لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
أسير أسير ولكني لا أصل
قال ونبرة مؤثرة على شفتيه ، ودمعة تترقرق في عينيه : نعم .. أنا أسير ولكني لا أصل ..! وأتعب تعبا كثيرا ، ولكني لا أجد لذة في تعبي ، كما يجدها الصادقون ..! لقد تأكد لي أني أسير في طرق شائكة ، كثيرة التعاريج ، طويلة ، كثيرة الالتواء مع أنني على يقين أن الطريق واضح وقصير ، ومعالمه بينة محددة لا تخفى على عين عاقل .. سبحان الله ، كأن على عيني غشاوة ..! .. أعرف جيدا .. غير أني كمن لا يرى ..! أوقن ولكنه يقين أشبه بالشك ..! لعل مصيبتي التي لم أعرف كيف أضع أصابعي عليها .. أنني تكيفت مع ( الحيرة ) حتى صارت جزءاً من دمي .. ومن ثم فلا أرغب في الخروج من دائرتها ، حتى لو رأيت أطواق النجاة تمتد إلي من هنا ومن هاهنا ..! العجيب الغريب .. أنني أصيح بكل ما في حبالي الصوتية من قوة ... أنادي في جزع : من ينقذني ..أين أهل النخوة والمروءة والنجدة ..!؟ فإذا لبى النداء أحد منهم .. وبادر في لهفة وحماس يمد يده في جهد جهيد لتصل إلى … تجدني أحجم .. وأتخوف ..وأنكمش .. واسحب يدي التي كانت تشير قبل قليل !! لا لكراهيتي لهذا الإنسان .. بل إني اشعر بأن قلبي يخفق بشكره .. ولا لعدم رغبتي في النجاة .. فتلك غاية ما أرجو .. ولكن شيئا ما يشدني بقوة إلى القاع ، لأبقى هناك مع الحيرة .. حيرة تتلبسني ، وتتعب معها روحي .. حيرة أجدها أجلى ما تكون إذا خلوت بنفسي .. حيرة ربما يكون سببها عقلي الذي يهوى أن يحلل الأمور تحليلا عقليا .. ولا يقبل غير منطق التحليل هذا .. حيرة تغرس أصابعها في عيني ، إذا استمعت إلى ما عند الآخرين مما يفيض به على قلوبهم من فيوضات السماء .. يا صاحبي … يا صاحبي … أرجوك .. هل عندك حل لمصيبتي .. ؟؟! وطأطأ رأسه وهو يدعو بدعوات اهتز لها قلبي .. كان يدعو الله أن ينقذه مما يعاني ، أو أن يأخذه فيرتاح من هذا البلاء كله .. وكدت أن أبكي بين يديه .. ولم أملك إلا التأمين وراءه ، على شطر دعائه الأول ، ثم مواساته على الشطر الثاني بما فتح الله على قلبي في تلك الساعة .. السؤال .. من يدلنا على مخرج من هذه المعضلة ،، التي اكتشفت أن كثيرين من شبابنا _ من الجنسين _ يعانون منها ..؟ من يساهم معنا في طرح حلول لمثل هؤلاء الأحباب لعلهم يثبتون أقدامهم على الطريق ؟ لعلهم يخرجون من هذا النفق المعتم ، نفق الحيرة ، ليجدوا أنفسهم في وجه النهار ..!؟ * * * وصل : كان مما قلته لصاحبي ، بعد أن وجهت قلبي كله إلى السماء.. ابتداءً .. أحب أن أطمئنك أنك على خير .. وفي خير .. وإلى خير _ إن شاء الله _ ما دمت تسير .. وتصر على مواصلة الطريق .. فثق أنك ستصل بعون الله السير في حد ذاته نعمة .. بل نعمة عظيمة لن تعرف روعة هذه النعمة إلا حين ترى ثمراتها المدهشة .. وأوضح ما تكون الثمرات : في الآخرة .. يوم ستجد في ذلك اليوم العصيب حسنات كأمثال الجبال .. ويكفي أن هذا السير والإصرار فيه سيكون سبب لدخولك الجنة برحمة الله .. السير في حد ذاته __ مهما شق __ هو أروع كرامة يكرم الله بها عبد من عباده .. فقد قرر علماؤنا الأفاضل : أن الاستقامة أعظم كرامة .. تذكر أن كثيرين غيرك صُرفت قلوبهم إلى المستنقعات الآسنة فهم يتمرغون فيها معرضين أنفسهم لسخط الله عليهم .. في اللحظة التي تكون أنت مشدود القلب إلى السماء .. نعم .. صحيح .. ولا ريب .. أن لصحة السير .. وصدق المسير .. ثمرات عاجلة .. رائعة.. بديعة .. مثيرة .. مبهجة .. يجدها من وضع قدمه على الطريق ، وأصر على المضي ، وتحلى بجرعة صدق ، وحرارة إخلاص .. لكن .. لكن أرجو أن تنتبه .. أن عدم وجدان هذه الثمرات العاجلة لا يعني أنك منبوذ .. أو مطرود من رحمة الله .. بل هذا يعني بوضوح .. أنك تحتاج أن تجلس مع نفسك .. لتفتش زوايا قلبك وما فيه .. وتقلّب ملفات سلوكياتك كلها ، وكيف هي .. وتدقق في أمرك كله ، ما تأتي وما تدع .. لتضع يدك على الخلل الذي يحول بينك وبين أن تذوق بقلبك الروائع التي يتحدث عنها من سار قبلك ، وصدق السير .. فعرف .. واغترف .. وذاق . ورق . وراق .. ! لعلك تكتشف مثلا .. أن العلة تكمن في قلبك من خلال مرض خفي .. أو في طريقة تفكيرك .. وأنها تحتاج إلى تعديل .. أو في الأجواء التي تنغمس فيها .. أو في ظرف ما تمر به يشوش عليك كل التشويش .. أو في الرغبة للوصول إلى مثل عالية راقية ، غير أنك تجد نفسك عاجزا عنها ... وغير هذه الأمور .. المهم الآن أيها الحبيب .. أريد أن أؤكد لك كل التأكيد : أن مجرد سيرك في هذا الطريق نعمة عظيمة أكرمك الله بها فعليك أن تحمد الله عليها .. الهج بحمد الله .. اشغل قلبك كله بالثناء عليه .. أدم شكره ..بلسانك وقلبك وعملك .. وتذكر بعض القواعد الربانية التي قررها الله في كتابه الكريم .. ومنها : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) وقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) … وفي القرآن قواعد نورانية كثيرة مثل هذه .. عد إلى كتاب الله تعالى متدبرا له ، وفتش عنها .. كانت هذه هي النقطة الأولى في حديثي مع صاحبي الذي يشكر الحيرة وسأكتفي بها اليوم ... وأسأل الله أن يتقبل منا ومنك .. وأن يرضى عنا وعنكم ... وأن يبارك فيما نقول ونفعل .. وإلى لقاء .. * * * * وصل 2 : بعد الفراغ من النقطة الأولى وتقريرها في قلبي أخي الحبيب والتأكيد عليها ، حتى لا تغيب عنه : أعني : أن يثق بأنه على خير ، وفي خير ، وإلى خير .. ما دام يصر على المضي في هذا الطريق رغم وعورته .. فالجنة حفت بالمكاره ... أما طريق النار فإنه مزخرف بألوان من الشهوات التي يسيل لها اللعاب ..! نسأل الله أن لا يخدعنا الحواة المهرة حتى يخيلوا لعيوننا ما لا حقيقة فيه ؟؟!! بعد بيان هذه النقطة وتجليتها والتأكيد عليها: من خلال نصوص كثيرة من القرآن والأحاديث ، ومن خلال شواهد من السيرة ، ومن خلال أقوال العلماء رحمهم الله .. بعد تقرير هذه الحقيقة .. جاء الحديث عن النقطة الثانية : حدثته _ بعون الله عز وجل _ : عن معنى الحيرة من خلال ضرب مثال .. وقد قيل : بالمثال يتضح المقال .. لو أن إنســـاناً وجـــد نفسه يســير في طــــــريق لا يعـــرفــه .. ويتجه إلى وجهة لا يدري أين هي بالضبط ؟؟ أو أنه يسير وراء دليل متمكن .. ولكن تفكير هذا المسكين فيه خلل ما حيث لم يرض بسير الدليل ، ولم يرمِ ثقته على هذا الدليل الحريف .. بل نراه يصر بعد كل شوط يسير فيه ، أن يعرض عليه الدليل خريطة الطريق التفصيلية ..!!!! ثم إذا به يناقش الدليل في الخطوط المعروضة هنا .. وفي النقاط المتناثرة هناك .. وفي المعالم الموزعة في كل اتجاه.. ويحاول أن يناقش بعقله كل صغيرة وكبيرة يراها، ويصر أن يعرف حكمة كل شيء ، في كل جزئية ، وفي كل خط .. لا بل هو يعترض على بعض الخطوط لماذا وضعت بهذه الكيفية ..!!!.. ومهما حاول الدليل إقناعه ،بأنه يكفيه أن يسير وراءه ليصل إلأى بر الأمان .. يبقى مصرا على موقفه ، فتأخذه الحيرة كل مأخذ ..!! أو هو يسير مع بعض الأدلة ، غير أنه رأى في سلوكياتهم ما يثير الشبهة في نفسه ، أنهم يعرفون الطريق وتفاصيله ، فتولدت في نفسه حيرة قاتلة ، بسبب هذه الملاحظة ..!! ونسي المسكين أمرا في غاية الأهمية .. أن هؤلاء الأدلة أنفسهم إنما يقتبسون أضواء لمشاعلهم من نور الدليل الرئيسي الذي يقود القافلة كلها وهو يمشي في المقدمة يباهي بسيره نجوم السماء ..!! فصاحبنا لأنه قصر نظره على هؤلاء الأدلة القريبين من أنفه .. فرأى منهم ما رأى .. تولدت عنده الحيرة .. مع أنه لا مكان لها في الحقيقة .. فقط كان عليه أن يرفع رأسه ليتطلع إلى المقدمة .. ومن يدري لعله يقفز إلى المقدمة رأسا .. !! أو أن صاحبنا يرغب أن يقطع مراحل الطريق الطويلة بين عشية وضحاها !!!!! هذه الصور أحسبها __ والله أعلم __ تحصر أسباب الحيرة عند الإنسان .. فإما حيرة بسبب عدم وضوح الطريق .. وإما سببها عدم معرفة الهدف من الرحلة كلها .. وإما سببها الإصرار على معرفة الحكمة في دقائق الأمور .. وإما سببها خلل في التفكير حيث يدخل العقل مداخل يتجاوز فيها الخطوط الحمراء .. وإما سببها ما يراه الإنسان من تناقض بين الدليل المرشد وبين سلوكياته .. وإما سببها الرغبة في الوصول السريع إلى الكمالات ، ثم هو لا يستطيع ذلك .. ابو عبد الرحمن |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما هو مصير إيميلك بعد وفاتك ؟؟!!!! | ام ساري | المنتدى العام | 0 | 2008-03-07 6:17 PM |
مصير اخي!! | اتبع احساسك | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 2 | 2006-11-05 12:27 AM |
مجاهد أسير | الكمنت | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 5 | 2006-09-26 12:50 AM |