لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
وقفات في رمضان
عصام بن أحمد البدري إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهديه الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. إله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين.. الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله، وأنار قلوبهم بمشاهدة صفات كماله، وتعرف إليهم بما أسداه لهم من إنعامه وإكرامه.. وحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان.. وأرسل إليهم رسله الكرام.. وأنزل عليهم أفضل وأكمل بيان.. وخاطبهم فيه بأرق خطاب وألطفه، وناداهم فيه بالاسم الذي به ينتسبون إليه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ}، ودلهم على ما فيه نجاتهم، وحذرهم مما فيه هلاكهم، وكتب عليهم ما فيه رفعتهم وعلوهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، وجعله له وجزاؤه منه (إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)[1] وخص أصحابه بمدخل يرضونه (بابا يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون)[2]. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين.. وهدى به إلى أقوم الطرق وأبين السبل، وافترض على العباد طاعته ومحبته، وسدّ جميع الطرق إلى جنته إلا من طريقه، فشرح له صدره ووضع عنه وزره ورفع له ذكره، وجعل الذل والصغار على من خالف أمره.. وقرن اسمه باسمه فلا يذكر إلا ويذكر معه كما في التشهد والتأذين، وجعله رحمة للعالمين بالمؤمنين رؤوف رحيم.. قال صلى الله عليه وسلم: (الصوم جنة)[3] وقال: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)[4]. وصم يومك الأدنى لعلك في غد تفوز بعيد الفطر والناس صومُ أما بعد: فهذه رسالة صغيرة مختصرة في شهر رمضان أقدمها لإخواني أرجو بها نفعهم وتذكيرهم.. وجعلتها وقفات وتأملات لتكون أسهل في التذكر وأيسر في الاستحضار. وأخيرا فما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطأ أو نسيان فأنا له أهل والله ورسوله منه براء. الوقفة الأولى حقيقة الصوم الصيام هو حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وثورتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، وتضييق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب، وحبس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها ويسكن كل عضو منها وكل قوي عن جماحه وتلجم بلجام المتقين ورياضة الصالحين المقربين، فهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال، فإن الصائم يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده وإلهه، فهو يترك محبوبات النفس ولذائذها إيثارا لمحبه الله ومرضاته.. لذلك فهو سرّ بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه، فالعباد قد يطلعون على ترك المفطرات الظاهرة، أما كونه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل إلهه ومعبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وذلك حقيقة الصوم[5].. والصوم يحفظ على القلب والجوارح عافيتها ويعيد إليها ما استلبته منها مخالبُ الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. الوقفة الثانية إن لله نفحات في أيام دهركم إن الله –عز وجل- جعل الطاعات متعاقبة وجعل مواسمها يخلف بعضها بعضًا وذلك رحمة بابن آدم لما علم الله منه –سبحانه– ضعفه ونسيانه (ولذلك سمي إنسانا) {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115]. جعل الله هذه الطاعات ومواسمها متعاقبة ومتلاحقة؛ لتقويه كلما ضعف وتذكره كلما نسي.. فالصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى الجمعة.. ورمضان إلى رمضان، وما شرع الله هذه العبادات وفرض على العبد هذه القربات إلا لسعادته ونعيمه وفوزه وربحه على الله أعظم الربح وأكرمه –إلا وهو رضوان الله ورحمته- فمن فاته هذا الربح وهو موفور.. ومن فاته هذا العطاء وهو مبذول.. فهو الخاسر الخسران المبين، ورغم أنفه مع المحرومين.. فقد دعا الأمين وأمّن على دعائه سيد المرسلين - على من دخل عليه رمضان ثم انسلخ ولم يغفر له.. فيا له من محروم من حرم من عطاء الكريم؛ فإنه لم يتعرض له ولا لنفحاته، وفاته هذا الموسم العظيم وفاته ركب المقبولين والمغفور لهم والمتقين.. وها أنت قد أمهلك الله وأمد لك في عمرك حتى اقتربت من دخول سوق المؤمنين، وها هو قد حط رحاله شهرا كاملا.. فاغتنم الفرصة ولا يفوتنك من ذخائره شيء، وكن في أول الركب لعلك تكون أربح الرابحين إذا رمضان أتى مقبلا فأقبل بالخير يستقبل لعلك تخطئه قابلا وتأتي بعذر فلا يقبل الوقفة الثالثة عام جديد عن أسامة بن زيد –رضي الله عنه– قال: "قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان، قال: (ذاك شهر يغفُل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)"[6]. قال السندي في حاشيته على سنن النسائي في قوله: "وهو شهر ترفع فيه الأعمال.." قيل: ما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يُرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل؟ قلت: يحتمل أمران: أحدهما: أن أعمال العباد تُعرض على الله تعالى كل يوم ثم تُعرض عليه أعمال الجمعة كل اثنين وخميس ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان فتعرض عرضا بعد عرض لكل عرض حكمه مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية. ثانيهما: أن المراد أنها تُعرض في اليوم تفصيلا ثم الجمعة جملة أو بالعكس ومما سبق يتبين أن شعبان هو ختام العام الذي ترفع فيه أعمال العبد في العام كله ثم يدخل رمضان ليبدأ العبد عاما جديدا وينادي المنادي: (يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أدبر)[7] إنها دعوة لمن أراد ما عند الله من انشراح الصدر وحصول التقوى في الدنيا ولذة وسعادة أبدية في الآخرة.. دعوة لمن أراد الخير، والخير كلمة جامعة لما عند الله {وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [القصص: 60] فمن أراد ذلك فليقبل وليشمر عن ساعد الجد وليعزم على الخروج من رمضان فائزا رابحا متزودا لعامه كله بخير الزاد {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]، فهنيئا لمن بدأ عامه بهذا الشهر صائما.. قائما.. قانتا متصدقا.. ذاكرا.. تاليا للآيات.. نائيا عن الشهوات.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وقفات للنساء في رمضان | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 3 | 2009-12-24 7:57 AM |
وقفات مع سورة ق | يمامة الوادي | رياض القرآن | 4 | 2008-12-25 11:03 AM |
وقفات مع نفسك... | شـفاء | المنتدى العام | 19 | 2008-06-12 1:03 AM |
وقفات بعد .......... | عبدالرحمن الحربي | المنتدى الإسلامي | 11 | 2006-11-07 10:55 PM |
وقفات مع وعد الله | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 3 | 2006-06-12 2:10 AM |