[يمامة الوادي]

عندما يزور البياض مفرقي ملوحاً
ناصعا ً متلألأ أهلا ً بكم في دار الحكمة !!

أهلا ً بك تهتف الحكـــمة ,,
وهؤلاء يا كثر أصواتهم من بعيد تنـــادي مجـلجـلـــة يا أنت !
ما زلت صغيرة لا تفقهين شيئا ............
عودي لرشدك وتفكري وتمحصي وتدبري أمورك جيدا
فهل انت ثملى ؟ ! أم أنت أم ٌ ثكلى ؟ !
ما هذه التمتمات ؟ تكلمي كأنثى
ناضجة لا طفلة !!




هل بعد هذا الوضوح وهذا التألق المتلألئ أنا طفلة ؟ !!




يا انتم إسمعو وعو جيدا لكلمات الشيب
الذي شاب رأس طفلة
إسمعوا لنبض قلب شاخ داخل أنثى ..
لا تجحفوا حقي في القول والرؤية
وإن فعلتم !!
هذا هو دليل صدقي
أدعه عني يسرد القصة !



أنا الشيب الذي لا يقول إلا حقا .
أنا الشيب الذي مهما تلون بياضة هو الطاغي على كل من أبى
والكل يأبي
الكل يخاف ويخشى قول الحقيقة المرة !!



متى سنكبر إن لم نعترف بالحقيقة المرة ؟ !
متى نواجه النفس ونوقظها من الآماني والتمني والغفلة ؟!
متى أجيبوني بربكم متي ؟!



هل عندما نستعذب الدمعة ونقول عنها أنها ضحكة
أم حين تلبسنــــا الدهشة بقوة الصدمة ؟ !



دعوها تصرخ بقوة صوتها
لا وألف لا
لن أعيش مرة أخرى
حياة وكذبة .
لم أعد طفلة بقدر ما كنت أتغابى وللخراب أخشى !!

دعوها تقول وبصدق كما عهدتموها ..............
سئمت تلك اللعبة !!

مرحبا بالشيب وإن تخطى وغطى !!
مرحبا بسنة المولى سبحانه تعالى وتجلى

بياض الشيب يزيد تألقا
كلما كنا للحقيقة أوعى ...
فلمى الخوف ؟!



وقد أخذه المولى ميثاق علينا
من ظهر آدم نبينا
الست بربك ؟!
قالوا بلى !!



الكل أقر وللحقيقة أعترف ..
بلى سبحانك ربنا



اللهم
نحن عبيدك فأغفر لنا ..

وهـنــــــا

كما هو الموت حق ..........


أنا أيضا لم أعد طفلة ...




أختكن شمس الصدق