الحبيب صلى الله عليه وسلم
وعند رجال وصفهم ربي جلَّ جلاله بأنهم أتقياء.. أنقياء..
تستحين من ماذا؟؟ لستِ في سوق .. ولستِ كاشفة..
مــــاهذا؟؟؟ هــل هـــــــي مــــــــعقدة ؟؟؟
ياليتنا معقدون!!
لله درها تستحي وهي ميته!!
فما بال الأحياء لا يستحون؟؟!!

يقول النبي عليه الصلاة والسلام أنه نزل ملك وقيل أن هذا الملك
لم ينزل على الأرض أبداً!!
نزل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا الملك :
إن الله جلَّ جلاله أرسلني وقال قل لمحمد يقول لفاطمة
ــ بشروها أني كتبتها هي سيدة نساء أهل الجنة ــ

عــقل سما في السماء ،،،،، لم ينسها المـوت الحياء
فكان من ربي الجزاء،،،،،، ملكه ولكن في الجنان

يقول أحد الأشخاص في الحج أنه في وقت الزحام في طواف الوداع
وكان الناس يموجون في بعض تعثرت فتاة ضغيرة لم تبلغ سن الرشد وسقطت على الأرض وكان الناس كالسيل الجارف كدوا أن يطؤها مد أحد الرجال يده ليمسك بها ...
فوالله سحبت يدها منه كأن في يده الناااار فأي حياء ذاك الحياء وهي لا تزال ضغيرة فسبحان الله العلي القدير ...
وأي نفوس تلك النفوس؟؟؟ فلله درهن ...
هكذا الحياء يفعل بالناس فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟

قل للذي بحياء الطهر عيرنا ،،،،،، الشهد شهد ولو وصفوه بالمر
أما ترى البحر تطفو فوقه جيف ،،، وتستقر بأقصى قعره الدرر

فيا أختاه يا حبيبتاه يا من أنت الآن في صحتك وفي قوتك ماذا تنتظرين؟؟
هل تنتظري حفرة يكب عليك فيها التراب حتى تظلم عليك الدنيا ..،،
ثم توقضين على نداء الملكين ثم تذكرين رب العالمين
رب ارجعون ..
مالنا لا نتذكر الآن ؟؟ أفكلما أعطانا الله نعمة نعصيه بها؟؟؟

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت

أستغفرك وأتوب إلية