[المرابطة]

بسم الله الرحمن الرحيم

أُختي الفاضلة المُبهرة

موضوعك جدآ رائع

وأستعين بالله الكريم في طرح رأيي والذي يمثلني شخصيآ

فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي والشيطان

الله سُبحانه وتعالى فطر المرأة تميل للعاطفة الجياشة و إلا لما كانت أهلآ للأُمومة

التي فيها أقوى علاقة بين البشر

ويتمثل ذلك في الحمل و متاعبه

فترين الأم بهذه العاطفة تواجه المتاعب وتتحمل آلآم المخاض و الوضع

وبعد الإنجاب تضم وليدها وتلقمه ثديها فتشعر بعاطفة تتعدى حدود الكون

وتتمتع بالنظر إليه مهما كانت مريضة

خلقها رب السماوات وجبلها على العاطفة لتزين الحياة لمن حولها

فهي أُخت وبنت وخالة وعمة وأُم حنونة وزوجة مُحبة لزوجها

وإذا أطلنا التحقق و النظر في الرجل تجدينه طفل صغير

يحتاج لمن تحن عليه وتُخرجه من نطاق التعب اليومي الذي يتعرض له

خارج المنزل لذلك المرأة العقلانية هي التي تُجيد إستخدام عقلها في توجيه عاطفتها في الوقت المُلائم

فتمسح آثار التعب عن رجُلها بإستقباله بعاطفة جياشة ليس لها حُدود

إذن تسير عاطفتها وفق عقلها الذي يجعلها تملك به وبتسييره في المكان المُناسب و الوقت المُناسب

قلب زوجها

بذلك لاتعارض مع العقل و العاطفة أبدآ

كُل إمرأة عاقلة تُسير عاطفتها في المسار الصحيح الذي يضمن بذلك

عدم بحث زوجها عن الأفضل خارج المنزل

أرى أنني أسهبت في الحديث فعُذرآ ياغالية

الزُبدة

العقل لايُلغي العاطفة

و العاطفة لا تُلغي العقل

كلاهُما مُكمل للآخر

ووقت إستخدامهما هو الفصل بينهما في الوقت الخاص مع الزوج

والجمع بينهما يكون في غير ذلك من أمور الحياة من تربية للأطفال و دعوة في سبيل الله لبنات جنسها

وطلب للعلم وتدبير بعض الأمور المالية للأُسرة و التصرف في راتبها إن كانت موظفة

مع نقاش مُهذب ولطيف و عاطفي مع الزوج في الأمور التي تخص الأُسرة


وفقك الله