لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
نظرات في قصة شعيب عليه السلام
عبدالصمد المومني عندما أَمَرَ الله - سبحانه وتعالى - عبادَه بتدبُّر القرآن الكريم، وحثهم على ذلك حثًّا، لم يتركْهم يفعلون ذلك من غير أدوات، بل زوَّدَهم بمستلزمات التدبُّر والاستبصار؛ من عقل، وقلب، وعلوم، وآيات مسطورة، وأخرى منظورة. وهو الذي قال - تعالى ذكْرُه - في محكَم التنزيل: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]، وَلَمَّا كان الأمرُ بالتدبُّر مطلوبًا - بل واجبًا - فأي آي القرآن أَوْلَى بذلك؟ لا شك أنَّ القرآن الكريم بكلِّ أجزائه يستلزم منَّا التدبُّر والتفكُّر، لكن القِصص المبثوثة فيه لا تَتْرُك لقارئها أيَّة فُرصة ليمرَّ عليها من غَيْر استِبْصار، بل يجد قارئُها نفسه مُنخَرطًا في سلسلة من التساؤُلات التي تدعوه وتلح عليه؛ كي يستنبطَ منها، ويتزوَّدَ على قدْر استيعابه وفَهْمه واستعداده وجهْده. ومنَ القَصص القرآني التي استوقفَتْني كثيرًا، وألَحَّتْ عليَّ، مع كثرة التَّرْداد والتَّكْرار: قصةُ نبي الله شعيب - عليه السلام - وسأُحاول جاهدًا - سائِلاً منَ الله العَوْن والسداد؛ فهو الموفِّق لكل خيرٍ ورشاد، والموفَّق مَنْ وفَّقَهُ الله - أن أقِفَ على بعْضِ مكنُونات هذه القِصَّة العظيمة وأسرارها. يقول تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88]، ففي الآية الكريمة توجِيهات تربويَّة، وأُصُول دعويَّة، تُشَكِّل زادًا قيِّمًا للداعية إلى الله، لا يُمكن إلاَّ أن تعينه في مسيرته النبيلة المباركة. ويُمكِن أن نقسِّم الآية - موضوع التدبُّر - إلى تسعة مقاطع تربوية: 1- مدُّ الجسور. 2- اليقين في الدَّعوة. 3- مشاهَدة المنَّة، وشُكر نِعَم الله. 4- مطابَقة القَوْل للعمل. 5- الإصلاح رسالة الأنبياء والمصلحين. 6- بين الوسع الصادق والوسع الكاذب. 7- التوفيق من الله. 8- خمس بخمس. 9- ومَن أوفَى بعهده من الله. 1- مد الجسور: قوله - عز وجل -: {يَا قَوْمِ}، فيها استدراجٌ جميل، وتقريب للمدعو، وهذا النِّداء لا تخلو منه قصة نبي أو مُصلح؛ لأنَّ فيه منَ التودُّد مع المدعو ما يجعل جسور القرب تَمْتَد، وفيه من مقابَلة الجحود والاستهزاء بالحلْم والأناة ما يجعل أبواب القرب تنفتح. وهي أدوات الرُّسُل والمصلحين الضروريَّة؛ لإصلاح القلوب والنفاذ إلى سوَيْدائها، وهذه هي عين الحكمة في قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ} [النحل: 125]، هذه الحكمة المفْقُودة في خطاب كثيرٍ مِمن انْتَسَبوا للدعوة زورًا وكذبًا، وهي في الحقيقة سلاح الدُّعاة إلى الله، فقول نبي الله شعيب: {يَا قَوْمِ}، تذيب الجليد الممْتَد بينه وبين قومه، وتُقَلِّل من الجفاء والتنافُر، فمُبادأة القوم بهذا النِّداء الرباني يُشعرهم بقُرْب الداعية منهم، وكأنه منهم، وكأنهم منه، وخاصة من نفسه، وهذا لعمري كَفيلٌ بزرْع الثِّقة في الأنفس واستِمالة القلوب. 2- اليقين في الدَّعوة: قوله - عزَّ من قائل -: {أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي}، تأْكيدٌ مِن نبيِّ الله شعيب لِقَوْمه، على أنه على هَدْي ربِّه المستقيم، ويقين منه فيما يدعو إليه، وهذا لعمري ضروريٌّ وأساسي لكلِّ صاحب دعوة؛ إذ كيف يدعو لأمْرٍ هو نفسه غير آخِذ به، ولا متشبِّث به، فشُعيب - عليه السلام - على بيِّنة من أمْرِ دعوته، وليس بدعيٍّ كذابٍ، بل هو مؤمن برسالته وبتأييد الله له بالحُجَج النيِّرات، وواضح الدلالات، وانْظُر لدِقَّة الأسلوب القرآني وهو يربِّي الدعاة والمصلحين في كلِّ زمان ومكان. {إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي}، لفتة جميلة تحرِّك الأحاسيس لتقر بالعجز البشري، وفي نفس الآن تحُضُّ على اتِّخاذ الأسباب المُمكِنة من علْم وحسن استدلال وإيمان بالدعوة وإخلاص فيها؛ لأنَّ للناس أحاسيسَ ومجساتٍ، تقيس بها حرارة الخطاب الدعوي وصدقه؛ ولهذا كان لِزامًا على الدُّعاة إلى الله أن يتزَوَّدُوا لدَعْوتهم، ويحسنوا في بذْل المسْتَطاع ما اسْتَطاعوا لذلك سبيلاً. 3- مشاهَدة المنَّة، وشُكر المنْعِم: قوله - عزَّ وجلَّ -: {وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا}: اعتراف من نبيِّ الله شعيب برِزْق ربِّه، وشكره على فضْله وإحْسانه، والناسُ أمام شُكْر النِّعَم أصنافٌ شتَّى؛ فمنهم الغافل الجافي، ومنهم الجاحِد المنكر، ومنهم الشاكِر المقَصِّر، يقول ابن القيِّم في "الوابل الصيِّب": شُكر النِّعمة مقيَّد بثلاث: الاعْتراف بها باطنًا - التحدُّث بها ظاهرًا - وتصريفها في مرضاة مسديها ووليها، وهو في ذلك مقَصِّر في شُكرها. وهذه الآية تربِّي في الداعية خُلُقَيْن اثنَيْن: أولهما: مُطالَعة عيْب النفس والعمل. وثانيهما: مُشاهدة المنَّة، والاعتراف بالنِّعمة ومسديها. وهذا ما عبَّر عنه الحديثُ الشريف؛ فعن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنتَ ربِّي، لا إله إلا أنت، خلقْتني وأنا عبدك، وأنا على عهْدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتكَ عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفِرْ لي؛ فإنَّه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت))، قال: ((ومَن قالها من النهار مُوقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهْل الجنة، ومَن قالَها من الليل وهو مُوقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة))؛ رواه البخاري. فقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي))، الأولى: توجب للداعية المحبَّة والحمد والشكر لوليِّ النِّعمة، والثانية: توجب له الذُّل والافْتِقار إلى ربِّه، وتسديده في دعوته، فهو لا يرى نفسه إلا مقصِّرًا، وهذا من خير الزاد. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نظرات عينك | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 0 | 2006-12-24 6:45 PM |
سعدت لرؤيتك:: ناصر | سناء | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 21 | 2006-11-05 1:28 PM |
هل سعيت في علاجهما ؟ | يمامة الوادي | المنتدى العام | 1 | 2006-01-20 2:43 PM |
النبي عليه السلام وجبريل عليه السلام ..وسورة القيامه.. | بشرى | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 1 | 2005-08-29 10:25 PM |