لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
نريد نصيباً من ذاك الحب المباح
محمد السوافيري علاقاتي بها بدأت منذ زمن بعيد، منذ أبصرت عيناي أحجار مسجدها العتيق وأسرجته الكازيّة اللامعة.. ومضيت وحبي يزداد لها مع كل تكبيرة أذانٍ أسمعها.. أتلهف شوقاً لأُسمعها صوتي لعلي أفوز بأن أكون رفيقها إلى أن ألقى ربي.. لم أتأخر عن ذلك أبداً، وبدأت أسعى إليها بكل ما أملك.. فسارعتُ بخطواتي نحوها بعد أن سننت حنجرتي النديّة لأنطلق بها مكبراً بخشوع وتدبر "الله أكبر.. الله أكبر"، لأُعلن للناس جميعاً بأن: وقت فرضكم قد حان. لم يدرْ بخلدي يوماً أن ذاك الوسام الرفيع والشرف العالي سيبقى معلقاً كالقلادة الماسية على صدري أباهي به الخلق على مدار اثنين وثلاثين عاماً، غير أن فرحي يزداد يوماً بعد يوم بأنني لازلت على عهدي يزداد بعد أن طبع الله على قلبي الأذان وأصبحت بصمة صوتي واحدة لا تتغير منذ أن عرفت الطريق إلى مسجدنا الأثري العتيق "كاتب ولاية"، وإلى مئذنته الشاهقة الجميلة التي يصلي الناس عندها مع كل تكبيرة تخرج من بين أحجارها الطوبية الحمراء. "أبو العبد"... ثلاثٌ وخمسونَ مضت من عمري وأنا لازلتُ أسكن بجوار ذاك المسجد الطيّب. أحببته كحبي لأحد أبنائي، غير أن مئذنته كانت أكثر ما أحب فيه بجمالها الأثري، إلى أن أصبحت علاقتي بها علاقة روحانية أبدية لا يفرقنا سوى موتي أو هدمها –لا قدر الله–. غير أن موتي أهوَنُ عليّ بأن أراها مهدمة أو قد مسها شرٌّ قط. لا أبالغ إذا ما قلت بأن لحظات حبي لها تتقارب.. وتتسارع معها دقات قلبي بألاّ يسرق حبها مني أحدٌ حتى لو كان ذاك الأحد هو ابني ومن صُلبي, كانوا يزاحمونني على حبها ويتمنون مرافقاتها بأذان واحد في اليوم ولسان حالهم يقول: "نريد نصيباً من ذاك الحب المُباح"، وكنت بالتأكيد أرفض ولكن في أحيانٍ نادرة كنت أستجيب لطلبهم غير أنني أكون حزيناً في تلك اللحظات كما لو أني انقطعت عن أحد فروضي, ولكن سرعان ما أستعيد بسمتي بأذان آخر. أيتها المئذنة الحبيبة العتيقة.. اشهدي بأنهم خيروني في أحد الأيام بين حبك والأذان وبين الوظيفة والجاه والمال.. ماذا ترينني اخترت؟! فوالله لو خيروني بين ملك الدنيا وبين أن أستمر في علاقتي وأذاني من خلالك أيتها الحبيبة... فهنا يعجز لساني عن الإجابة!! إليك أنت، لتفصحي عما يجول بصدري وبقلبي، ولا تتحدثي بكلماتٍ كثيرة، واعلمي أن علاقة الروح لا ينزعها إلا موت الروح.. وأخبريهم مع كلّ تكبيرة أذان ومع كلِّ صلاة بأن كل ذرة تراب في أحجارك الطوبية العتيقة حفظت صوت أذاني العجمي، ففي كل يوم خمس مرات شاهدة من أذان الفجر إلى أذان العشاء. مئذنتي.. ترى هل يعرف الناس شعوري وأنا أطلق أذاني عبرك يا حبيبتي؟ أكاد أجزم أنهم لا يعلمون شيئاً عن هذا الشعور. فلو علموا به وأيقنوه لنازعوني على الأذان في كل صلاة، وقد تصل بهم الحال لأن يقاتلوني عليه.. يااااه! إنه شعور رائع جميل. فو الله لا يضاهيه شعور بهذه الدنيا الفانية.. لأن الأذان في مسجدنا العتيق يدخلني في عالم آخر بعيد عن كل ملذات الدنيا الفانية. ويبقى عهدي ووعدي مادمت حياًّ بألاّ أفارق ذاك المنصب الخالد الذي منحني إياه حبك أيتها المئذنة الخالدة بخلود الأذان, ولكن ما يحزنني بأني سأفارقك في أحد الأيام وسأرحل عنك ولن تسمعي صوتي بعدها.. ليس ذلك من نفسي ولا خلفاً لوعدي الذي قطعته على نفسي، ولكني مجبر بأن أرحل كما رحلوا من قبلي إلى هناك، حيث لا أذان ولا دعاء ولا صلاة, سأرحل -محبوبتي- كما رحل بلال بن رباح ذاك المؤذن المشهور الذي عرفته كل مآذن الدنيا قبل أن تعرفيني. ولكن.. تُرى لو أجازوا لي بأن أُدفن تحت تربتك الحناوية فهل تأذنين لي بذلك؟! أعتقد أن الحب الذي طالت أيامه وأذانه بيني وبينك لم يمنعك بأن تجيبي بتكبيرة حزينة على الفراق مرحبةً بقدومي ولكن بشكل مختلف هذه المرة. أيا مئذنتي الجميلة.. ترى لو طلبوا مني أن أكشف عن حالي بعد رحيلي عنك.. فماذا تتوقعين أن أكون فاعلاً؟ فلن أجد غير البكاء على فراقك.. ولكن لا تحزني، فأحبابي وأحباب بلال بن رباح كُثر وهذه هي سنة الحياة. وتبقى وصيتي من بعد رحيلي لأبنائي وأحفادي بألاّ يتركوا طريق العشق الروحاني الأبديِّ الذي خطَوته بصوتي قبل قدمي, وأن يتعلموا من مدرسة الحب الذي تعلم فيها جدهم وأبوهم، وأن يشقوا مشوارهم من أول يوم بألاّ يسرق أحد هذا المنصب الذي لا يضاهيه منصب دنيوي. وأخيراً.. ربما عملت جاهداً بنفسي لأصلَ لذلك المقام بأن أبقى مؤذناً طوال حياتي، لكن هذا لم يأتِني هكذا، ولكن كان من دافع حبي لأن أكون من أصحاب النور والرقابِ الطويلة بطولك -أيتها المئذنة الحبيبة- كما وعد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، لذا أسأل الله بأن أنول ما كنت أسعى، وأن نشرب جميعاً شربة ماءٍ من يد حبيبنا النبيِّ لا نظمأ بعدها أبداً.. بإذن الله. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سنوات الضياع الـزنـــا المباح | المناور | المنتدى العام | 11 | 2008-08-15 3:34 PM |
وردي | broken heart | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-12-10 11:59 AM |
الحب الذي نريد!!! | عبدالرحمن الحربي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 16 | 2007-08-22 10:44 PM |
ظل وردي | زايرة | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2007-06-21 6:49 PM |
نعل وردي | نوره222 | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 4 | 2005-11-02 3:45 AM |