[استشارة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



بارك الله
بحمد لله و مشيئته و حوله و قوته فقط
تخرجت العام الفائت بكالوريوس لغة إنجليزية و ترجمة بتقدير ممتاز ،
تخرجت من كلية تابعة لجامعة القصيم في إحدى محافظاتها المتواضعة الصغيرة نوعا ما،
الحمد لله لا أجد مستوى لغتي سيء جدا إنما لا أشعر بأني متقنة ... أحسب لغتي و سطا ،
حسنا و هذا المستوى الوسط من اللغة حسب خريجة ذات التخصص ربما لا يجعلني مطلوبة
أو تقل الفرص في التعليم العالي خاصة لا العام ( صعب أيضا كوني جامعية لا تربوية)و لا الوظائف الإدارية .

حسنا و قد تخرجت قبيل أو أول ما دخلت الخامسة و العشرين، وفي ال3 من ديسمبر القادم أدخل الـ26 ،
و خلال تقديمي للإعادة على عدة جامعات أجد دائما شرط
" ألا تتجاوز مدة التخرج 3 أعوام ، وبصياغة أخرى ألا يزيد العمر عن 25"
و بعد مشوار مضن
من التقديم على شتى الوظائف واحدة تلو الأخرى منذ تخرجي دون التوفق بأيييييي منها...
و لله الحمد كان آخرها هي كلية مجتمع في منطقة تبوك ... و كنت منذ التقديم تهفو نفسي جدا لها
كونها كلية دبلوم تعلم أساسات اللغة و ليست ككليات البكالوريوس متقدمة ( تستلزم فلسفة العلم أو التخصص) ...
بل و كوني منذ درست اهتممت كثيراً وبحثت ذاتيا في أشياء لم توجد بعد عن كيفية تدريس أساسات الإنجليزية للمبتدئين العرب بطريقة مبتكرة مختلفة عن الطرق المتبعة منذ الأزل و حتى الآن ... لذا باختصار كانت كل خلية في تشعر بأنها مكاني الأنسب .



و بعد مشوار مضن
من التقديم على شتى الوظائف واحدة تلو الأخرى منذ تخرجي دون التوفق بأيييييي منها...
الحمد لله قد و صلتني اليوم لأول مرة
رسالة قبول طلب و ليس ترشيحا بعد من جامعة تبوك
لأداء الاختبار التحريري بعد أسبوع من الآن.

هنا ما يؤرقني لولا رحمة الله
1) أن أخت لي أفضل مني سبق و قطعت مشوارا لكلية في المنطقة الشرقية و أدت الاختبار التحريري،
ثم انتظرت طويلا ، ثم رشحت للمقابلة ...
ثم انتظرت ثم ..
ظهرت النتيجة بالرفض ، و لله الحمد .

2) أني أجد صعوبة في محاولة التغلب أو قطع دابر القلق و التوتر الآن في نفسي لأنشغل بالاستعداد للاختبار ،
و قلقي حول كون نطقي " اللفظي" ليس متقنا كالنايتف سبيكر أو الفشل فالإحباط و ردة فعل عكسية لعدم التجرؤ على أي تجربة مجددا،
و حول تجربة أختي في إرهاق أهلي ثم تكون النتيجة محبطة سلم الله ،
و حول أثر ذلك النفسي الشخصي ،
و بعدما يتم كل شيء بنجاح إن شاء الله ...
حول الاغتراب الداخلي لوحدي في ديار بعيدة ..
مع العلم بحاجتي الماسة للوظيفة لظروف أسرية و اجتماعية لن أخوض بها ...
تزامنا على النقيض كوني أعاني خوفا مرضيا حقيقيا من الظلام إذ لا أنام إلا على ضوء فلاش أو مصدر إضاءة خافت..
و خوف الجلوس لوحدي في أي مسكن دون آخرين فأهلي لا يتركونني وحدي في المنزل أبدا إلا ماندر،
و بعض مخاوف أخرى إنما بمستويات طفيفة جدا.


بعون الله شوروا/ـن علي في أمري ،
فبصدري شجن و وجع لولا حسن الظن بالله الرحمن الرحيم العليم الحكيم ...
ما الله به عليم و الله .


" سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك"