لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
التوبة على عجل
حسين شعبان وهدان التوبة على عجل أهم مراسم الاستقبال لغرة الشهور الحمد لله، يحبُّ التوابين، ويغفر للمستغفرين، ويُقيل عثرةَ النادمين، سبحانه، أعدَّ الجنةَ نُزُلاً كريمًا للسعداء، وجعل النار موعد العصاة والأشقياء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيُّه من خلقه وحبيبه، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فيا إخوة الإسلام: بعد أيامٍ قلائل، ينزل بنا أكرمُ الأضياف من الشهور، شاهدُ خيرٍ، وبشيرُ تقوى وهدايةٍ، إنه شهر رمضان الكريم، الذي جعل الله - تعالى - أولَه رحمةً، وأوسطَه مغفرةً، وآخرَه عتقًا ونجاةً من النار، وفيه تُفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصفَّد الشياطين، حيث يشرق هلالُه السعيد بالبركات على الدنيا في كل عامٍ مرة، منحةً من الله لعبادهِ الصالحين، فلا بُدَّ منْ فاصلٍ زمني يسترِدُّ فيه المؤمن أنفاسَه من لَهَثِ الحياة؛ حتى يكون الإمداد بالرحمة والهدى على قدر استعداد العبد، وحتى يستقبل أمواجَ الخيرات بعزمٍ وقوةٍ، فمن أراد السفر أعد له عُدَّةً، قال الله – تعالى -: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} [التوبة: 46]، ومن أبقى نفسه حيث كان موضعه الإيماني قولاً وعملاً طول العام، فإنه ذو حظٍّ عاثرٍ، ومقيم بقلبه على مرارة الحرمان. إن قائد الطائرة يتفحصها، ويختبر قدراتها قبل إقلاعها؛ حتى تسير باعتدالٍ وضبطٍ في جوِّ السماء، ويتذكَّر موعد الإقلاع المحدد بدقيقةٍ معينةٍ، ويضمن لها ما يغلب على ظنِّه أن فيه السلامةَ، ويعلم دقائق الأشياء عند الظروف المفاجئة، ويتفحص طاقمها، مع علمه اليقيني أنه لا مجال عنده أبدًا للخطأ. وما قلبُ المؤمن الصادق في رمضان، إلا كجناحِ طيرٍ خفَّاقٍ هَائِمٍ حول عرش الرحمن، في رحلاتٍ تدهش اللبَّ وتثير في الوجدان منازِعَ الإخباتِ لربِّ الأكوانِ، وإن ذلك لا يمكن أن يكون إلا إذا تخلص القلب من أوضار الهوى وأثقال المعاصي، وأُعْتِقَ من كل قيود الخطايا، ثم غُسِلَ بماءِ التوبةِ الطهورِ، الذي يكسبه الحياة من جديد، ويكسوهُ ثوبَ العزِّ في طاعةِ الرحمن. فلا بُدَّ من التوبة، ولا يمكن لمؤمنٍ طامعٍ في ثواب الله أن يستقبل رمضان بلا توبة، ألا وإن أهم مراسم الاستقبال لغُرَّة الشهور هو أن يصطلح العبد مع مولاه بتوبةٍ تُورِثُ القلبَ خشيةً، والنفسَ ندمًا، والعينَ دمعًا. التَّوْبَةُ المنشودَةُ: والتوبة ليست كلماتٍ تُقَالُ باللسان كما يظنها كثيرٌ من الناس، فهناك طوائفُ من عباد الله - تعالى - عاشوا على توبة اللسان فقط بالتصريح بأنهم تابوا، ويظنون أنهم قد رستْ بهم مراكبُ الإيمان على سواحل السلامة منذ أزمان، وما أسهلها من توبةٍ! تلك التي قال تائبها بلسانه: "تبتُ إلى الله"، وإذا تابعتَ أفعاله وجدتَها مثل ما كان من سابق الأيام، فهي توبةٌ غير مقرونةٍ بتغيير حالٍ، ورقةِ قلبٍ، وصلاح نفسٍ، وعُلُوِّ همةٍ في الطاعات، إنما هي كلماتٌ قالها وما زال قلبه عاقدَ النيةِ على اجتراح المعاصي، أو التقصير في العمل الصالح، وربما يلوم غيرَه على اقتراف الذنب ويدْعوه للتوبة! إنها صورةٌ تلخص النكوصَ على الأعقابِ، وحالُ صاحِبِهَا: كَغَاسِلٍ لِثِيَابِ النَّاسِ يَغْسِلُهَا وَثَوْبُهُ غَارِقٌ فِي الرِّجْسِ وَالنَّجَسِ تَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ مَسَالِكَهَا إِنَّ السَّفِينَةَ لاَ تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ رُكُوبُكَ النَّعْشَ يُنْسِيكَ الرُّكُوبَ عَلَى مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْ بَغْلٍ وَمِنْ فَرَسِ يَوْمَ القِيَامَةِ لاَ مَالٌ وَلاَ وَلَدٌ وَضَمَّةُ القَبْرِ تُنْسِي لَيْلَةَ العُرُسِ قال الله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8]، فما التوبة النصوح؟ ولِمَ سمِّيت بذلك؟ والجواب من الإمام السيوطي - رحمه الله تعالى - في "الدر المنثور"؛ حيث جاء فيه: "أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سئل عن التوبة النصوح، قال: أن يتوب الرجل من العمل السيئ، ثم لا يعود إليه أبدًا"؛ (الإمام السيوطي، "الدر المنثور" في التفسير بالمأثور، نسخة إلكترونية على موقع روح الإسلام). وعن سر التسمية بالنصوح، فقد ذكر الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى -: "وأصل التوبة النصوح من الخلوص، يقال: هذا عسلٌ ناصحٌ، إذا خلص من الشمع، وقيل: هي مأخوذة من النصاحةِ، وهي الخياطة، وفي أخذها منها وجهان: أحدهما: لأنها توبةٌ قد أحكمت طاعته وأوثقتها، كما يحكم الخياطُ الثوبَ بخياطته ويوثقه، والثاني: لأنها قد جمعتْ بينه وبين أولياء الله وألصقته بهم، كما يجمع الخياط الثوب ويلصق بعضه ببعض"؛ (الإمام القرطبي، "الجامع لأحكام القرآن"، نسخة إلكترونية على موقع روح الإسلام). فالنصوح هنا بمعنى الخلوص من الذنب، والتعلق بمظانِّ الرحمة من الله الرحمن، وتمامها كما نقله البغوي في تفسيره قوله: "قال القرظي: يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان، والإقلاع بالأبدان، وإضمار ترْك العود بالجنان، ومهاجرة سيئ الإخوان"؛ ("تفسير البغوي"، نسخة إلكترونية على موقع روح الإسلام). وفوق ذلك يَردُّ المظالمَ التي لا يتسبَّبُ ردُّها في فتنةٍ. هذه هي التوبة المنشودة والمرجوة من كل مسلمٍ، ليحقق عين يقين معناها، لا أن يقول في اليوم عشرات المرات: تبت ورجعت إلى الله، وهو لم يقف على شروطها المحكمة، التي تصفها بأنها توبةٌ نصوحٌ، إن هذا لم يتب بعدُ إلى ربه بعمله. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صلاة التوبة | أبو عامر الشمري | المنتدى الإسلامي | 7 | 2010-12-06 6:09 AM |
II على طريق التوبة II | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 5 | 2010-07-24 11:09 AM |
التوبة | يمامة الوادي | منتدى الشعر والنثر | 8 | 2009-07-27 10:37 AM |
عاش في التوبة ساعات | يمامة الوادي | منتدى القصة | 2 | 2009-07-10 3:12 PM |
تسويف التوبة | روضة 23 | المنتدى الإسلامي | 6 | 2009-02-24 8:30 PM |