[يمامة الوادي]

مدخل :: حين تكون الوحدة نعمة ...



إذا ما أنهيتُ واجباتي ..

إذا ما أنهيتُ روتيني اليومي ..

إذا ما أديت حقوقكم ..

إذا ما تعبت .. و تعبت .. و تعبت ..

عندها ..

دعوني .. !

دعوني أبثّ حزني و همي لمن هو أعلم منكم و مني ..
.
.

إذا ما كلّت يداي عن حمل ما لا أطيق ..

إذا ما هدّني وعورة الدرب و طول الطريق ..

إذا ما أرهقتني نفوس زائفة ..

إذا ما أسهدني حالٌ أمةٍ خائفة ..

دعوني ..

دعوني أبثُّ إليه شكواي و هو أعلم بسرائر نفسي ..

.
.
.

إذا ما صارعتني نفسي بين أن أفعل أو لا أفعل ..

إذا ما سحبني الهوى أن أقول أو لا أقول ..

إذا ما حاصرني الشيطان بحبائله ..

إذا ما خطوت خطوة كدت فيها أن أزل .. !

دعوني ..

دعوني عندها .. اسأله رشداً و صلاحاً و ثباتاً للحق ..

.
.
.
إذا أنكرني من عرفته يوماً ..

إذا جافاني الصحب و الرفيق ..

إذا شعرت بالغربة وسطهم .. !!

إذا أصبح الكل يردد سؤالاً واحداً (مَن يُحس ؟!)

عندها ..

دعوني .. فإنه معي بقدرته و علمه و لطفه ..

.
.
.

وقفة مستقطعة ::
إلهي ها أنا كالطائرِ المحزون بالغابِ .. أبثكَ لوعةً مُزجت بآلامٍ و أوصابِ
لقد أسرفت حين غفلت و ضل تجوابي .. و عدت يحثني ندمٌ إليك و أنت أدرى بي ..


.
.

إذا سكن الليل ..

و أرخى أستاره ..

و ساد الظلام و الهدوء ..

حتى لا يكاد يعرف الجار

ما يفعل جاره ..

عندها ..

دعوني

دعوني أجثو على بابه ..

دعوني أبكي على أعتابه ..

دعوني أشعل في النفس فتيل رجاء فيه لا ينطفئ ..

دعوني ألهب في الروح شعلة أمل به لا تخبو ..

إلهي ..

سيدي ..

مولاي ..

أنت حسبي و وكيلي ..

.
.

ربي .. ما عاد بالطرقات سُبل ..

ربي .. قد أوصدت الأبواب إلا بابك ..

ربي .. قد أحيلت نفسي للنفي قهراً و غصباً ..

و ها أنا الأمَة الذليلةالفقيرة إليك .. أقف بين يديك ..

أدعوك و أرجوك ..

اللهم .. أعني و ألطف بي .. و اغفر لي و اعف عني ..



مخرج ::
دعوني أناجي مولاً جليلاً .. إذا الليل أرخى علي السدولا !



أختكم ::

مليكة الطهر