لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
[] عُمْقٌ []
عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق " الأنهارُ الأكثرُ عُمْقاً أكثرُ هدوءاً " في مسيرةِ العقلِ و اشتغالِه في التفكيرِ في جميع أحوال الحياة نجد تبايُنا في مدى إدراكِه لما حولَه ، و هذا التبايُنُ يرْجع اختلافُه إلى مدى قوةِ تلك النظرة ، فمن كان ذا نظرةٍ بعيدةٍ ليس كمن كان ذا نظرة لا تتجاوَزُ ظِلَّه ، و كذلك من كانت نظرته مرتبطة بالأسبابِ غير من كانت نظرته مرتبطة بالنتائج . قد يكون سببُ النظرةِ التفكيرُ ، و النظرةُ سبب التفكير ، فكان الحالُ دَوْرَاً ، و عَوْداً على بَدءٍ ، و مهما يكن السببُ فالحالُ يدور في الحكمِ مع الأثر الظاهر . عُمْقُ النظرةِ في أبعادِ الأحداثِ ، و النظر إلى ما وراءها من الأشياء التي لم يُوْلِها الكثير اهتماماً ، بل لم ينظر أحد إليها ككونها موجودة ، فكانتْ المنظوراتُ أشياء لا تُحدثُ أثراً في الحياة . أولئك الذين يمتلكون العُمقَ في نظرتهم إلى الأشياء يمتازون بقدرٍ من العقلِ الفاحص ، و قدرٍ من الإدراك لما خلفَ تلك الأشياء ، فيُفصِح بشيءٍ لا يؤمن به إلا هو ، حتى أولئك الذين يُشاركون بُعداً في النظرة العقلية ، و عمْقاً في الإدراك ، لأن الـعمْقَ وظيفة نادراً أن تقبلَ شريكاً . العُمْقُ قد يكون في التفكيرِ المنطقي ، و التحليل العقلي ، و قد يكون في صناعةِ الآثار و النتائج ، فصاحبُ العُمْق لا يرضى بأن يكون طافحاً ، لأنه لا يطفح على سطح الماءِ إلا الخفيف ، و صاحبُ العُمْق ثقيلُ الفكرِ و العقل . العُمْق لا يتأتَّى إلى الإنسان إلا بتحصيل كَمٍّ من حقائق المعارف و الثقافات ، و لا لن يتأتَّى بمجردٍ تمريرِ العينِ و تشغيل الذهن بهامشيِّ الثقافة ، أو يتأتَّى من تجربةٍ خرجَ بعُمْقِ فكرِهِ و نظرهِ بأثرٍ كبيرٍ بنَّاءٍ . في حياتنا احتياجنا لأصحابِ العُمْقِ ليس بأقلَّ من احتياجنا للماء ، لأنَّ وجودَ أُلاءِ يبني حضاراتٍ كبيرة ، تدوم بعدهم ، كما بقيتْ حضاراتٌ قديمة حتى اليوم ، و ربما ستبقى مزيداً ، ما بقيَ فينا ذوو العُمْق . في وجودِ العُمْقِ في حياتنا إيجادٌ للهدوءِ و الاستقرارِ ، لشِبْهِ التلازُمِ بينهما ، حيثُ رسوخُ العُمْقِ و بُعْدِه عن الأنظارِ بِبُعْدِ نظراته ، في كلِّ عُمْقٍ هدوءٌ ، و لكلِّ هدوءٍ عُمْقٌ . |
|
|