[غيوم ممطره]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الإستيقاظ الكاذب


يحدث هذا النّوع من الإستيقاظ عندما يصادف الحالم حلماً داخل حلمه ..
و بطبيع الحال عند حدوث أيّة عمليّة إستيقاظ .. يتهيّء للحالم مباشرةً أنّه انتقل من عالم الأحلام إلى عالم الواقع ..
و لكن ،أن تستيقظ من حلمٍ كنت تعيش تفاصيله و أحداثه لحلمٍ أخر !!.

يحدث أن يحصل ذلك عندما يتفرّع عن الحلم الّذي تحلم به حلمٌ آخر داخله، و ربّما أكثر من حلمٍ واحد،أي حلمٍ داخل حلمٍ داخل حلمٍ آخر ، و كلّما زاد العدد أي عدد الأحلام المتداخلة ندرت الحالة ، و الّتي تُسمّى بـ “الحلم المزدوج” أو بـ “الحلم داخل الحلم” .
و عادةً ما يحلم الفرد بعد الإستيقاظ الكاذب بأنه يؤدّي أعماله و نشاطاته اليوميّة ،لذلك يتّسم هذا النّوع من الأحلام بالمقنع .
و في الإستيقاظ الكاذب يمكن أن تصبح جوانب معيّنةً من الحياة دراميّةً جداً أو غريبةً كأن تبدو بعض الأمور خاطئةً أو ليست على طبيعتها المعتادة ،كعدم القدرة على الكلام أو مواجهة صعوبةٍ في القراءة مثلاً .

يمكن لأكثر من إستيقاظٍ كاذبٍ أن يحدث في الحلم الواحد، لأنّ العقل يستمر في الحلم بعد الإستيقاظ الكاذب ..
فقد يحلم الفرد بالإستيقاظ و بأكل الإفطار أو بتنظيف أسنانه أو بأشياء أخرى و فجاءةً يصحو مجدّداً في فراشة و يمارس نشاطاته اليوميّة، ثمّ يصحو مجدّداً ، و هكذا بينما هو في الحقيقة لا يزال يحلم ..
و ادّعى الفيلسوف “بيرتراند راسل” بأنّه قد حدث له حوالي مائة إستيقاظةٍ كاذبةٍ متواليةٍ في غيبوبته أثناء التّخدير العامّ .

و الأحلام المتّصلة هي نوعٌ آخر من الإستيقاظ الكاذب، ففي الأحلام المتّصلة يغرق الحالم في النّوم في الواقع،بينما هو يحلم ،و يخيل الدّماغ الحالم بأنه مازال مستيقظاً ، و في بعض الأحيان يمكن للحالم القيام بتحرّكاتٍ لا يدركها.

أنواع الإستيقاظ الكاذب :
1- النّوع الأوّل و هو الأكثر شيوعاً .. و هو عندما يخيل للحالم بالإستيقاظ في محيطٍ يظنّ أنّه واقعيّ إلّا أنّه ليس كذلك .
2- النّوع الثّاني و هو أقلّ شيوعاً .. و هو عندما يخيل للحالم بالإستيقاظ كما وكأنّه بالواقع و لكن في جوٍّ من القلق أو التّوتّر ،و قد يبدو محيطه طبيعيّاً في البداية ،و لكن قد يبدأ باستغرابه تدريجيّاً ،و ربّما يسمع أصواتاً أو يرى حركاتٍ ليست بطبيعيّةٍ أو عاديّة، أو يمكن له أن يصحو مباشرةً ليجد نفسه في جوٍّ مشوّشٍ و هائج .

***********
أمّا عن الإستيقاظ من الحلم للواقع دون إدراك الواقع أو الشّعور به:
فهذه حالةٌ تُدعى بـ “إضطّراب الآنيّة” :
هي نوعٌ من القلق النّفسيّ ،و بالفعل هذه النّوبات لها طابعٌ وسواسيّ ،و قد تطول أو تقصر حسب حالة المُعاني منها ،و في معظم الأحيان هي حالةٌ بسيطةٌ و عرضيةٌ عابرة ،و تجاهلها أساسٌ في التّخلّص منها و علاجها ،و ليس لها أيّ تأثيرٍ مستقبليّ، و تدخل هنا أيضاً ممارسات الإسترخاء كمساعدٍ في التّخفيف من حدّة هذه الحالة .

و هي تكمن الصّفة الأساسيّة للأشخاص المصابين من استمرار أو تكرار الإحساس بالإنفصال عن الواقع ، و يتمّ وصف تلك الأحاسيس عن طريق المريض و كأنّه في حلم ، أو كأنّه يرى نفسه من الخارج ،و أحيانًا يغلب عليه الإحساس بفقدان التّحكّم بالأفعال الصّادرة عنه .

و يُعدّ ثالث مرضٍ نفسيٍّ شائعٍ بعد الإكتئاب و القلق،فغالباً ما يمرّ الكثير من الأشخاص غير المصابين بأعراضٍ نفسيّةٍ بفتراتٍ مؤقّتةٍ من حيث تصل نسبة الإصابة بتلك الأعراض في عامّة النّاس إلى 19 % لتشيع بين المرضى المصابين بنوباتٍ من الصّرع و الّذين يعانون من الصّداع النّصفيّ .

و تحدث تلك النّوبات بعد تعرّض الشّخص إلى صدماتٍ بالرّأس في حالة عدم فقدان الشّخص المصاب للوعي،و تقلّ كثيراً إذا فقد الشّخص المصاب الوعي لأكثر من 30 دقيقة ، و تكثر الإصابة لدى النّساء عن الرّجال لتصل النّسبة إلى 1:4 .

مسبّبات المرض :
1- الصّدمات النّفسيّة و الضّغوط الشّديدة و إضطّرابات المزاج.
2- إحساس الشّخص بكونه معزولاً عن مشاعره الدّاخليّة .
3- إحساس الشّخص بكونه معزولاً و مفصولاً عن الآخرين.
_________________________
من اطلاعي.