[شذى الإيمآن]

سارت طفلة يوما بفكرها حلم جميل
ترجو سموا بالحياة رغم الصعاب... ترجو علواً للسحاب ..
مرة تخطو للأمام خطوة
وكثيرا ماتتعثر فتعود للخلف بهزيمة مُرة
توقفت عن المضي والمحاولة
أنهكتها تلك المواقف البائسة
فلاالزمن توقف عن جرائره
ولا البشر أناخو أليم ظلمهم..
شمس الأمل كاانت واجبة ..
خلف الظلام تائهة
خفت بريق عينيها
لم يعد مثل ماكان ..
يلفه الأمان
لم يعد ينبض بالعزم والاصرار
لم يعد يدافع كالفارس المغوار
أصبح كمسكين هده الزمن
أعياه الألم..
أضنته الأدواء

لكن
فجأة
لاحت شمس الأصيل ..
من ذااك الأفق البعيد
كانت تنبض بالحياة
بالأمل
بالحب
بالسمو
بالشجاعة
بقهر الصعب
بدفع الخوف
صار شعاعها رمزا للإباء
للصمود
لبث الروح من جديد
لإعادة ذاك البريق
الذي كاد يموت يوما ما ويموت معه ذاك الحلم الجميل
هاقد استيقظت طفلتنا من غفوتها
ومدت يديها شاكرة
أياشمسي
أعدك أن أواصل المسير
رغم حزن الماضي
رغم الألم الكبير

فقط لاتتركيني
عانقيني بشعاع أملك كلما ضعفت
أزيلي عني خوفي كلما تذكرت
إقبلي عذري كلما ضعفت وأوهنت
أعدك أن أكون قوية
مثل ما عهدتيني من قبل
أعدك أن أحاول
رغم كسري لشعاعك برهة من الزمن
لن أقول آسفة
فأنا أعلم كم هو كبير قلبك
يسع العالم ومافيه
فقط لاتتركيني


ابتسمت الشمس ومالت
حقا كم أنتي عظيمة
وانطلقت الطفلة تجوب الحياة من جديد



ّ تلك الطفلة بداخل كل منا
هي كيان جميل
شابه مشاعر جياشة
أحلام مبعثرة
قد تخبو يوما ويوما تنفض الغبار وتقاوم
رغم ظلم المحيطين به
رغم ظلم المجتمع
رغم عقليته القديمة
رغم تقاليده وعاداته التي تريد قمعها بكل ماأوتيت من قوة ..
لكل منا شمس في هذه الحياة
كشمس تلك الطفلة
بل ربما أفضل منها..
فتفقد شمسك قبل أن تغيب
وادعو المولى ان يحفظها لك دائما وأبدا

هكذا الحياة
نعيشها بحلوها ومرها..
نقطع طريقنا وألستنا تنادي يالله
وفكرنا يردد ب (وبشر الصابرين)
وقلوبنا تهفو ل ( إن مع اليسر يسرا)
وبأرواجنا نستشعر (واصبر وماصبرك إلا بالله * ولاتحزن عليهم ولاتك في ضيق مما يمكرون*,إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)



********

بقلمي