لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رحيل العظماء.. دروس وعبر
الشيخ أحمد الفقيهي عبادَ الله: كمْ في أقدار الناس مِن لَحظات تختصر أعمارًا، وأسطرٍ تختزل أسفارًا! كم في عِبَر الأيَّام من مواعظَ! وكم في تقلُّبات الدُّهور من بصائر! أفراح وأتراح، انتصارات وهزائم، حياة وموت، فقر وغِنًى، حرْب وسِلم، إيمان وكفران، والله فوق عبادِه يُدبِّر أمورهم لا تَخفى عليه خافية؛ قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "الشقيُّ مَن شقي في بطن أمِّه، والسعيدُ مَن وُعِظ بغيره"؛ {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران: 137]، {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [يوسف: 109]. عباد الله: إنَّ ترابُط أفراد المجتمع المسلم علامةُ خير ورشْد، فالمسلم يَفْرح لفَرَح أخيه، ويَسْعد لسُروره، ويتمنَّى الخير له، كما يُشاركه في حُزنه إنْ ألَمَّت به مصيبة، أو حلَّت به نازلة، فالمسلمون كالجسد الواحد، والجسدُ يتألَّم كلُّه لألَمِ أحد أعضائه، فضلاً عن فقدانه؛ ((المؤمنون كرجلٍ واحد؛ إن اشتكى رأسُه تَداعَى له سائرُ الجسد بالحُمَّى والسَّهر))؛ رواه مسلم، ألاَ وإنَّ ممَّا يُحمد لمجتمعنا حُبَّه للعلماء الراسخين والدعاة الصادقين، والأخْذ بأقوالهم والاستنارة برأيهم، وإذا حلَّ بأحد العلماء أو الدعاة أجلُه المقدَّر، وانطوت صحيفتُه، وانتقل عن هذه الدنيا، فإنَّ الجموع تحزن، والعيون تَدمع، وكأنَّها فَقدت أبًا أو أمًّا، أو قريبًا لصيقًا، وقد قال أيُّوب - رحمه الله -: "إنِّي أُخبر بموت الرَّجل من أهل السُّنة، فكأنِّي أفقد بعضَ أعضائي"، فإذا كان هذا شعورَهم عند موت الرجل العاديِّ من أهل السُّنة، فكيف تكون حالُهم عند موت أحد علماء السُّنة أو الدعاة إليها؟! لَعَمْرُكَ مَا الرَّزِيَّةُ فَقْدُ مَالٍ وَلاَ شَاةٌ تَمُوتُ وَلاَ بَعِيرُ وَلَكِنَّ الرَّزِيَّةَ فَقْدُ فَذٍّ يَمُوتُ لِمَوْتِهِ خَلْقٌ كَثِيرُ أيُّها المسلمون: إنَّ رحيل العلماء والدُّعاة والمصلحين مصيبةٌ شديدةُ الوقْع على الأمَّة؛ لأنَّ في ذَهاب هؤلاء ذَهابًا للعِلم الذي يحملونه، وتوقُّفًا للدعوة التي ينشرونها، وانحسارًا لعمل الخير الذي يقومون به، ولَمَّا كان للحوادث المؤلمة آثارٌ بليغة في النُّفوس، كان لا بدَّ من وقفات وتأمُّلات، نخفِّف من خلالها الحَدَث، وننشر البُشرى، ونحثُّ أنفسنا أولاً، والناس جميعًا إلى ضرورة الاستفادة من حياة أولئك العُظماء، والاقتداء بهم. إذَا أَعْجَبَتْكَ خِصَالُ امْرِئٍ فَكُنْهُ تَكُنْ مِثْلَ مَا يُعْجِبُكْ فَلَيْسَ عَلَى الْجُودِ وَالْمَكْرُمَاتِ إِذَا جِئْتَهَا حَاجِبٌ يَحْجُبُكْ عباد الله: إنَّكم في دارٍ ليستْ للبقاء، أيَّامُها مراحل، وساعاتُها قلائل، والمرءُ لا شكَّ عنها راحِل، والموت قد يَسبقه إلى العبد نُذُرٌ وعلامات من مرض مهلِك، أو حَرْب مبيدة، وقد ينزل الموتُ بالعبد بغتةً وهو على أتمِّ حالٍ وأحسنها، وإنَّ من موت البغتة والفُجأة ما يقع لفرْد أو أسرة على إِثْر هدم، أو غرق، أو حريق أو نحوه، وحوادث السيَّارات في هذا العصر مِن أوسعِ الصُّور لموت الفجأة، حيث يخرج الرَّجل أو الأسرة مِن منزلهم بسيارتهم فيؤتى بهم إلى ثلاَّجة الموتى، لا تسمع لهم حسًّا ولا همسًا. أيُّها المسلمون: إنَّ موت الفجأة لا يُذمُّ ولا يُمدح، فقد يكون رحمةً للمؤمن الطائع، كما يكون عقوبةً على الكافر والفاجر، فمَن كان مستعدًّا للموت كلَّ حين بالإيمان والعمل الصالح، فإنَّ موت الفجأة رحمةٌ في حقِّه، وتخفيفٌ عليه، ومَن كان متثاقلاً عن الطاعات، مسارعًا إلى المحرَّمات، فإنَّ موت الفجأة نِقمةٌ عليه، وعذاب في حقِّه؛ والميِّت يُبعث يوم القيامة على ما مات عليه، وإنَّ مِن عاجل البُشرى لِمَن ابتُلي بفقد حبيب أو قريب في حوادث الطائرات أو السيَّارات: أن يُبشَّر ذَووه بأنَّ فقيدهم يُرجى له أن يكون شهيدًا، ولا يُجزم له بالشهادة؛ لعدم ثبوت نصٍّ بضابط مَن يموت شهيدًا، وإنَّما عدَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أصنافًا ممَّن يموتون ميتةً فيها شدَّة وألم؛ كالغريق، والحريق، والمطعون، والمبطون، والنُّفساء تموت بسبب ولدها، وكذا صاحب الهدم، وإنَّما تُرجى للمصاب في حوادث الطائرات أو السيارات الشهادة؛ لأنَّ موتَه فيه شدَّة وألم تُشابه أو تفوق ما ورد في النُّصوص؛ ولذا أَلْحقه بعضُ العلماء بصاحب الهدم؛ أي: الذي يتهدَّم عليه منزل فيموت، واللهَ نسأل أن يَقيَنا وإيَّاكم الحوادثَ والمِحن، وأن يُحسن لنا ولكم العاقبةَ والخِتام. أيُّها المسلمون: إنَّ مِن إكرام الله - تعالى - وتوفيقِه إلهامَه العبدَ من عباده التَّزُّودَ من الطاعات وأعمالِ الخير قبلَ موته ووفاته، وممَّا يدلُّ على هذا المعنى ما صحَّ عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إذا أراد اللهُ بعبدِه خيرًا استعمله))، قالوا: كيف يستعمله؟ قال: ((يُوفِّقه لعمل صالح قبلَ موته))؛ رواه الإمام أحمد، وصحَّحه الألباني، وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا أراد الله - عزَّ وجلَّ - بعبدٍ خيرًا عَسَله))، قيل: وما عَسَله؟ قال: ((يفتح اللهُ - عزَّ وجلَّ - له عملاً صالحًا قبلََ موته، ثم يقبضه عليه))؛ رواه أحمد، وصحَّحه الألباني. قال العلماء: ومن معاني الحديث أن يَفتحَ الله للعبد عملاً صالحًا بين يدي موته، حتى يرضى عنه مَن حوله، فالعسل: طيب الثَّناء، وهو مأخوذ من العسل، فشبَّه ما رزقه الله - تعالى - من العمل الصالح الذي طاب به ذِكْرُه بين قومه بالعسل الذي يُجعل في الطعام فيَحلوا به ويَطيب، ومنه الحديث: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا عسله في الناس))؛ أي: طيَّب ثناءَه فيهم. قَدْ مَاتَ قَوْمٌ وَمَا مَاتَتْ مَكَارِمُهُمْ وَعَاشَ قَوْمٌ وَهُمْ فِي النَّاسِ أَمْوَاتُ عبادَ الله: إنَّ محبَّة الناس لا تُشترى بالمال، ولا بالتديُّن الأجوف الذي لا يَنطلق من مبادئَ راسخة وقِيم ثابتة، وإنَّ الأضواء والشاشات والشُّهرة لن تُجبِر الناس على الوقوف تحتَ أشعة الشمس الحارقة للصلاة واتِّباع الجنازة، ما لم يُسخِّرها فاطرُ الأرض والسموات لذلك، فهي إذًا منحةٌ إلهيَّة، ومنَّة ربَّانية تذكرنا بالحديث المتفق على صِحته: ((إذا أحبَّ الله - تعالى - العبدَ نادَى جبريلَ: إنَّ الله يحبُّ فلانًا فأحبِبْه، فيحبُّه جبريل، فيُنادِي في أهل السماء: إنَّ الله يحبُّ فلانًا فأحبُّوه، فيحبُّه أهلُ السَّماء، ثم يُوضع له القَبول في الأرض))، وبالحديث الآخَر في الصحيح المروي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: مرُّوا بجنازة، فأثنَوْا عليها خيرًا، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وَجَبَتْ))، ثم مرُّوا بأخرى، فأثنوا عليها شرًّا، فقال: ((وَجَبَتْ))، فقال عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه -: ما وجبت؟ قال: ((هذا أثنيتُم عليه خيرًا، فوجبتْ له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًّا، فوجبتْ له النار، أنتم شهداءُ الله في الأرض)). وإنَّ ممَّا شهد له التاريخ أنَّ علماء أهل السُّنَّة والدعاة إليها تكون جنائزُهم عجبًا من العجب، ويكون ذلك اليوم يومًا مشهودًا، فكم حفظتْ لنا كتب التاريخ من قصص، نعجب لها حين نقرؤها عن بعض جنائزِ علماء هذه الأمَّة، ورَحِم الله الإمام أحمد عندما قال: "قولوا لأهل البدع: بيننا وبينكم الجنائز". لَعَمْرُكَ مَا وَارَى التُّرَابُ فِعَالَهُ وَلَكِنَّهُ وَارَى ثيابًا وَأَعْظُمًا فلله دَرُّه، ما أجملَ صنائعَه! وما أجلَّ مكارمَه! رَدَّتْ صَنَائِعُهُ عَلَيْهِ حَيَاتَهُ فَكَأَنَّهُ مِنْ نَشْرِهَا مَنْشُورُ |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دروس وعبر من حياة ابن تيمية | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 2 | 2011-06-09 4:21 AM |
دروس وعبر من قوله تعالى: {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة..} | يمامة الوادي | رياض القرآن | 2 | 2009-04-15 1:29 AM |
العظماء ... والتأريخ | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 5 | 2008-06-17 1:22 AM |
نهاية العظماء | نورالحياة | المنتدى العام | 8 | 2005-10-19 9:34 AM |
دروس .. وعبر .. ومواعظ ... للقلوب الحية .. | محمد بن منصور | المنتدى الإسلامي | 5 | 2005-07-30 6:56 PM |