[يمامة الوادي]

ردي على كل نبرة حزن


يوم علينا ويوم لنا

ويوم نساء ويوم نسر

نعم هذه الدنيا لا تستمر على وتيرة واحده
بل متقلبه كما فصول السنة الأربعه


والمؤمن العاقل
القوي الذي لايتغير حاله بالرغم من قساوة الأيام وكثرة الآلام

>فالمؤمن حاله كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا" له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا" له <
وهذا مانقل عن خير البريه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ...


نعم ولم أنسى قصة الرجل الباكستاني المسلم مع رئيسه بالعمل وكان كافرا"
فقد كان الباكستاني دائما" منشرح البال مبتسما لا يكدر خاطره شيء
حتى تعجب الجميع من أمره وسأله رئيسه ألست تعاني من مشاكل؟ وماسر راحتك؟
فأجابه بإبتسامه
بلى أعاني ولكن المؤمن حاله كله خير كما جاء في الأثر فلم الضيق والهم !
ولذلك أسلم رئيسه لأجل أن يجد الراحه في الإسلام ...



فيا نفس مالك قد تبدل حالك
وأنت أنت من تقولي أن المؤمن حاله كله خير
وتناسيت أكبر نعم الله عليك
ألا وهي نعمة الإسلام
بينما نجد آخرين يبحثون عن سر سعادة المسلمين فيجدونها في دينهم فيعتنقون الإسلام ويعلنونها والفرحه قد لاحت محياهم
>أشهد أن لآ إله إلا الله <
حينئذ يتعانقون

وخلال تلك اللحظات تناسيت أن الله تفضل عليك واختصك من بينهم وولدت مسلمه
ولم تحتاجين إلى عناء للبحث عن هذه السعاده فالمحيط التي وجدت فيه مسلما ...
وهذا لأن الله يحبك ..

ويحك يانفس مابالك قد يأستي وجزعتي

وتناسيتي بأن رحمة الله وسعت كل شيء

ومابالك تجاهلتي
قول الحبيب المصطفي :
{ إذا أحب الله عبدا"ابتلاه }
اعلمي يانفس بأن الله مابتلاك إلا لأنه يحبك

واعلمي أن غيرك يعاني أشد مما تعانين
وأن أشد الناس بلاء"الأنبياء
فانظري فيمن حولك
حتما"ستهون عليك مصيبتك

وتذكري قوله تعالى
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان }
فأقبلي يانفس إلى الرحيم الرحمن الرؤوف الودود الغفور التواب الله ذو الجلال والإكرام

واعلمي أن الله عز وجل أشد فرحا"بتوبة العبد من فرح أحدنا بلقيا ضالته
اسأليه أن يغفر ذنبك
وتذكري
بأن للقلوب صدأ كصدأ الحديد
وجلاؤه الإستغفار

فأصلحي يانفس مابينك وبين الله حتى ينصلح حالك مع نفسك أولا"ومع الناس ثانيا"
اجعلي همك رضا الله قبل كل شيء
وأقبلي على الله واذرفي الدموع وقولي:
رباه إني قد عزمت على المضي بلا رجوع
وعلى ليالي اللهو واللذات أرسلت الدموع
وعلى طريق العلم والطاعات أسرجت الشموع
ولقد علمت ياربي بأنني مشتاقة إليك
رباه إني قد أتيتك سائلا"كلي رجاء
إن كان طول العمر يبعدني فعجل بالقضاء
إني على مايرضيك عني آمل يوم اللقاء

فلاتيأسي يانفس إذاتعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعه فسوف تخرجي منهاوأنت أكثرتماسكا"وقوه
وتذكري قوله
<والله مع الصابرين>

واعلمي أن سعادتك بقلبك وقلبك ملك ربك فاشغلي نفسك باصلاحه
وعلقي نفسك بالله وتيقني لن يستطيع أحد شقائك

وتأملي الفجر لايبالي بعتمة الليل يقتحم الكون شجاعا وحده فينير
فالتستمتعي يانفس بلذة الطاعه فإنها كنزعظيم
ولتستشعري أنهامن فضل الله عليك بعد أن تذوقتي مرارة الظلم والذل والحرمان...
وأخيرا يانفس
ربما قد أثقلت عليك بكثير من العتب
ولكن فالنتعاهد على أن تكون البدايه
ونسيان كل فكره سامه
وابتسمي بكل رضا إلى ماضيك ولواقعك وإلى مستقبلك
فكلها دروس تعلمتي منها الكثيرالتي جهلها غيرك فقدميها لهم بسموك في أخلاقك..
فأنت (بــســمـةتـفـاؤل) اجعليها عنوانك ليس لقبا"فقط بل في كل أمورك
اجعليها تعلوا محياك لتشرقي بها في حياتك

زهزرة الفردوس