[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.......

قناة الراية قصتها أشبه بالحلم الجميل، والحمد لله على تحققه، لم تكن البداية لتأسيسها مخططا لها على مستوى دقيق، بيد أن صدق النوايا، وعزيمة الرجال، بعد توفيق الله والتوكل عليه، جعل من هذا الحلم الإعلامي الكبير واقعا مشاهدا.

البداية لي كانت عرضا ببرنامج أحلام!!!!!!!!!!، في قناة فضائية قائمة، ثم تطور بعد أن عرضت على من صار - فيما بعد- ؛ صاحب ومالك القناة وشركاءه، تأسيس قناة فضائية جديدة، وحين تناقشوا معي بفكرتي، كانوا بداية مستصعبين للأمر، وبالحوار والاقتراحات لما سيعرض فيها، وما سيخرج منها من خير لعموم الناس، كأنهم قبلوا الفكرة، وخلال 24 ساعة أو أقل كان العرض موافقا عليه، وتم إرسال المخصصات المالية لحجز النطاق الفضائي الخاص للقناة في [النايل سات] ، والحمد لله أن صارت واقعا، ومن ثم نلت شرف اقتراح تأسيس هذه القناة المباركة ..... ولعلكم تتذكرون بداية البث، وأني تشرفت بأن أكون أول من ظهر على هذه القناة، وكان هذا في أول حلقة خرجت بها على الهواء مباشرة.

حين ألتفت للوراء قليلا، وأشاهد كيف بدأت الفكرة، وكيف تحققت، وكيف باتت قناة فضائية قائمة، يعرض فيها من الخير الكثير، وينتفع بها من مختلف أصقاع الأرض، أحمد الله وأشكره على أن جعل مثل هذا المشروع الإعلامي العملاق، يخرج للوجود، ولو لم يكن فيه من الفوائد، إلا مزاحمة قنوات العهر والعري لكفاها، وبهذه المناسبة العزيزة وبعد مرور سنة كاملة على افتتاح قناة الراية، أشكر كل من ساعد في تحقق هذا الحلم، ولتعلموا بأن العمل في الإعلام شديد الصعوبة، ومكلف جدا؛ جهدا ووقتا ومالا، وهو أيضا خطير جدا، فهو ثغر قد ينفذ منه الفكر الهدام، وقد يدس فيه السم بالدسم، فعلى المتابعين لمثل هذا القنوات الخيرة، الصبر على مثل هذه المشاريع الإعلامية الكبيرة، والدعاء للقائمين عليها، ومساعدتهم بالآراء النافعة، وبهذ المناسبة أشكر كل من دعمنا بفكره او جهده، والله يبارك بالجميع.