لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
كيف تعيش على هامش الحياة؟ (1)
د. ياسر بكار إذا نظرتَ إلى الناس من حولك ستجدُ أن الكثير منهم هم أشخاص (عاديون).. لا يحركون ساكنًا ولا يسكنون متحركاً، هم كما وصفهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غثاء كغثاء السيل؛ يتأثرون ولا يؤثرون، ولا يُهتم لشأنهم ولا يقام لوزنهم حساب، وبلفظ آخر: يعيشون على الهامش دون مشاركة مهمة في هذه الحياة بل تدفع الحياةُ – أحيانا - ثمنَ عيشهم فيها. لقد نبأنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أن هذا سيكون من أدواء أمة الإسلام في العصور المتأخرة، وقد صدق. ولكن لماذا يعيشُ كثيرٌ من الناس هذه الحالَ..؟ دعنا نستكشف ذلك معًا عزيزي القارئ في النقاط التالية: أولاً: كيف تنظر إلى نفسك؟ تَعْلَمُ أننا نحمل آراء متباينة تجاه الآخرين، فمنهم من نحترمه ونثق به، ومنهم عكس ذلك، لكن أريدُك أن تقف لحظةً، وتبحث عما تحملُه من (فكرةٍ) تجاه شخص، ليس بعيداً عنك، ما تحمله عن نفسك أنت! كيف تنظر إلى نفسك؟ كيف تصفها وتقدرها؟ إن الذين يعيشون على هامش الحياة يرون أنفسَهم أقلَّ من الناس، وأضعفَ قدرةً ومهارة، وأضعفَ من أن يشاركوا بفعالية في صناعة الأحداث، وتجدهم يحدثون أنفسهم طوال الوقت: (أنا غير كفء، فاشل، لم أقم يوماً بأي عمل ذي أهمية، ولا يحبني أحدٌ من زملائي..)، وهكذا العشرات من الأوصاف التي تنتهي إلى نتيجة واحدة: هي الشعور بالإحباط والضعف وقلة الحيلة. تأمل معي هذه (البانوراما) النفسية التي بدأت عندما وقف (عماد) و(عدنان) أمام اتخاذ قرار مهم؛ كان هذا القرار هو الجلوس لاختبار اللغة الإنجليزية الذي سيسهل على كل منهما الحصولَ على منحة للدراسة الجامعية في الخارج. انظر كيف تسير هذه المحادثة الداخلية لكل منهما: لنبدأ بـ (عماد)، يقول في نفسه: (يجب أن أجتاز امتحان اللغة الإنجليزية، فهذا سيسهل علي الحصول على منحة ممتازة). بدأ يساوره القلقُ والشك في نفسه. يلجأ إلى عالمه الشعوري لأخذ الاستشارة: (هل يمكنني أن أفعلها؟ هل سأنجح؟). تبرق أمام عينيه صورُ إخفاقِه في الماضي، ومن ثم تهويلٌ للاختبار كما أخبره صديقُه، وكما يتناقل الناس عنه. تتردد على مسامعه -كالهلاوس- أصوات قديمة لأساتذة وأصدقاء يقللون من قيمته، ومن قدراته ومهاراته. يصل إلى النتيجة: (أوه.. لا.. لا.. لا أستطيع.. أنا.. لا.. لا.. لا يمكن). يقف لحظة أخرى ليراجع قرارَه. تبرق أمامه ثانيةً مرارةُ الألم من الإخفاق في الاختبار. يصر على قراره ثانية، ويحجم. ومن ثم ينشغل بالبحث عن سبب مقنع لامتناعه هذا حتى يهدئ به نفسه، فيقلل من أهمية الاختبار بالنسبة له: (هل هو مهم؟ لا أظن.. أكيد هناك طريقة أسهل.. أسرع.. أكثر فعالية.. سأجد بديلاً له!) ثم يمضي لينشغل بأمر آخر، وتضيع عليه الفرصة!. (عدنان) يمتلك مهارة شعورية أفضل. لم يستغرق اتخاذُ القرار وقتاً طويلاً: (يجب أن أجتاز امتحان اللغة الإنجليزية، فهذا سيُسهِّل عليَّ الحصولَ على منحة ممتازة). بدأ يساوره القلق والشك بنفسه. يلجأ إلى عقله لأخذ الاستشارة: (هل يمكنني أن أفعلها؟ هل سأنجح؟). يدق قلبه بسرعة.. (لم لا؟ هل من المستحيل اجتيازُه؟ هل فعلها أحدٌ قبلي؟ إذا كان الجواب نعم فلم لا أفعلها أنا أيضاً؟). يعود إلى عالمه الشعوري ثانية.. تبرق أمامه صورُ نجاحاته السابقة، والإطراء الذي كان يسمعه من أساتذته ووالديه. يقول في نفسه: (صحيح أنني لست متمكناً من اللغة الإنجليزية لكن لو احتاج غيري إلى شهرين للاستعداد للامتحان، فقد أحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أشهر).. (ما أعرفه جيداً أني لو بذلت الجهدَ الصحيح لأداء عمل ما فسوف أنجزه).. (سأفعلها.. سأفعلها). ثم ينصرف إلى دراسة كل الخيارات الممكنة للابتداء الصحيح كاستشارة من اجتاز الاختبار نفسه، والبحث عن مركز جيد لمساعدته في ذلك. هذه المحادثة النفسية تحدث لنا نحن أيضاً –وَعَيْناها أم لم نَعِها- عندما نكون على أبواب اتخاذ أي قرار لمواجهة تحدٍ أو اجتياز عقبة ما. هذه المحادثة هي المسئولةُ مباشرةً عن تحقيق أو ضياع كثير من الفرص الرائعة التي كان من الممكن أن تقلب حياتَنا وترفعنا إلى مراتب عليا. نعم لقد أثبت العلمُ الحديث الأهميةَ الكبيرة لما نحمله من (قناعات) و(أفكار) عن أنفسنا في تحديد مدى فعاليتنا ونجاحنا في الحياة.. يقول العالم القدير بندورا Bandura: إن مستوى حماس الناس وحالتهم الشعورية وإنجازاتهم تعتمد على ما يعتقدونه عن أنفسهم أكثر مما هو حقيقي على أرض الواقع. دعني أكرر: ما يعتقدونه عن أنفسهم هم. تأمل معي هذه القصة: في عام 1954م، حقق العدَّاء العالمي (روجر بانستير) رقماً قياسياً؛ إذ كان أولَ شخص يقطع مسافةَ الميل في أقل من أربع دقائق. المدهش في الأمر أنه خلال عام واحد استطاع (37) عدّاء قطعَ الميل في أقل من أربع دقائق كما فعل (روجر). أليس هذا غريباً؟ هل تعرف لماذا استطاعوا فعل ذلك؟ لأنهم -فقط- غيَّروا معتقداتِهم.. إذ أصبح من (الممكن) لديهم أن يُقطع الميلُ في أقلَّ من أربع دقائق، وبسبب هذا التغيير في معتقداتهم، قاموا بتغييرٍ في أدائهم حتى حققوا هذا الإنجاز. ولذا أريد منك أن تبدأ من اليوم في مراقبة حديثِك مع نفسك حول نفسك، وامنعها من أي استرسال في الحديث والتقدير السلبي، واسترجِعْ لَحَظاتِ نجاحك وانتصارك، ولَمِّعها في ذهنك، واجعل منها دليلاً قاطعًا على أنك تستحق النجاح والإنجاز والعيش وسط الأحداث لا على هامشها. ثانياً: أين تقع عقدةُ التحكم لديك: يطلق العلماءُ مصطلحَ عقدة التحكم Locus of control على طريقتنا في رؤية القوة المؤثرة والمغيرة في الأحداث من حولنا.. والناس هنا صنفان: الأول من يعتقد أن عقدة التحكم خارجية.. فنجاحُه أمرٌ تحدده الظروفُ وضرباتُ الحظ وأهواءُ الآخرين ومساعدتهم. ومثل هؤلاء يتطلعون دوماً إلى الخارج (أشخاص، أحداث، ظروف) وينتظرون حتى لو طال الانتظار. وكثيرًا ما ينتهي بهم الحالُ إلى الحسرة على حالهم والتذمر من هذه الحياة والعيش على هامشها. والصنف الثاني يعتقدون أن عقدة التحكم داخلية.. إذ يرون أنهم هم من يبسطون تأثيرهم وقوتهم على مجرى الأحداث من حولهم ولهم يد كبيرة وتأثير مهم في تغيير مجراها أو التحكم بها بعد مشيئة الله وإرادته. مثل هؤلاء يعتقدون أن التغيير في حياتهم هو داخلي أي يتوقف على ما يبذلونه هم من جهد في ترقية أنفسهم وتحسين أدائهم.. هذا المعتقَد يحول كل دقيقة من حياتهم إلى فرصة للتطوير والتغيير، وهكذا ومع مرور الوقت تجدهم في عمق الأحداث فاعلين ومؤثرين. تذكر أننا -أنا وأنت- نقضي الساعات الطويلة كل يوم في أعمالنا، ونعود كل مساء منهكين متعبين.. لكن السؤال الذي أريد أن نسأله لأنفسنا دوماً: كم نخصص من الوقت يومياً للعمل بجد على أنفسنا؟ لاحظ الفرق. أن تعمل بجد على نفسك أمر مختلف عن أن تعمل بجد في عملك، صحيح أنهما قد يلتقيان أحياناً لكنهما غير متطابقين أبداً، أرجو ألا تنخدع فتظن أن بذل الجهد في العمل يكفي لترقية نفسك وتحسين أدائك، وتذكر أن المهم هو ما تكسبه أنت في آخر المطاف من مهارة ومقدرة وتطوير لأدائك.. وفقنا الله جميعاً بتوفيقه وللحديث بقية.. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تعيش .. هل انت سعيد ؟؟ | السلطاانه | المنتدى العام | 39 | 2009-06-09 6:26 AM |
كيف تعيش سعيدا | ابتساااام الورد | المنتدى العام | 13 | 2009-02-06 4:23 AM |
قُل لي كيف سـ تعيش ؟!!! | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 1 | 2008-12-15 2:50 AM |
السقوط في هامش الحياة | الطائر المهاجر | المنتدى العام | 2 | 2007-12-01 1:37 PM |
أنت تعيش كما تتعلم | د. هند الحربي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 4 | 2005-05-05 12:42 PM |