لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم . وأراد الله أن أعمل إدارية في ذات المدرسة الثانوية التي درست فيها.. تلك المدرسة الشامخة..التي ترأسها أدهى المديرات.. وكان يقصدها اولياء الأمور لسمعتها..في الحزم والعلم والرقي.. ويشاء الله..في هذا اليوم..أن تطلب منا مديرتنا تنظيم أرشيف المدرسة.. وراحت توزع تلك السجلات بين أيدينا.. وتقع بين يدي سجلات عام ١٤١7 هـ لم أنتبه للعام.. حتى ايقظتني الاسماء...التي انهالت أمامي كسيل هادر.. اقتحم بقوته حجرات قلبي.. (أريج..ايمان..اقبال..رنا..روزا..صالحة..) ثم اسمي.. ومن أمامه ومن خلفه أمواج من أسماء فتيات تلك الدفعة.. التي ماكانت تعني لي سوى أرتال بشرية نجاورها في الطوابير والصفوف.. ويالله..كيف تغير الزمان..وأصبح كل اسم يستدر دمعي.. كل اسم ياتي بوجه صاحبته.. ومواقفها .. كنت اقلب الصفحات وتسرع عيني في تفقد الاسماء..بينما كانت روحي تجري في ممرات المدرسة..تستعيد ألوان تلك السنين وبهجتها وبراءتها.. أصافح هذه..وأشاغب مع هذه..وتزجرنا هذه المعلمة..وتثني علينا الأخرى.. أحصل على اقل الدرجات في مواد الدين لأنني لا احفظ..بل أفهم وأنتمي.. والمدرسة لايعجبها ذلك.. وعلى اعلاها في العربية والبلاغة والأدب والانجليزية والجغرافيا ....لأنها سماء..ومحيط ..وحرية..وعشق. وقفت على تلك السنين.. بينما كانت يد صديقتي الادارية تستعجلني لنسرع في الخروج من ركام الأوراق والغبار.. لم تكن تدرك أنني علقت في تلك الذكرى.. الذكرى التي استيقظت منها فجأة..لأجد المرآة تخبرني أنني في الأربعين.. وما أشد البون .بين طفلة الثانوية تلك..وهذه الروح التي في داخلي.. الروح التي يحاول الكثيرون حولي نفخ الحياة فيها.. وأطمئنهم..أنها حية بطريقة أخرى.. ولاأدري..لم اتذكر سؤالا كنا نطرحه على أنفسنا صغارا..ونحسبه سؤالا طريفا.. (كم تتوقعون تعيشون) السؤال الكبير..جعل عقلي الصغير يحاول أن يكون كبيرا.. وقد هداني عقلي وقتها أن أنسب عمر يعيشه الانسان هو ٤٥ سنة.. فقلت بثقة ٤٥..حتى أكون قد حققت أحلامي وحتى لا أصل لسن الشيخوخة.. لم أكن أعلم وقتها..أن الخامسة و الاربعين قريبة جدا.. وأن بعض الاحلام.. بعيد.. لكن هذا ليس مؤرقا..الان.. مايؤرق..هو قلة الزاد.. ذلك الشيء الذي كان يشير إليه الصالحين والعلماء..في طيات كتبهم.. فلا نعرف مايقصدون.. أي زاد..وأي سفر.. وحين فهمت..على كبر..هالني جلال المعنى وعظم الخطر.. وكأنني اليوم أقف على ظهر سفينة صغيرة جدا....أبحر بها في محيط عظيم..وأعود قافلة في نهاية اليوم..فأنظر إلى مابين يدي.. فأظن أنني أحرزت شيئا..ثم أتأمل طول الطريق أمامي..واقارنه بمحصول اليوم..فيردد قلبي.. ماأقل الزاد وماأطول السفر. أربعين..أحمد لله فيها..أن الانسان فيها بعد لطف الله به..يصبح أقرب لرؤية نعمة الحياة.. ويصبح بخيلا بعمره..سخيا بما عداه.. سعيدا بأقل القليل..محتفيا بالكلمة الطيبة.. الأربعين .. نور سنوات غريب...لايشبه ماقبله..ولايشبهه مابعده. فشكرا..لسجلات مدرستي.. التي ذكرتني ..أنني لم أعد طفلة السادسة وعشر ربيعا.. (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) . |
|
|