[أمل حزين]

السلام عليكم
أمل الغد شكراعلى حرصكم على الدعوه
وانا متاكده بانها لم توضع الا لحب الخير
ولكنى مع الاخ فاتح
ولما سمعت هذه القصه اورثتنى حزن دون عمل
وظللت افكر كثيرا
الله أعظم وأرحم من ذلك بكثير
كيف فتاه تحضر مجلس علم حيث تحفهم ا لملائكه
وتغشاهم الرحمه ثم تموت هكذا!
الان من يجلس في مجلس ذكر ولم تكن نيته حضورها
يغفر له ذنبه
هذا ماخبرنا به رسولنا صلىا لله عليه وسلم
وهكذا عرفنا ربنا عظيم حليم
ولست انكر بأن الله عز وجل شديد الانتقام
الا ان رحمته سبقت غضبه
وهذا الدين حق لايتغير بتغير الزمان والمكان
فكيف يحصل هذا ؟
الان قاتل التسع والتسعين نفسا -لو افترضنا ان هذه البنت سيئه جدا-
حينما تاب ولم يعمل عمل صالح واحد وقال له الراهب لن تقبل توبتك وقتله
لم ينتقم منه الله بل هداه لذلك العالم الذى يذكر له بان توبته مقبوله
الخ القصه
تأملو هذه القصه لتعرفوا حقيقه العظيم سبحانه
فكيف تقبل عقولنا هذه القصص!
التى تجعلنا نخاف الله بدل أن نحبه
المؤمنب ين الرجاء والخوف
بخصوص قبول العمل
ولابد من أحسان الظن بالله وليس اساءة الظن به
وهذه القصه تنفر حتى من حضور مجالس العلم
قد تقولون كيف ذلك؟
لان تركيبه عقل الانسان سبحان ا لله
تعمل بطريقةا لربط
فأنت قد تكره شيئ لانه يذكرك بموقف سيئ
وتكره مكان معين لان فيه مات لك حبيب
فكيف نربط مكان خير بقصة دخول فتاه للنار بحضورها لهذا المجلس!
اتذكر قصة سمعتها مرارا تحكي عن رجل وجد اثر معصيته
بعد اربعين عاما
هذه القصه سببت لى حزن وبكاء لمدة تزيد عن اسبوعين
حتى ادركتنى رحمة ربي فسألت من لديهم علم
فقال لى بأن لابد من عرض القصص علىا لقرآن والسنه فما خالفها لم نأخذ به
فأراحنى كثيرا
لان الله عز وجل يغفر ذنوب من ا ستغفر ويبدلها حسنات
هكذا عرفنا هذا الدين
ولم نسمع عن رسولنا ولا ذكر في القرآن بان الله يعاقب
وبأن المعاصي ويذوق عواقب سيئاته ولو تاب!
بل نعرف بان المؤمن مبتلى لحب الله له وليرفع منزلته
ويكفر ذنوبه التى لم تكفر
ومعلوم بان ا لتوبه تجب ماقبلها وتحول السيئات لحسنات
والله من وراء القصد
وشكرا للجميع