[زهيه]

هل جربت كيف يكون يومك لله؟
إحدى الأخوات تتكلم عن نفسها تقول:
في صبيحة يوم من الأيّام..
وبينما كنت في السيارة أنتظر انقضاء الطريق الطويل الذي يوصلني إلى الجامعة، خطرت ببالي فكرة:
"اليوم أريد أن أكون لله"ثم باغتني سؤال من داخلي:و كيف ستكونين لله؟!لقد كان سؤالاً وجيهاً.. و لا بدّ من الإجابة عنه..
سألت الله أن يلهمني الصواب..
فتذكّرت حديث حبيبنا -صلّى الله عليه و سلّم-:"تبسّمك في وجه أخيك صدقة [1]"قلت: بإذن الله سأبتسم لكلّ من ألتقي بها ..
هذه واحدة لأستاذاتي و صديقاتي و العاملات في الجامعة ..
سأفشي السلام،وسأكون رحبة الصدر،
ولن أضايق أحداً
.......
و هكذا اندفع سيل من الأفكار التي تعينني أن أخلص في تصرفاتي لله
.......
بمجرّد أن وصلت إلى الجامعة انخرطت في عالمها، و نسيت ما كنت أخطّط له
لكن إحدى صديقاتي فاجأتني عندما قالت : " أنت متغيّرة اليوم! فأنت أكثر حيويّة من أيّ يوم!"هنا حاولت أن أبحث عن سبب قولها، فاكتشفت أنّني كنت مبتسمة ، منطلقة، سعيدة، راضية
.......
تذكرت حينها نيّتي أثناء الطريق و قلت: " سبحان الله، من صدق مع الله صدقه الله"صحيح أنّني لم أكن أتذكّر ماكنت أخطّط له، لكن ربّما أنّني صدقت النيّة، فأعانني ربي على التنفيذ ..
.. فلنجاهد أنفسنا على أن نجعل أيامنا كلها لله ..



للأمانه& منقول