لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
[align=right]الحوار الحضاري
أحمد مبارك سالم ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ استيعاب منطِق الحوار كضرورةٍ حياتيَّة حاجةٌ يتعيَّن أن تقوم بين كلِّ فِكْر وفكر، على نحوٍ يكفُل لها الإيجابيَّة والتَّلاقح بين الأيديولوجيات، على اختِلاف توجُّهاتِها وتنوُّع قوالبها الفِكْريَّة، وهذا الأمر يستلْزِم ضرورة أن يتأتَّى الجلوس على مائدة الحِوار، ممَّن استوعب الحوار كضرورة، وعمِلَ على تفعيله؛ كاستثمارٍ ناجع للاستقرار بين الأفراد والأمم والشعوب. إنَّ الحوار - أيًّا كانتْ مُستوياته وأطرافه - يعبِّر عن حاجةٍ وضرورةٍ ملحَّة، من دونِها لا يُمكن أن تقوم العلاقات على نَحوٍ يُعزِّز التَّفاعُل الحضاري الإيجابي، فهو – أي: الحوار - يشكِّل اختِيارًا يؤدِّي الانْحِرافُ عنْه إلى الصِّراع ومزالق العُنْف؛ لذلِك كان الحوار الإيجابي الذي يقوم على أُسُسٍ علميَّة تضمن توازُنَه واستمرارَه - حاجةً ملحَّة، ينبغي أن تجد فعاليتها ضِمْن هذا الإطار. أوَّلا: نظريَّة التَّبادُل الاجتِماعي: ذكر المفكِّر الاجتِماعي جورج هومانز في نظريَّته المسمَّاة بنظريَّة (التبادل الاجتماعي): أنَّ النَّاس يعتمِدون على بعضِهم اعتِمادًا متبادَلاً، وأنَّهم يتبادلون - نتيجة لذلك - بعْض الأشياء، أو المنافع، أو المصالح، كما أكَّد على أنَّ هُناك عددًا من المعايير التي تضْبِط عمليَّة التَّبادُل، حيث يؤكِّد على أنَّ استِقْرار أيِّ نظام في العلاقات المتبادلة يَحتاج إلى اتِّفاق مبدئي على مسائل معيَّنة، مثل: مَن الذي يقوم بالتبادُل؟ ومع مَن يتبادل؟ وضمن أي حدود؟ وهذه الأسئلة تجرُّنا إلى مسائلَ معيَّنة، مثل: (القوَّة، المساومة، والانْحِراف، والعدْل، والأنانيَّة، والإيثار، والتدرُّج، والمنافسة، والتَّعاوُن، والصِّراع، والاحتِكار، .... إلخ)، وهذه المسائل هي مضامين حقيقيَّة للاعتِماد المتبادَل. ويُشير المفكِّر هومانز في نظريَّته إلى أنَّ معايير التَّبادُل الصَّحيحة نادرًا ما تنطبِق مع السلوك الواقعي؛ ذلك أنَّ أهم ما يعيق النظرياتِ العلميةَ يتمثَّل في غياب الآليَّة بين النظريَّة والتطبيق، كما أنَّه لا بدَّ أن يكون في الاعتِبار أنَّ تعقُّد العالم اليوم في ظلِّ الانفِتاح والعوْلَمة يفرِض حتْميَّة الاتِّصال والتأثُّر بالآخر، فالكلُّ يَخوض المعركة التي ينتصِر فيها مَن يملك القوَّة، والنفوذ، وأدوات الاتِّصال مع مختلف الشُّعوب. لذلك يرى هومانز: أنَّه لا بدَّ أن يوجد من الامتِثال للمعايِير ما يضمن للنَّسق استمراره في حالةٍ من التَّوازن على أقلِّ تقدير. ولا شكَّ أنَّ علاقاتِ التَّبادُل بين المجتمعات البشريَّة هي التي تحدِّد الامتِثال وفقًا لِمعاييرَ معيَّنةٍ، وهذه المعايير تتحدَّد وفقًا لظروف الأطْراف التي تُمارِس التَّبادُل في كلِّ ما يخضع للتَّبادُل بينها؛ لذلك يتحتَّم على كلِّ طرفٍ أن يقوِّي ذاتَه حتَّى يواجه متغيِّرات العملية التبادليَّة. ثمَّ إنَّ الاعتماد على الطَّرف الآخر في العمليَّة التبادليَّة ينتج عنه سيْطرة هذا الطَّرف، مما يحتِّم على المعتمد في مواجهة الطَّرف الآخر أن يسعى إلى تطْوير نفسِه وبذل الجهود؛ سعيًا إلى كسْر قاعِدة الاعتِماد في كلِّ الأمور الضروريَّة في حياتِه على أقلِّ تقدير[1]. ثانيًا: مفهوم الحوار في خلفيَّاته، وسياقه الآني، وارتباطاته: إنَّ التَّحاور هو التَّجاوب بين متكلِّم ومخاطب، ولا بدَّ فيه من مراجعة الكلام وتبادُلِه وتداوُلِه، وغاية الحوار: توْليد الأفْكار الجديدة في ذِهْن المتكلِّم، لا الاقتِصار على عرْض الأفكار القديمة، وفي هذا التَّجاوب توضيحٌ للمعاني، وإغناءٌ لِلمفاهيم يُفضيان إلى تقدُّم الفكر. وإذا كان الحوارُ تَجاوبًا بين الأضداد كالمجرَّد والمشخَّص، والمعْقول والمحسوس، سُمِّي جدلاً، والجدَل هو النِّقاش والخصومة، وهو – منطقيًّا -: قياسٌ مؤلَّف من مقدّمات البرهان. إنَّ الإنسان كائن عقل واجتماع، وكائن علاقةٍ وحاجة، ومن البداهة القول بأنَّ هذه الأحوال أحوج حاجتِها اللِّقاءات المُتحاوِرة ليكون المجتمع على بيِّنة من أمر علاقاته، وعلى تناسُق مؤتلف، وتفاهم واعٍ، وترابُط معقود[2]، وهذا هو أصْل مفهوم الحوار[3]. وقد قال سُقراط لأوطفرون بأنَّه لتلافي تحوُّل الخلاف إلى أزمة، وتلافي الحل المعتمد على العنف، فليس هناك من سبيل غير الرُّجوع إلى نقاش عقلاني، ويبدو الجدَل - باعتباره فنًّا للمناقشة - المنهج الملائم لحلِّ المشاكل التطبيقيَّة، تلك التي تُعنَى بالأغراض العمليَّة، حيث تتدخَّل القيم ويتدخَّل الرَّأْي لتؤثر المقامات الخطابيَّة[4]. إنَّ الحوار في معناه العامِّ - خطاب أو تخاطب - يطلب الإقناع بقضية أو فعل، أو يسعى إلى تقوية إقناع سابق وترسيخِه، وفي معناه الخاصّ: كل خطاب يتوخَّى تجاوبَ متلقٍّ معين، ويأخذ ردَّه بعين الاعتبار؛ من أجل تكوين موقفٍ في نقطة غير معيَّنة سلفًا بين المتحاورين، قريبة من هذا الطَّرف أو ذاك، أو في منتصفِ الطَّريق بيْنهما[5]. إنَّ مفهوم الحوار في الفِكْر السِّياسي والثَّقافي المعاصر من المفاهيم الجديدة، حديثةِ العهد بالتداول، وممَّا يدلُّ على جدَّة هذا المفهوم وحداثته: أنَّ جميع المواثيق والعهود الدوليَّة التي صدرت في الخمسين سنةً الأخيرة، وذلك بعد إنْشاء منظمة الأمم المتَّحدة - تخلو من الإشارة إلى لفظ الحوار. بيْنما تعتمد معاني إنسانيَّة أُخرى مثل: التَّسامح، التَّعاون، التَّعايش، وإنماء العلاقات الودِّيَّة بين الأمم، وتحقيق التَّعاون الدولي، والدفع بالرقي الاجتماعي قُدُمًا، والرَّفع من مستوى الحياة في جو من الحريَّة أفسح؛ وذلك تعزيزًا للعمل الجماعي المشترك؛ لما فيه الخير للإنسانيَّة[6]. فليْس الحوار - بناءً على ذلك - من ألْفاظ القانون الدولي، فهو لا يوجد له ذِكْر أصلاً في ميثاق الأمم المتَّحدة، ولا في الإعلان العالمي لحُقوق الإنسان، ولا في العهْد الدولي الخاصِّ بالحقوق المدنيَّة والسياسيَّة، ولا في العهْد الدولي الخاصِّ بالحقوق الاقتِصاديَّة والاجتِماعيَّة والثقافيَّة، ولا في إعلان مبادئ التَّعاون الثَّقافي الدولي، وعلى هذا الأساس فإنَّ الحوار مفهومٌ سياسي إيديولوجي، ثقافي حضاري، وليس مفهومًا قانونيًّا. ولقدِ اقترن ظهور مُصطلح "الحوار" في دلالتِه الجديدة بتزايُد حدَّة ما كان يُعْرَف بالحرْب الباردة بين المعسكرَيْن السَّابقين، بزعامة الولايات المتَّحِدة الأمريكيَّة والاتِّحاد السوفيتي السَّابق، وتزامَن هذا الظُّهور للفْظِ "الحوار" مع تصاعُد ضراوة الصِّراع الإيديولوجي والسياسي بين القوَّتين العظميين، فكان الحوار الذي طرح الغرْب فكرته مقابل التَّعايش الذي رفع المعسكر الشُّيوعي شعاره وتبنَّى فلسفته. فالغرب يُنادي بالحوار بين الأدْيان، ثمَّ بين الثقافات والحضارات، والشَّرق الذي كان فيما مضى يتمثَّل في الاتِّحاد السوفيتي يدعو إلى التَّعايُش السِّلمي، والتعايُش بين الأُمم والشُّعوب، ولكلِّ دعوةٍ غايتُها، وفي كلتا الحالتَين فإنَّ الكاسب هو صاحب الدَّعوة، والمنادي بها، والمدافع عنْها. ويلاحَظ في هذا السياق أنَّ الحوار الذي كان في الغَرب هو السَّابق إلى الدَّعوة إليْه بهذا المفهوم وبهذه الدلالة، حيثُ استند في أوَّل الأمر على الهدف الديني، ووقع فيه التَّركيز على الحوار الإسلامي - المسيحي، وكانت الكنيسة الغربيَّة هي التي وجَّهت الدَّعوة إلى هذا الحوار، وذلك في أعْقاب نشوء أزْمةٍ حضاريَّة جديدة في العالم العربي والإسلامي نتيجةَ تصادُم الإرادتيْن - الإرادة العربيَّة الإسلاميَّة والإرادة الغربيَّة - وبلوغ حدَّة الصِّراع بين الجانبين مبلغًا قدَّر الجانب الغربي أنَّه بات يهدد مصالحه. فكانت الدَّعوة إلى الحوار في المجال الديني في صيغة (الحوار الإسلامي المسيحي)، ثمَّ في المجال السياسي في صيغة (الحوار الأوربي العربي)، وذلك في مرحلة أولى أعقبتْها مرحلة ثانية نشطت فيها إلى (حوار الشمال والجنوب). وكان الغرب - في كلِّ الأحْوال، وفي جميع الظُّروف - هو صاحبَ المُبادرة إلى هذا الحوار في أشْكالِه المتعدِّدة، وبصِيَغه المتنوِّعة؛ وذلك سعيًا منْه إلى أهدافٍ رسَمها، وإلى غاياتٍ حدَّدها، يكتنِفُها جميعًا قدرٌ من الغُموض الَّذي لم تنفعْ وسيلةٌ في إخفائه؛ لأنَّنا هُنا بإزاء دعوة صادرة من جهةٍ تملك شروطَ القوَّة الاقتِصاديَّة والنفوذ السياسي، والقُدرة على صُنْع الحدث، والتحكُّم في مساره. ومن هنا وجب التَّعامُل مع هذا الحوار ضِمْن سياقاته المتنوِّعة في هذا الإطار بقدْر كبير من الحيطة والحذَر، والفطنة والتنبُّه[7]. align] |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( المرأة _ بين الحراك الحضاري وأدوار السقوط ) | سليمان المطرودي | المنتدى العام | 5 | 2009-01-27 1:57 AM |
المطبخ الدوار | زايرة | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 12 | 2008-03-08 4:29 PM |
فن الحوار | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 3 | 2007-04-03 2:36 AM |
الحوار | حبيبةالقيروانية | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 8 | 2006-05-19 2:06 PM |