[VIP]

عدنا إليكم من جديد ..., وإليكم الآن درس آخر ..., ويختص بعلوم التفقه بالدين وخاصة الصلاة ... وأحكامها .. مكروهاتها ... إلخ ... ,

وكلنا يا أخوان والحمدلله عالم بأمور دينه ..., ولكن كلنا أيضاً له رغبة ملحة بداخله للتفقه أكثر وأكثر .. لنكون حائزين على جرعات زائدة من العلم والبيان ..., ومهما اختلفت مصادره وأنواعه ... , ويكفينا كذلك أن من فضيلة العلم أنه أسهل الطرق إلى الجنة ....

فقد جاء في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال :

( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة )

وحقيقة .. وبصفتي أحد المنتمين والملتحقين بدورة خاصة بالفقه حالياً ..وخاصة فقه الصلاة وهي
( القول الراجح مع الدليل ... لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل ) .. فإنني أردت أن أستفيد أولاً .. وذلك عن طريق فكرة ::: أن خير طريقة للتعلم هي أن تعلم :::

ومحدثكم يعلم نفسه الآن ويعلم غيره .. والمنتدى هنا هو المعبر الذي نسلكه لكي نتعلم ونعلم ..


نبـــــدأ ....

الصلاة كلنا نعرف أركانها ... أحكامها .. سننها ... ولكن ماذا عن مكروهاتها ؟

1. الالتفات بلا حاجه :

وهو الالتفات بالبصر يميناً و يساراً , لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال :
هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ....... رواه البخاري وأحمد

س/ ما الحكم لو كان التفاته برأسه أو بصره لحاجة ؟

لا بأس به .., ومن ذلك لو كانت المرأة تصلي وعندها صبياً وخشيت عليه فالتفتت برأسها أو ببصرها إليه وهي تصلي فلا بأس بذلك

س/ ما حكم الالتفات بالبصر إلى السماء ؟

الراجح أنه محرم لكن لا تبطل الصلاة , الدليل , عن أنس رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال :

( لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم ) رواه البخاري

وبناءً على هذا يكون نظر المصلي إما إلى تلقاء وجهه , وإما إلى موضع سجوده ....., إلا في موضعين :

1. في حالة الخوف فإنه ينظر إلى جهة العدو
2. إذا جلس للتشهد فإنه يرمي ببصره إلى موضع إشارته إلى أصبعه

...........................................................

مـــن المكروهــــــــات :

* تغميض المصلي عينيه .., إلا في حالة إن كان هنالك ما يخل بالخشوع كالنظر إلى الزخارف أو ما شابه ..,

* افتراش المصلي ذراعيه حال السجود ... أي أن يمدها على الأرض ملصقاً لهما بها ... ودليل النهي حديث أنس – رضي الله عنه – أن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال :

( اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب )

* استقبال صورة , فإذا كانت الصورة مواجهة له فإنه لا يكتفى بالكراهة , بل الأقرب في ذلك التحريم .

س/ مالحكم لو صلى إنسان بثوب فيه صورة ؟

ج/ الصلاة صحيحة إن لم يكن متعمداً

س/ ما حكم الصلاة أمام الدفايات وهل هي داخلة في النهي أم لا ؟

ج/ وضع الدفايات الكهربائية أمام المصلي ليس مكروها ً بل جائز , ولكن إن كان ناراً ( وجار) فهو مكروه لأنها تشبه نار المجوس التي يعبدونها

****************************

* مس الحصى وتسوية التراب بلا عذر , لحديث أبي ذر – رضي الله عنه_ مرفوعاً ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه )

* فرقعة الأصابع وتشبيكها .., حكمهما الكراهه .. لأن فعل ذلك من العبث .

• مس اللحية في الصلاة مكروه .. لأنه من العبث

* من المكروهات ... أن يمسح وهو في الصلاة أثر سجوده .., لحديث أبي هريرة _ رضي الله عنه _ مرفوعاً :
( أن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته قبل أن ينصرف ) .. لأنه من العبث , ..إلا إذا كثر التراب في جبهته فلا بأس ....

********************************