لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
هـــديُ السمــاء ، يسمـو بنـــا أمامكَ منزلقٌ ، وبين يديكَ منعطفٌ ، وتحتَ قدميكَ فخٌ ، وقطاعُ طرقٍ كثرٌ يتربصونَ بكَ الدوائر ، وأيامكَ وسنواتُ عمرك محدودة معدودة ، وهذا هو شأنها ، حتى تنقطع أنفاسكَ بالموت !! فعليك إذن أن تحاذرَ وأنت تسير في حقل الألغام هذا ، حتى تتجاوزَ العقبةَ بسلام ..! إذن فكيف السبيل للنجاة والخطر محفوف بالخطر ، والدم يغطيه الدم ..؟؟! أقول لك : مختصر القصة يا صاحبي : إذا لم تكن مع الله بقلبك وقالبك ، وليلك ونهارك ، فابشر بالهلاك !!!! نعم ، لا نجاة لك _ مهما حاولت _ إلا بأن تربط قلبك بربك ، وتلتحم بهديه ، وتلزم نهج نبيه صلى الله عليه وسلم ، فمن كان مع الله لا يخيب ولا يهون ، ومن عاش معه ومن أجله لا يذل ، بل هو يجد العز يتجلى في قلبه .. ألم يقل مولانا سبحانه : ( وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) .. ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) !؟ ذلك ما يجد حقيقته من عاش مع ربه . إن الطريقَ مع الله وبالله وإلى الله يغدو أنشودة حب ، ونغماً شجياً ، رغم ما في الطريق من عناء ومشقة ، ووعثاء سفر .. لكن الذين قرروا السير في الطريق بصدق وفي همة ، علموا أن المخاض لابد له من آلام ، وبعد الآلام تكون الولادة ، إنهم على يقين : أن الحياة سوف تهتز في عقب ذلك الألم ..! أو قل : علموا أن الفطام شديد على النفس (في البداية ).. فوطنوا أنفسهم على التحمل والصبر والجلد ، وثقتهم بالله أن الرحلة ستحلو ، ما دامت مع الله ومن أجله ، فشمروا عن سواعد المجاهدة لنفوسهم ، فدخلوا مع أهواء النفس الأمارة بالسوء في معركة ضروس حامية ، يكسبون جولة ، وقد يخسرون أخرى ، لكنهم يحتسبون ذلك عند الله ، ولن يضيع الله لهم ذلك .. لأنه قال : ( إن اللهَ لا يضيع أجر المحسنين ) .. فمضوا على ذلك حتى استلان لهم الأمر، وطابت لهم الرحلة .. لقد أدركوا أن ترك حبل النفس على الغارب ، سيجرفهم في وديان الضياع ، ومتاهات الحياة ، ولن يحصّلوا دنيا ، وسيخسرون الآخرة ..وهل الحماقة إلا هذه ؟ وشيء آخر جعلهم يتألقون ويتميزون ويشمرون ويعزمون ويقررون ..: لقد أيقنوا أن لحظة صدق مع الله عز وجل ، قد يصنع الله بها إنساناً ، ويُحيي مواتاً ، ويفجر ينابيع كثيرة في داخل هذا الإنسان ، كان لا يدري عنها شيئاً ، وهي كامنة في أغواره كمون النار في الرماد .! أخذوا هذا الدرس الكبير من كتاب ربهم الذي يبنيهم ويرممهم ويعيد صياغتهم من جديد ، صياغة سماوية هذه المرة ..! شاهد ذلك من كتاب الله سبحانه ، ما جرى لسحرة فرعون مع فرعون .. في لحظة واحدة ، إذا هم يخرجون من أوحال الذل ، ويلتحقون بالسماء ..!! لحظة فاصلة بين قسمهم بعزة فرعون ، ثم فجأة إذا هو يواجهون فرعون ويتحدونه ، ويقفون له شوكة في حلقه ، يستهينون بالحياة وهو يهددهم بالقتل .. ولك أن تجمع قلبك لتقرأ وتنتشي وتتعلم وتربي نفسك لتزكيها : ( فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا : بعزةِ فرعون إنا لنحن الغالبون ) !! كان ذلك قبل أن يقتحم النور قلوبهم فيصلهم النور بالسماء ..!! ثم انظر ماذا كان بعد أن سطع النور في قلوبهم فأعلنوا إيمانهم وهددهم فرعون بالقتل على أبشع صورة بأن يقطع أطرافهم من خلاف ثم يصلبهم : ( قالوا : لا ضير .. إنا إلى ربنا لمنقلبون * إنا نطمع أن يغفر لنا خطايانا إن كنا أول المؤمنين ) _ الشعراء _.. ( قالوا : لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات ، والذي فطرنا ، فاقضِ ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا * إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر )_ طه _ .. ثم شرعوا في دعوة فرعون نفسه إلى رحاب الإيمان ، ليذوق ما ذاقوا ، فيرتقي إلى مصاف ما ارتقوا إليه ، وليدرك أنه مغرور بسلطانه الهزيل ، وملكه الحقير .!!.. وهناك شاهد آخر على نفس الدرس في أكثر من موضع من كتاب الله سبحانه يا الله ! .. يا اللللللللله ..!! لحظة صدق يولد خلالها إنسان جديد ، فينخلع من حياة ضائعة مائعة سخيفة ، ليصبح إنساناً آخر متلألئاً ، ترحب به الملائكة ، وتهلل له ، وتنشغل به ، ويُذكَر في الملأ الأعلى ، ويباهي به الله ملائكته ...!! وسبيلك إلى ذلك كله وغيره معه كثير : هذا القرآن الكريم ، كلام الله جل جلاله ، أن تقبل عليه ، إقبال الظامئ .. على مائدته تحيا ، ومعه يزهر قلبك ، وتتفتح خلاله روحك ، ومن خلاله تسمو وترقى ، ولا تزال تسمو وترقى ، وتسمو وترقى ..! إن أنوار القرآن الكريم حين يُفسح لها الإنسان في قلبه ، حتى تتغلغل في شغافه ، استطاعت أن تعيد بناء الإنسان من جديد ، تحدث فيه انقلاباً حقيقياً ، تبني ما تهدم منه ، وتعيد إقامة ما تداعي منه ، وتمسح على كدوراته فتذهبها .. فينشط الإنسان للحياة ، والإقبال عليها ، لا على الصورة التي كان فيها من قبل ، فقد كان مقبلاً عليها لهواه وشهواته ، فدمرته هذه الوجهة ، واستذله كلاب الدنيا ، وأعملت فيه الأهواء جراحاً وخروقاً وآفاتاً شتى _ حتى لو بدا للناس هو يضحك _ ..!! أما الآن فهو يقبل على الدنيا من أجل الله ، وعينه على الدار الآخرة ونعيمها ، وشوقه إليها ، ولهفته أن ينتقل إلى هناك اليوم قبل غد ..! ومن هنا تكون كل حركة عنده ، وكل قول منه ، وكل جهد يقدمه : رصيداً مذخوراً له عند الله تعالى .. وبهذا يحيا مفعماً بالسعادة والحبور ، لأن من عاش في رحاب الله عاش كبيراً كريماً عزيزاً ، ومن عاش بعيداً عن ربه سبحانه قيض الله له شياطين كثر يركعونه صباح مساء ، فيحيا صغيراً ويموت حقيراً ..!! ( فما بكت عليهم السماء والأرض !!! ) فهي إذن تبكي على المؤمن إذا مات ، فافهم ،، وابكِ على نفسك أن كنت تستطيع البكاء !! إنه ليس في الكون شيء على الإطلاق يمكن أن يصنع الإنسان صناعة جديدة ، راقية رائعة ، كما يفعل القرآن الكريم ، لأن هذا الكتاب كلام رب جليل عظيم ، وصناعته صناعة إلهية ، أما مناهج البشر على اختلافها فإنها تظل ناقصة قاصرة عقيمة مشبعة بالهوى ، لأنها صناعة طينية ، فالبشر مركبون من أهواء ..وماذا تنتظر من اصحاب الأهواء ..؟! إن أجواء القرآن الكريم حين يتفتح لها قلبك ، لا تدع فيك زاوية إلا وأشبعتها بالنور حتى تستضيء وتستنير ، إنها تنقلك نقلاً مباشراً إلى مواقع الحدث التي تخبرك عنها الآيات ، فإذا أنت هناك تشارك وتتحمس ، وتتفاعل مع ما يقال ويكون ، أو على الأقل تجد نفسك هناك تراقب وتتابع وتشاهد عن قرب قريب ، تكاد تلمس بيدك ذلك النبي الكريم الذي يؤذيه قومه ، فتواسيه أو تعزيه ، أو تبايعه ، وتكاد تصفع أو تصرخ في وجه أولئك السفهاء المتعجرفين من أقزام الناس ، وهم يكابرون ويتحدون ويتجرأون ..! نعم والله ،، هذا القرآن حين يقبل عليه القلب يصنع به ومنه وفيه عجائب ، فتمازجه فرحة روحية صرفة ، غامرة تقذفه إلى دوائر الخير قذفاً ، وتقربه من ربه سبحانه قرباً واضحاً ، يستشعره ملئ قلبه .. إن كلام البشر _ أحياناً _ ليصنع الشيء الكثير ، فيغير مجرى حياة إنسان ، لأنه عرّض عقله وقلبه لعملية غسيل ، كان لها الأثر الكبير ، فإذا كان هذا كذلك ، فما بالك بكلام الله سبحانه ، هو كلام السماء لأهل الأرض ليربيهم ويرقيهم ..؟ المهم الآن .. وطن نفسك أن تتفرغ لكلام ربك ، أن تعطيه من وقتك ، أن توجه قلبك إليه ، أن تتفاعل معه ، أن تعيش في رحابه بشكل يومي ، أن تنصهر مع ما تقرأ ، أن تمزج روحك بهذه المعاني ، أن تغسل قلبك من هذه الأجواء ، أن تبقي دروسه في بؤرة شعورك ، منتصبة بين عينيك ، وأن تخوض في بحر هذه الحياة .. ترجمة ذلك عمليا : أن يكون لك ورد يومي لا يقل عن جزئين ، فإن زدت فذلك هو الخير والنور .. ثم انظر كيف ستكون ثمراته لديك وفيك .. كان بعض السلف يقول : إذا أردتَ أن تعرف قدرك عند الله ، فانظر إلى قدر القرآن عندك . وكان عثمان رضي الله عنه يقول : لو طهرت قلوبكم ، ما شبعتم من كلام ربكم .. إن الحديث عن القرآن حديث عاطفة تتجدد ، وعقل يستنير ، وإيمان يزداد ، وقلب يزهر ويتفتح كالوردة .. وتبقى في الخاتمة كلمة لابد منها .. ومع هذا كله _ للأسف _ تجد جمهرة من كتابنا وأدبائنا لا يحببون إلا في كتابات أجنبية ، وكتاب غير مسلمين ..!!.. ويغفلون تماماً عن التنويه إلى هذا الينبوع السماوي الخالد ..! مع أن في هذا القرآن عزنا وفخرنا ، بل هو شرفنا كما نوه بذلك ربنا فقال : ( لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم ) ..قال علماؤنا : أي شرفكم .. ولهذا انظر تذييل هذه الآية نفسها حيث قال : ( فيه ذكركم أفلا تعقلون !؟ ) وهو تذييل له مغزاه ، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .. إن هذا القرآن كتاب أحكمت آياته ، فجاءت قوية البناء ، دقيقة الدلالة ، رائعة الأداء ، قوية الأثر ، كل كلمة فيه ، وكل عبارة مقصودة ، وكل معنى فيه ، وكل توجيه له حكمة ، وكل إيماءة فيه ، وكل إشارة ذات هدف .. فيا ايها الأدباء ، ويا أيها المتأدبون .. ويا أصحاب الأقلام .. ويا أيها الراغبون في الدعوة إلى الخير .. ويا أيها المتشوقون لتغيير حال هذه الأمة .. ويا ايها المتعطشون لتغيير أنفسكم ... ويا أيها المتلهفون لتكونوا صناع الحياة.. ويا غيرهم وغيرهم ..!! هلموا إلى روضة من رياض الجنة ، تتجولون فيها بين أنوار وضياء .. كل فكرة سراج ، وكل معنى قبس ، وكل قصة شعاع ، وكل سطر منار .. ولا يزال القلب يعب من هذا الينبوع ، وفي كل مرة يجد القلب مذاقاً جديداً ، ويكون الطعم الثاني أحلى من الأول ، والثالث أروع من . ولله در القائل : ما كان هذا من حديث يفترى ** كلا ، ولا شعراً سما أوزانا هو مغدقٌ هو مثمرٌ هو معجزٌ ** سبحان من قد أنزل الفرقانا هو كوثرُ الفردوسِ سالَ بأرضنا ** فأحالها بعدَ القفارِ جنانا هو طبُ أسقامِ الوجودِ جميعها ** قد طهرَ الأرواح والأبدانا بو عبد الرحمن ======== |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دقـائق وإذا أنتَ في السمــاء ..! | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 2 | 2008-06-01 5:53 PM |