لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
نعمة الإبداع
د. محمود حسن محمد لقد طلب الله - عزَّ وجلَّ - من الإنسان أن يستفيدَ من الطَّاقات الكونيَّة التي أوْدَعها الله - عزَّ وجلَّ - في هذا الكون، وقدَّرها بلطفه، وإرادتِه، وحكمتِه، كما منح الله - عزَّ وجلَّ - العقل لهذا الإنسان ليحسن الاستِفادة من الخيرات التي تقع بين يديْه، فيوظِّفها في إعْمار الأرْض ويُبدع في الاستِفادة منها؛ لأنَّه كلَّما أبْدع ازداد الخيْر بين يديْه وتقدَّمت الحياة، وتطوَّرت على نطاق واسع. روح الإبداع: الإبداع نعمة لا نصِل إليها بالاستِعْجال أو الكسل والتَّراخي؛ بل نَحصل عليْها بالسَّعي المنضبط، والهمَّة العالية، والثِّقة بالنَّفس، والإدارة النَّاجحة، والاختِراع المتجدِّد، والطَّاقات الواسِعة، وعِماد نجاحه الاستِخارة والاستشارة؛ لأنَّه ((ما خاب مَن استَخار، وما ندِم من استشار)). أمَّا أهمِّيَّة الإبداع وضرورته للحياة، فهي تنبع من الرُّؤية الإسلاميَّة التي تشجِّع كلَّ تقدُّم لمن شاء أن يتقدَّم، وتحارب كلَّ تأخُّر لِمن شاء أن يتأخَّر، وتشجِّع كلَّ إبداع منضبِط يَخدم الحياة، فالأُمم لا تقْوى على السَّير إلاَّ إذا أعطت هذه النِّعْمة حقَّها فاخترعت، وابتكرت، وأضافت إلى الحياة تطوُّراتٍ جديدة. إنَّ حياة المبدع سلسلةٌ لا تتوقَّف من التفاؤل والنَّجاح، من يوم أن يضع قدَمه على أوَّل طريق الإبداع، وهذا فضل يختصُّ الله به مَن يشاء من عبادِه؛ توفيقًا لهم وتكريمًا؛ {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]. فالأمل عند المبدِع نعمة؛ لأنَّه يقوي إرادة النهوض في الإنسان، والتطلُّع للأمام نِعمة تقود الآملين لعالم أفْضل وحرِّية أوْسع، فمَن أراد هذه الحريَّة، فليصنعْ لنفسِه شيئًا يليق بشخصيَّته، وليوقِنْ بأنَّه لا خيار له سوى أن يقوِّي كيانه بِما يحفظ له احترامَه وتقْديره بيْن النَّاس. والتفكير الإبداعي نعمة؛ فبه يسير الإنسان في طريقِه، ويُحدِّد أهدافه بدقَّة، ويتجنَّب أسباب السُّقوط إذا كان تفكيرُه إيجابيًّا، كما أنَّ التَّفكير يولِّد الحماس والنَّشاط، والفاعليَّة، والاستِبْصار. والتَّخطيط الإبداعي نعمة؛ لأنَّه يَجعل الأمم والشُّعوب تسير على هدًى وبصيرة، وتتمكَّن من بلوغ أهدافِها بحكمة واعية، ومَن لا أمل له لا أمل فيه، ومَن لا يملك محاولة التقدُّم فلن يكون له مكان فى عالم الغد، كما أنَّ التَّخطيط يساعد المخطط في التصدِّي للمشكلات التي تواجِهُه، وترتيب الأولويَّات التي يَحتاج إليْها. والأخذ بالأسباب نِعْمةٌ لا يقدرها قدْرَها إلاَّ مَن عرَف أنَّ روح الحياة في التحرُّك نحو الأفضل، واكتِشاف أسْرار الحياة لإعمارها. والإيجابيَّة نعمة لأنَّها عطاء وإنجاز لا يعرف التوقُّف، وتنمية الحياة وتطويرها بالعِلْم والمعرفة والهمَّة العالية والعمل. فوائد الإبداع: - عندما نبدع تختفي النَّظرة السلبية التي تدعو للانسحاب من الحياة، كما أنَّ الإبداع ينعكس على حالتِنا النفسيَّة، فنشعر دائمًا بالتَّفاؤل والتطلُّع لما هو أفضل. - عندما نبدع تتعمَّق لدينا الرَّغبة في الوصول للأفضل، فيتحوَّل التَّفكير الدَّاخلي إلى طاقة كبيرة من علو الهمَّة، تستطيع أن تغيِّر أنْماط الحياة في مرحلة قصيرة. - الإبداع ينمي المهارات ويقوِّي القدرات، وينظم الطَّاقات كي تعمل بتوازُن وتنتج بغزارة، فتزدهِر الحياة وترتقي، ويتحقَّق الرَّخاء ونتغلَّب على الفقْر والمجاعات، ونحارب البؤس والشقاء. - الإبداع يبشِّر أصحابَه بإنجازات رائعة في المستقبل وآفاق جديدة، كما أنَّ الحركة الواعية تبدِّد الخوْف من المستقبل؛ لأنَّ ما أمكن إنْجازه اليوم يُمكن إنجازه في عالم الغد، فلسنا بِحاجةٍ للخوْف والقلق من المستقبل. - بالإبداع ننمِّي الإبداع حيثُ تُعين كثرة الإبداع على توْفير الحلول الإبداعيَّة نتيجة كثْرة التَّفاعُلات والتَّجارب والخبرات التي تفيد الحياة الإنسانيَّة. - حينما نبدِع نصل لمستوى عال من التَّركيز وقوَّة الانتباه، فتتحرَّر طاقاتنا من قيود الكسَل والتَّراخي والضَّعف والخوْف فيحول سلبيته إلى إبداع. - الإبداع يجعل المبدع يؤْمِن بنفسه ويثِق في فاعليَّته، وتتحقَّق هذه الثِّقة من أوَّل خطوة يصنع فيها المرْء شيئًا جديدًا ونافعًا، كما أنَّ الإبداع يساعد المرْء على اكتشاف علاقات جديدة تمكنه من الانطلاق الواسع. - الإبداع ينمي المعارف الإنسانيَّة، فهو يشجع القراءة والتأليف والتَّعليم، والتدريب والخطابة والحوار، والاتِّصال الثقافي والبحث والاكتِشاف والواقعيَّة، كما أنَّه ينمي روح العمل الجماعيَّة. - والإبداع يقْبل النَّقد ويَجعل منه وسيلةً لتصحيح الأحْوال والمواقف والاتجاهات، كما أنَّ الإبداع يشجِّع الإنسان على الاستِفادة من خبرات الآخَرين وقدراتهم. - الإبداع الملتزِم بالضَّوابط الأخلاقية يحصِّن الأمَّة، ويقف حصنًا منيعًا أمام محاولات تدْمير مقوِّمات الإبداع في مُجتمعاتنا، كما أنَّ الإبداع يصنَع التَّحدي وينشِّط المبدع لعدم الاستِسْلام للضغوط والتحدِّيات. - وثمرة الإبداع النَّجاح وبناء آفاقٍ جديدة، فالله - عزَّ وجلَّ - لا يضيع عمل عاملٍ أخْلَص وبذل، والنَّجاح نعمة لا يشْعُر بها إلاَّ أهلُها من المتفوقين. - الإبداع يشرح صدْر المبدع ويُشْعِره بالسَّعادة؛ لأنَّه يُخرجه من روتين الحياة إلى الجِدِّ والنَّشاط، وينقله من الأفكار السيِّئة إلى الأفْكار الإيجابيَّة، فيتحوَّل من الضَّعف إلى القوَّة، ويُحقِّق ذاته ويكون نافعًا لنفسِه ولِمَن حوله، ويتحقَّق له التوازن الانفِعالي والتَّوافق النفسي، والقوَّة العقليَّة والروح الابتكاريَّة. فهل نشجع تنامي الإبداع في عالمنا العربي والإسلامي لنبني لأمتنا مجدًا من الإيمان بالله، الذي يقوينا لنتغلَّب على كل جزئيَّة من جزئيات الفشَل والتأخُّر، والعمل الصالح الذي يؤهِّلنا للاكتشافات والإنجازات، والنَّجاح التنموي الذي يَجعلنا في الصَّدارة. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدعاة وصناعة الإبداع | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 10 | 2010-07-07 10:03 AM |
عندما يقيد الإبداع | أوراق | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 14 | 2007-04-21 9:26 PM |
خطوات تعينك على الإبداع | أ/روفيدة | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 3 | 2007-01-03 3:18 AM |
المرأة و الإبداع | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 1 | 2006-02-20 12:10 AM |
الإشراف .. هل يقتل الإبداع ؟ | شموخ الأمل | المنتدى العام | 19 | 2005-02-22 5:56 AM |