لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
قال الراوي : حقاً ، إن مذاكرة الآخرين تلقح العقول ..وتشحذ الهمم .. وأنّ صحبةَ الأخيار ، تفيض عليك من بركاتهم .. كان المكان ، حيث كنا نجلس تحت ظلال الأشجار ، يكاد يكون معطراً ..! ورقعة الخُضرةِ تمتدُ في جميعِ الاتجاهات ، فتزيدُ المنظرَ بهاءً ورواء .. كان الجو ربيعياً حقاً ، وقد فاجأ المنطقةََ كلها حين فتحتْ عينيها في الصباح ، لتراه يتبسّم ضاحكا أمامها ومن حولها !! ، مما حدا بكثيرين إلى الخروج للمتنزهات العامة ، للاستراوح والاستمتاع بهذا الفيض الرباني .. كانت أجواءً متميزةً تشعر معها وخلالها : أن ملائكة السماء تحفّ بك ، وتحلق فوقك ، وتحوم حولك ، وأن أنفاسها الكريمة يخضرّ معها كل شيء أمام عينيك ، فيهتز بالحياة .. مسبحاً لله رب العالمين ..! قال الراوي : كنا نتحلق حول النار والشاي يغلي عليها ، ووجوه الحاضرين تشرق عليها فيوضات صفاء السماء .. قال الراوي : وأخذنا نتجاذب أطراف الكلام ، حتى استقر بنا الحديث حول ما تمر به الأمة ، من آلام ومحن وفتن متوالية ، لاسيما في فلسطين والعراق ، كان أكثر الحاضرين يتكلم بصوت مخنوق ، ونبرات الألم تنضح من كلماته ، والبعض يحاول أن يزرع الأمل ، ويقدح شرر التفاؤل ، ويتحدث بحرقة عن بشائر النصر ، ويرفض من أخوانه لغة التماوت واليأس ومشاعرالإحباط التي تتجلى في أحاديثهم .. وانبرى رجل جليل للكلام ، وكانت مسحةٌ من نورٍ تتغشى وجهه الباسم ، وملامحه الطيبة تفيض بالإشراق .. قال : لندع الكلام لأهله ، ودعونا نكونُ من أهل العمل ،ولننظر ما يمكن أن نفعله ، ثقوا أنّ هذه الأمة لا تزال ولوداً ، والخير فيها كامنٌ كمونُ النار في الحطب ، فلماذا لا يتصدر بعضنا ليكونَ أشبه بالقابلةِ التي يتم على يديها ولادة جديدة ..! قالَ في نبرةٍ تشعرُ أن قلبك يرتجُ معها : من عجيب أمر هذهِ الأمة، أنها حين تشتدُ المحنةُ عليها وتقسو ، تتوالد فيها صورٌ من التألق في ميادين شتى ، لم تكن ظاهرة قبل هذه المحنة أو تلك .. وشيءٌ آخر .. إنك لن تعرف نفسك من اللاهين ، حتى تجالس الجادين من أصحاب الهمم .. !! ثم عرج يتحدث عن تجربة لأحدهم _ وأدرك بعضنا أنه يعني نفسهُ غير أنه لم يشأ أن يصرّح بذلك ، لرغبته أن يكون عمله خالصا لوجه الله _ قال : عقد صاحبنا العزم على أن يحج هذا العام ، وكان قد حج مراتٍ من قبل ، ولكن الشوق إلى تلك الديار لا يزال يشده بقوة ، والحنين إلى الطواف يسوقه حثيثا في كل مرة ، والرغبة في مضاعفة الأجر والثواب والقرب من الله تهيجه ، واستشعار أنه بعد كل حجة يعود كيوم ولدته أمه ، لا يجعله يقر له قرار .. غير أنه وهو يتابعُ الأخبار استوقف نفسه ساعة ، ليفكر فيما يمر به إخوانه في تلك البلاد ، من معاناة وشدة وضراء وحاجة ، وأكبر من هذا وأدهى ما يقوم به أهل التنصير من عمل حثيث ، من أجل إخراج المسلم من دينه ، من خلال صور الإحسان التي يمدونهم بها ، مع أنهم ينزعون من قلوبهم الولاء لدينهم ..!! قال : وظللت ليلة أتفكرُ فيما يمكن أن أقوم به عمليا ، من أجل هؤلاء المسلمين الذين تتخطفهم رياح الشدة والقهر ، وألهمني الله سبحانه إلى فكرة ، وشرعت أحسب تكاليف رحلة الحج التي سأنفقها ذهابا وإيابا .. وفي صباح اليوم التالي أخذت أنقب وأسأل وابحث عن إجابات لعدد من الأسئلة التي تولدت في ذهني البارحة .. كم يكلف إعالة أسرة كاملة .. وهل يمكن أن أجد من يحمل هذا المبلغ مباشرة إلى هناك ، وكيف يمكن أن أطمئن إلى أن الأمور قد تمت على الوجه المطلوب .. ونحو هذه الأسئلة .. وطفقت أسأل وأبحث حتى اطمأن قلبي .. ووجدت أن تكاليف رحلة الحج التي رصدتها لهذا العام ، وكانت قد بلغت اثني عشر ألف درهماً ، سيعيل الله بها عشر أسرٍ مسلمة لمدة عام كامل ، لا يحتاجون خلاله لأحد ، ولا يمدون أيديهم لأية جهة ، وسيغنيهم الله بهذا المبلغ المتواضع ، يغطي حاجاتهم وقد يزيد .. قال : ولم اصدق هذا .. وكأنما انفتحت أمام عيني أبواب الجنة ، وهبت على قلبي نسائمها ، وأنا أتخيل أنني أعيلُ عشرَ أسرٍ مسلمة ، وأكفيها حاجتها ، ولمدة سنة كاملة ..!! يا إلهي ..!!. ووجدتُ نفسي أهتف من غور قلبي : الله أكبر .. الله أكبر ... واغرورقت عيناي بدموع الفرح .. وشكرتُ الله سبحانه على ما منّ به عليّ ، وفضلني على كثير من عباده .. وشرعت أنفذ الفكرة لأترجمها عملياً ، ملغيا بذلك رحلة الحج هذا العام ، وعوضي على الله سبحانه ، وفي ذهني تنتصب الآية الكريمة : (وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ ...) .. فهذا رجل كانت نيته أن يكون مهاجرا ، ولكنه مات في الطريق ، ولم يصل إلى المدينة ، غير أن الله كتبه في المهاجرين لنيته .. ومن هنا أسأل الله سبحانه أن يكتب لي أجر الحج .. بالإضافة إلى أجر هذه الصدقة التي قواني الله على إخراجها، ليعيل بها عشر اسرٍ مسلمة، بحاجة إلى من يمد لها يد العون .. فإن لم تمتد إليهم يد مسلمة ، ستضطر أن تأخذها من يد صليبية ، تمنحهم الخبز بيد ، وتنزع باليد الأخرى عقيدتهم ..! قال : ولكم شعرت براحة كبيرة تسري في عروقي ، كما تسري الكهرباء في الأسلاك ..! ولأول مرة أشعر أنني يمكنُ أن أكون رقماً في هذه الأمة ، بعد أن عشت فيها صفرا لزمن غير قصير ..!! قال الراوي : أُعجِبَ السامعونَ بالقصةِ ، وأخذتْ ألسنتهم تدورُ بالدعاء لذلك الإنسان المتميز ، غير أن واحداً منهم بقي يحدّقُ في السماء طويلاً ، ثم أخذ يتمتم : سبحان الله .. سبحاااان الله ... عشرُ أسرٍ مسلمةٍ ، ولمدة عام كامل .. وبأثني عشر ألفاً ...!!؟ وسكت قليلا وقال كأنما يخاطب نفسه : إذن .. خمسُ اسرٍ مسلمة ، ولمدة عام كامل .. بستة آلاف درهما فقط ..!! ثم أخذ يقول مكرراً : الله .. الله ..اللللله .. يمد بها صوته .. وأدرك بعض الحاضرين أن الرجل شرع يخطط أن يسير في هذا الاتجاه .. أو أنه شرع يفكر في أناسٍ يعرفهم ، ليدفعهم ويحببهم في هذا الميدان الموصل إلى مرضاة الله من أقرب طريق .. ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) ... وهذا هو المطلوب .. = = فنستحث الآخرين أن يشاركوننا عرض تجاربهم ، تجارب قرأوها أو سمعوا بها ، لا سيما التي تتعلق بالإنفاق ، فيضعونها هاهنا .. لعل عيناً تقع عليها ، فينتفع بها أناس لا نعرف عنهم شيئا .. أو ينقل هذه التجارب أناسٌ إلى من يستطيع أن يترجمها عمليا ، فنكون جميعنا شركاء في الأجر .. فإن الدال على الخير كفاعله .. كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( قليل من الحوار يثمر ) دقائق في الإنفاق | يمامة الوادي | المنتدى الاقتصادي | 4 | 2008-06-15 8:56 AM |