[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

هذه سلسلة تأملات سأوردها بسلسلة تغريدات عن تأملاتي في #اللغة_المحكية في الأحلام بالموتى فأقول:

⁃ الاستهلال بقص الرؤى يكون بشكل لغوي مصاحب للتردد والقلق قبل الدخول في صلب الرؤيا، وتميل اللغة من حيث الأسلوب فيه أحيانا للتبرير وبخاصة ممن له مواقف معادية لفقه الرؤى وقصّها.
⁃ تتغير اللغة المحكية من حيث المستوى اللغوي فتحل مفردات فصيحة مكان مفردات عامية أثناء الحوار فيقول مثلا: رأيت، رؤيا، مبتسم، قميص، إناء.... بدلا من: شفت، يضحك وضاحك، ثوب، كأس.
⁃ يندر جدا استعمال المفردات الأجنبية في اللغة المستعملة.
⁃ تختتم أحلامهم ببعض الاستنتاجات الفقهية؛من قبيل: هل أتصدق عنه، أو هل يريد منا شيئا؟ أو تختتم بأساليب الاعتذار من قبيل: واعذرني فعادة لا أهتم بالأحلام ولكن أظن هذه بها رسالةٌ ما لي فلذا سألت عنها.
⁃ الذكور أكثر اهتماما بهذا النوع من الأحلام.
⁃ تكثر مشاهدة الموتى ممن لديهم وسواس الموت ولهذه الفئة أقول (لا تقلقوا واطمئنوا) فهي عند هذه الفئة من قبيل التفكير أو التحزين.
⁃ كثير من الموتى يُتصدق عنهم بعد مشاهدة هذا النوع لا قبله.
⁃ يحدث تبادل الأدوار بين الصغار ووالديهم عند مشاهدة الصغير للرؤى وطلب والديه منه قصّها عليّ فتجده يشرح ويتكلم بصوت مهموس نيابة عن الصغير، مما قد يجعله يتلعثم أو يفقده القدرة في التعبير عما رآه.
⁃ اتفق أهل السنة أنَّ الأموات ينتفعون من سعي الأحياء، بدعائهم واستغفارهم لهم والصدقة والصوم وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال، وقد فُصّل هذا الكلام في شرح العقيدة الطحاوية للعلاّمة ابن أبي العز الحنفي ص115 وما بعدها.
⁃ قال ابن عباس وغيره من المفسرين: إنَّ أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فتتعارف ما شاء الله منها فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها.
⁃ يوجد طوائف دينية يأخذون تشريعاتهم من الأحلام بالموتى، وهذا مخالف لما عليه عقيدة السلف الصالح، فالدين قد كمل ولا تؤخذ التشريعات من الرؤى والأحلام، وهي مجرد بشارة أو نَذارة فقط.
⁃ يظن كثير ممن يتصلون بهذا النوع من الأحلام شراً، ويربطونه بدنو الأجل.
⁃ لهذا النوع من رؤية الموتى معاني ومنها على سبيل المثال لا الحصر: السفر، لقاء ببعض أهل الميت، الصدقة والدعاء عنهم، النهي عن البكاء عليهم....الخ