لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
(بي كيرفل)!! قالها لي بصوت محذر ..بينما امتدت يده شديدة السمرة، بسرعه لتسحبني من ذراعي.. كانت لقطة في جزء من الثانية..تراجعت فيها للوراء بمقدار خطوة.. لأجد بعدها قطار ضخما من تلك القطارات التي تحمل الناس في المدن ..يمر من أمامي بسرعة خاطفة .. كانت عربات القطار تتابع أمام ناظري....وأعين الناس الغاضبة داخله تقرعني.. فضلا عن نظرات قائد القطار الذي كاد ينفجر من غيظه من تلك الفتاة المحجبة..التي رآها تخرج أمام طريق (الترام) فجأة..فأطلق صافراته باتجاهها..لتبتعد.. لكنها مازالت تتقدم بهدوء كأنها حمامة..كذلك الحمام الذي يملأ ميادين المدينة.. جن جنونه..فالقطار يحتاج لمسافة شاسعة لتتوقف عجلاته..وماسيحدث بعد ثواني سيكون كارثة..وستتناقلها وسائل الإعلام.. يقطع عليه انهمار تخيلاته الكارثية..ذلك الرجل الأسمر..الذي يبدو أنه من أفريقيا..فقد خرج كنمر يقفز من بين الأدغال..,لينهي ذلك المشهد بسلام. فتحت عيني..لأجد القطار قد رحل بما فيه .. فتوجهت بكلي جهة ذلك الرجل..لأجده يحدثني بعربية مكسرة: انتبهي. شكرته ..ومضيت في طريقي..بينما كان قلبي يخفق بشدة وقدماي بالكاد تقلاني.. كل من حضر ذلك المشهد..لم يعرف أن هذه الفتاة تغرق في التأملات والدعاء ..بشكل حقيقي.. فتسير على الأرض بجسدها بينما هي تسبح فوق غمامة بعيدة.. استويت على أحد المقاعد في ذلك الميدان..وسمحت لقلبي ومفاصلي أن يستعيد كل منهما وضعه الطبيعي.. وغرقت في سؤال: كيف امتدت يد ذلك الرجل لتنقذني. من جعله ينتبه..,يسرع..؟ رأيت الله سبحانه.. ورعايته ولطفه في ماحدث.. وتذكرت تلك الأيام الماضية التي كنت أجوب فيها هذه المدينة الأروربية لوحدي..فيثيرني منظر الفقراء الذين كانوا يحذروننا من التصدق عليهم .. لكن قلبي لم يكن يستطيع أن لايفعل.. تذكرت منظر تلك الفتاة الجميلة جدا..التي كانت تجلس تحت الشمس الحارقة ظهرا..على الرصيف..ويتجاوزها العابرون.. حتى إذا أثقلت الدنيا عليها..أسبلت عينيها ببكاء مرير..كيتيم فقد جميع أهله.. تجاوزتها كغيري..لكن دموعها أعادتني إليها.. فأخرجت لها بضع بنسات كانت معي..فرحت هي بها جدا وشكرتني..من أعماق قلبها على ذلك المبلغ الزهيد الذي يخال من رأى بهجتها به..كأنما وهبت لها حياة جديدة.. تذكرت أيضا .. أنني ابتعت قبل قليل بعض الطعام من أحد المحلات.. وكانت تظن البائعة أني سأتناوله مع القهوة..بينما كنت أخبأه لأجل أسراب الحمام في الميدان..أردت أن يبقى لي في هذه الأرض من يشهد لي ..ومايشهد لي.. تذكرت هذه الأفعال البسيطة ..التي لانلقي لها بالا.. ولكن لعل الله سبحانه قد يحفظنا بها..وربما حفظنا لطفا منه وتكرما بدون سبب..فهو أهل لكل جميل.. لست من الحريصين على الصدقة..لكن هذا الموقف أعاد لي كلاما لقريبة لي..ليست بشديدة تدين..ومن يراها سيحسبها لاتعرف طريقا لله.. لكن مما أعرفه عنها..أنها لاتترك الصدقة أبداً.. .بل كانت تحثني عليها قائلة: لاتنتظري مناسبة أو ترتيبا لتتصدقي..بل أين ماكنتي..ولو كان لديك موعد ورأيت فرصة للصدقة فتصدقي ثم اذهبي لموعدك. (قد تجدين بابا آخر للصدقة..لكنك لن تجدي الباب الذي تركتِ.) أوشكت الشمس على الغروب....فنظرت للطعام الذي بين يدي..فأخرجته وفتته بين يدي الحمام الذي تجمع حولي .. بينما كنت أتعجب وأبتسم.. من الحياة الجديدة التي كتبها ربي لي.. في أقل من جزء من الثانية. ولعلها بسبب..بضع بنسات..أو طعام نثر لحمام في بلاد غريبة. . |
|
|