[هيفاءمحمد]

الى كل اخت اضنتها المشاكل والخلافات الزوجية قبل ان تفكري بطلب الطلاق وهو ابغض الحلال
انتظري وراجعي نفسك وفكري مليا بكل شئ انتي واولادك وزوجك وبيتك ومستقبلك ..
انا مطلقة نعم ولي اكثر من خمسة عشر عاما واقوم بالنصح لأخواتي بما يملي عليه ضميري ,
ستقولون لماذا اذا طلبتي الطلاق ؟
سأخبركم لقد تحملت ثمان سنوات وانا على ذمته وسنتين منفصلة عنه حاولت قدرالمستطاع
الا انفصل ولكن كنت سأخسر حياتي واولادي واهلي ولذلك طلبت الطلاق .
كل البيوت لاتخلو من الخلافات وكل الزوجات والازواج لايخلون من العيوب
ولكن لابد ان نضع الحسنات والعيوب امام بعضها وان قلت الحسنات نرضى بها
المهم هل الإحترام موجود ؟
هل الاستقرار موجود؟
هل الرجل يقوم بواجباته ولو كانت قليلة ؟هل المرأة تقوم بواجباتها ؟
هل الرجل لديه احساس بالمسؤلية تجاه زوجته واولاده ؟
هل يصرف على بيته وحتى لو كان القليل ؟
هل هورجل يعتمدعليه ويحميك ويحمي ابنائه ؟هل يخاف الله في زوجته واولاده ؟
اذا عيشي معه مدى الحياة
لاتبحثي عن الحب والغرام ان لم يوجد يكفي ان تلتقيا على محبة اولادكم
فالحب الذي تبحث عنه المرأة غالبا ليس موجودا كما هو في خيالها
المرأة تفكر بعواطفها وبالرومنسية
الرجل يفكر بعقلة وبتسسير حياته الاسرية
لعل الحميمية بينه وبين زوجته وخاصة العلاقة الخاصة جدا تكون من حين لآخر ولكن
استمرارها ولو بشكل واجب يكفي اذا اردت العيش بسلام واستقرار
هناك من تبحث عن الحب والرومنسية الدائمة وهناك من تبحث عن المتعة والسفر
وهناك من تريد الصديقات والزيارات والحياة الاجتماعية والتسوق والحفلات
ولكن تتفاجأ بأن الزواج مختلف تماما وان المسؤولية بدأت والالتزام بدأ فهي بمنزل اهلها
مهما كانت مسؤوله اوملتزمة الزواج اكثر بكثير بالالتزام والمسؤلية
اضعف الايمان اقبلي بحياة الاستقرار وعيشي بين ابنائك وتخيليهم يكبرون
ويتخرجون من الجامعة ويتزوجون كل ذلك جرى وحدث اما ناظريك خطوة بخطوة
ستنعمين بكل لحظة نجاح وفرح معهم وستقطفين ثمار صبرك وتربيتك وسهرك
والتخلي عن الذات والأنا ,
منذ ثلاث سنوات كانت لي اخت تريد الطلاق بعد مشاكل وخلافات كثيرة
وحين لجأت لنا هناك من قال لها اتركيه هو لايستاهلك وهو الخسران ولن يجد مثلك
الخ الخ من الكلام الذي يحمس ويشجع على الطلاق ,ولكني قلت لها زوجك لايشاركك بتربية الابناء
وتشتكين انه يفسد ماتعلمينهم اياه فلا تطلبي عونه بتربيتهم اولا حتى لاتحدث مشاكل وثانيا حتى
لا يكون هناك انفصام بتربيتهم ,ثانيا تقولين هو يسافركثيرا دعيه يسافر طالما لايفرض عليك السجن
ويدعك تخرجين وينفق عليك ويعامل اولادك بعطف وحنان دعيه يسافر حين يعود ستجدينه امامك
وقلت لها اذا كان يخاف الله فيك وباولادك وينفق عليكم ولاتحتاجون شيئا الا وجلبه
دعيه متى حضر اهلا وان ذهب بالسلامة هذا اذا كنتي تريدين العيش باستقرار وتنعمين بالحياة
بالقرب من اولادك وحاولي ان تسايري زوجك مع الوقت سيمل سفرياته وكل ما يفعله ويستكين
بالبيت واقتنعت وعادت لأنها وجدت رغم كل عيوبه الا ان له شيئا من الحسنات وهي تعيش
باستقرار والحمد لله ,تجربتي بالطلاق وحرماني من اولادي اوصلاها للقرار السليم لانها ببساطة
تخلت عن الانثى قليلا وقبلت ان تكون زوجة وأم .
للأسف طليقي لم اجد له حسنة اضحي من اجلها وحتى انه اوصلني لمرض نفسي دام سنوات
كدت ان اخسر نفسي كإنسانة وام وكدت ان اكون لاشئ يذكر وبعد العلاج خلال سنتين من الانفصال
واستعدت شيئا مما فقدته من شخصيتي واحساسي بالعطاء طلبت الطلاق واصر ان ياخذ اولادي
حينها تعبت كثيرا ولكن حين فكرت وانا معه لم استطع ان انفع اولادي ولا انفع نفسي ولم استطع
على العطاء ومادمت قد اسست اولادي بتربية سليمة افضل ان اكون اما لهم معطاءة حتى لو عن بعد
ولا ان اكون لاشي ,واولادي كانوا متفهمين لأنهم عانوامعي الكثير ويعرفون انني كنت اما وابا
بنفس الوقت وبالحقيقة لقد فرحوا لهذا الانفصال لأن معاناتي ومعاناتهم ستنتهي
ولو تصدقون انهم من حين لآخر يقولون ان اباهم نادم على تركي ونادم على مافعله بي ونادما على
زواجه من اخرى وحين يلمح لهم بعودتي له وبعد هذه السنين هم يرفضون خوفا علي منه
وخوفا منه والغريب انهم يتمنون ان اتزوج واعيش حياتي التي لم اعشها
لم اجد الاستقرار ولا الاحترام ولم يتحمل المسؤولية ولم يكن يصرف على بيته بل كان والداه رحمهما الله
يصرفون نيابة عنه وضرب واهانة بسبب وبلا سبب زكنت اتمل ولا اشتكي الى ان تدلعت حالتي النفسية
واصبت بانهيار عصبي فقدت فيه معنى الحياة ومعنى الاستقرار ومعنى ان اكون زوجة
لذلك اختي انظري مالذي عليك وماالذي لك وارضي بماكتبه الله لك مادام هناك حسنة واحدة بزوجك وبنكما ابناء ,لاتتخيلو حين نجحت ابني من الثانوية العامة وانا في مدينة وهي بمدينة اخرى كيف
الشعور بالحزن بهذه اللحظة وانتي لاتستطيعين ضم ابنتك ولا ان تكوني معها بفرحتها وحين خطبت
وحين تزوجت
ذهبت كأنني ضيفة وكلي الم وحزن لم اقدر ان اجهزها كمايجب ولم اقدرعلى ضمها بحرية كأي أم
كل ذلك خوفا من ان اجرح زوجة ابيها واشعرها بحرج ,تخيلوا احلى اللحظات التي تتمناها اي ام
تحرم منها مجبرة حتى لو اردت زيارتها من الصعب العيش بمنزلها ليومين خوفا من غضب والدها وزوجته
اختي لا حرمك الله من ابنائك ولاحوجك للبعدعنهم واقر عينك بهم فكري كثيرا واختاري اولادك
والاستقرار متعكن الله بالسعادة والامان