[خلوووود الخالد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن المقباس شكرا خلود الخالد ولا غرابة في ذلك فانت الشاعرة المرهفة الإحساس الذواقة صاحبة الذوق الرفيع الراقي . ويقول شاعر قديم يتكلم عن الحنين والفراق وما يلاقيه : ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا&&& مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا&&& يكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى&&& مقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ&&& فلا تكُ بالبهتان ِ والـزور متهمي ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً&&& وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمـي بكيت دما يـوم النـوى , فمسحتـهُ&&& بكفي وهذا الأثـــر من ذلك الــدم

كل الشكر أستاذي.. لا نملك سوى عين الإحساس، و عصى الفهم التي نتعثر و نحن نحاول أن نتلمس بها جمال هذا الكون و نستشعر ما يحتويه من غنى و جمال مذهل كانت اللغة و سيلتنا و هبة الله لنا للتعبير عنه.
/
أما الحنين فكأن الله اختص العربي بمداومة الحنين و ربما كان هذا مما يرقق قلبه و طبيعته الجافة القاسية.. فلازمته طبيعة الحنين و الاشتياق لمراتع الصبا و الحنين إلى المحبوب و الأهل بل حتى أن العربي ليحن إلى ( عشبة ) في وادي او روضة في دياره..

كهذا الأعرابي من أهل وادي التسرير بنجد ( بين الدوادمي وجبلة ويسمى الآن وادي الرشا )

الذي رحل للعراق طلبا للرزق والمعيشة،* وعاش هناك مدة من الزمن ثم أصابه مرض.

فعرضوه على الأطباء ولم يجدوا له دواء وأيسوا من حالته.. فقال ابيات منها هذين البيتين و التي يتوجد فيها على بلدته التسرير و على ( عود الرمث ) فيها !

جاء الاطباء من حمصٍ و مافعلوا
وهل اداوا من جهلهم كا لمجانين

اذا يقولون ما يشفيك قلت لهم
دخان رمث ٍ من التسرير يشفيني !


و لا غرابة أن يحن الشاعر الشاعر (الحطيئة) الى بلدته ( صارة ) غرب الجوى شمال القصيم و يقرؤها السلام وهو في حمص رغم طبيعتها الخلابة :


خليلي ان حانت بحمص منيتي
فلا تدفناني وارفعاني الى نجد

وان انتما لم ترفعاني فسلّما
على صارة فالقور فالابلق الفرد


واما الحنين إلى المحبوب فلا أرق من حنين قيس ليلى وهو يتذكر ليلى و السنين الخواليا :


فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
وليت الغضى ماشى الركاب لياليا

أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا

وإني لأستغشي وما بي نعسة
لعل خيالاً منك يلقى خياليا

وأخرج من بين البيوت لعلني
أحدث عنك النفس ياليل خاليا

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن ألا تلاقيا

/