[وهج الكلمة]

undefinedبسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...
فإن الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء وبها بعث الرسل ..

قال الله تعالى:"أدعوا إلىسبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"
وهي باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..

وعند الحديث عن الدعوة إلى الله قد يتبادر إلى الذهن تلك الصور المهيبة من ارتقاء المنابر والوقوف بين الحشود وربما الغالبيه من الناس قد انطوى فكره على ذلك ...

إن أولها وأهمها شخصية الداع من كونه مؤهلا للقيام بها أو بالأحرى تلك الصفات التي يجب أن يتصف بها والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها .
من الوقوف عند حدود الله والتحلي بأداب هذا الدين . وهذا بحد ذاته دعوة إلى الله .
فالإنسان المسلم بصفاته الحسنة وتقواه لربه يكون مثالا للإقتداء والتأسي وهذا يترتب عليه الأجر والثواب مثل أجور من تبعه.
والناظر إلى الدعوة الان يجد أنها لا تقتصر على فئه معينه من الناس . فهي مسؤلية الكبير والصغير والذكر والأنثى .

لأن المسلم هو الأحق بها من غيره .لأن دعوته حق وقائمة على منهج الله .

وعندما نقلب صفحات التاريخ الإسلامي العظيم وحال السلف رحمهم الله نجد أنهم نذروا أنفسهم لخدمة هذا الدين
وضحوا في سبيل إخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الحق..جبال شامخه وصروحا عظيمة في الدعوة إلى الله.

وحال الكثير من الناس اليوم في أنحاء المعمورة ومافيه من بعد عن منهج الله يجعل كل مسلم غيور يحمل الهم ويفكر في أحوالهم.
إن المسلمين يعيشون غزواً فكرياً مكثفاً متمثلاً في إفساد العقيدة والأخلاق وتفكيك بناء الأسرة والمجتمع ..
وهذه وتلك أمور تجعل كل غيور يبادر ويفكر في أساليب قد تصلح بإذن الله ..

وربما يتبادر إلى الأذهان من البعض كيف أخدم هذا الدين وكيف أدعو إلى الله ----فأقول إن الأمر ميسر على من يسره الله عليه.
هناك وسيله من وسائل الدعوة المنتشرة بحمدالله في كثير من المؤسسات الخيريه (( الدعوة بالمراسلة)) ويتمثل
هذا المشروع::
_في البحث عن عناوين الأشخاص الموجودة في بعض المجلات الإسلاميه.
_جمع الكتب والأشرطة الإسلامية وتغليفها وكتابة العنوان عليها ثم إرسالها.

نعم إنها الدعوة إلى الله بالمراسلة ..إنهم مسلمون من شتى أنحاء العالم يعيشون غربة هذا الدين ينامون ويقومون على فتن ومحن وبلايا يطلبون وسائل الثبات وسط هذا البحر المتلاطم من الفتن ..
إنها الدعوة وصلت إلينا في بيوتنا فأين المشمرون..

إنك بعملك هذا تنشر العلم الشرعي وتصحح العقيدة ..إنك بعملك هذا ترشد الطالب وتدل الحائر ..
فلك أن تتخيل كم سيهتدي على يديك ..وكم ستنال من دعوة في ظهر الغيب..فلا تبخل عليهم بالقليل بعد أن من الله عليك بالكثير ..
إنه الواجب الذي يتحتم علينا اتجاه ديننا فأبواب الخير مشرعة ...والخزائن ملئى والنعم تترى .. ومازالت بذرة الإحسان موجودة في قلب كل مسلم .
والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تعم البركات ..