لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
أفي هدم أنت أم في بناء ؟
= = = = قال الراوي : لقيت صاحباً لي ذات يوم ، بعد غياب سنوات لم أره فيها ، وما أن جلسنا نتجاذب أطراف الحديث ، وكنت أحسب أن هذا اللقاء لن يتعدى حديث الذكريات ، غير أنه فاجأني بسؤال غريب .. قال : يا فلان .. أفي هدم أنت أم في بناء !!؟ ارتسمت على ملامحي ألوان من علامات التعجب ، وقلت : لم أفهم ..! قال : راجع نفسك جيداً يا أخي ، وانظر هل سيرك في حياتك على الوجهة التي يرضى عنها الله سبحانه ، ويرضى بها عنك ، أم أنك أخذت ذات الشمال ، وأنت تحسب أنك على شيء ، في الوقت الذي تكون قد عرضت نفسك لسخط ربك عليك ..وهل يتصور أن يتنعم ويهنأ بحياته ، من يكون ربه ساخط عليه ..؟! لم أجد ما أقوله غير أني اكتفيت بتحريك رأسي ، وأنا أطيل النظر إليه.. وواصل حديثه قائلا : إن المؤمن الحق يا عزيزي ، يترك كثيراً مما تهواه نفسه ، ابتغاء ما عند الله ، وليحصل على رضا الله عنه ، وهو على ثقة أنه ما ترك إلا ليأخذ ، فإن الله سبحانه يعوض من ترك له شيئا ، بأفضل مما ترك .. فالقاعدة تقول : من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه .. ولأن هذه الحقيقة تملأ عليه زوايا قلبه ، فهو يترك في كثير من الأحيان ما ترغب فيه نفسه ، مما قد يجره إلى البعد عن ربه سبحانه ، وحين يحدث له ذلك ، فكأنما يجد نفسه قد خرج من الجنة للتو ..! نعم ، قد يشق عليه هذا الترك ، ويجد فيه ثقلاً ، لاسيما في بداية الرحلة مع الله ، فإذا اعتادت نفسه هذا الترك ، طاب لها والله ، بل وتلذذت بهذا الترك في كل مرة تقوم به ! فيجد نفسه تنتشي مع كل مرة يترك فيها شيئا لأجل الله سبحانه ..! ومن ثم فهو قد يترك شيئا تهواه نفسه ، لينال متعا جديدة ، ما كانت تخطر على باله ، ورضوان من الله أكبر ..! فإن شقت عليه مسألة الترك اليوم ، فسيفرح بها غدا حين يجد بركتها ، وتتنوع ثمراتها .. ! أما في الآخرة ، فلعله يتمنى لو يعود إلى الدنيا ، ليترك المزيد المزيد مما سقطت نفسه عليه ، بسبب غلبة الهوى ، وضعف النفس !! فحين تجد نفسك في هذا المربع قد نجحت فيه ، فاعلم أنك في بناء لا في هدم ..! وسكت قليلا وأخذ نفسا عميقا ثم قال : أما إذا كان الأمر عندك بعكس هذه الصورة ، بحيث تجد نفسك مندفعاً مع الهوى ، ذات الشمال ثم ذات الشمال ! لأن الهوى لن يقودك إلى ذات اليمين ..! حين تجد نفسك قد امتطيت فرس الشهوة ، يجمح بك في كل اتجاه ، ويمرغك في الوحل ، المرة بعد المرة ، وشعارك رغم هذا كله : مع الخيل يا شقراء ! لأنك ترى كثيرا ممن حولك يخوضون في الوحل حتى الركب ! حين تجد نفسك لا هاجس لك يملأ حسك إلا تحصيل الشهوات ، من أي باب يفتح لك ، حين تجد أن آخر هم في قائمة اهتماماتك ، هو هم دينك ، ولا يعنيك تحصيل رضا الله سبحانه ، حين تكون على هذه الشاكلة ونحوها ، فاعلم أنك في هدم وتدمير ، لا في بناء وتعمير .. ! حتى لو صفقت لك الدنيا كلها ، وأنت في كامل نشوتك ، بما بين يديك من متع وملذات ..! وغدا ستعظ بنان الندم ، وتقرع سن الحسرة ، وتود لو أنك تعود إلى الدنيا ، لتصحح الخطأ الذي كنت فيه ! وسكت صاحبي وهو يحدق بعيدا .. فقلت : كم تغيرت يا صاحبي . لم تكن هكذا قبل أن نفترق منذ سنوات ! عاد ينظر إلي وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة جميلة وقال: علمتني الحياة الكثير ، وتعلمت من حلقات العلم أكثر ، وفتح الله على قلبي ، بسبب إقبالي عليه الكثير ، فأنا أحدثك من قلب يحترق حبا لك ، وحرصا عليك ، وشفقة بك ، لأني أعرف من أكلم ، وأعرف لماذا أفتح لك هذا الموضوع بالذات ! قال الراوي : وشعرت أن صاحبي يومها قد أمسك قلبي وحرثه حرثاً ، ثم وضع فيه بذورا مباركة ، وسرعان ما وجدت بركة هذه البذور ، فإذا هي تنمو وتربو ..! لقد عملت تلك الكلمات في نفسي عملها بإذن الله سبحانه ، لقد عرتني هذه الكلمات أمام نفسي ، ورأيت كم أنا صغير وهزيل وحقير وتافه ، وأدركت تماما أنني في هدم حثيث ، مع أني أضحك ملء فمي ! وأقطع أيامي في لهو ولعب ومجون ! تفكرت في هذه المعاني في تلك الليلة ، وعشت معها ليلا طويلا ، لاسيما وأنا اسمعها من هذا الصديق الذي كنت أحسب أني خير منه وأذكى ، وأحسن حالا وأرقى ، وها هو يعلمني درس الحياة الذي كنت في غفلة عنه ..! كان لذلك اللقاء العابر ما بعده في حياتي كلها ، صحيح أنني لم ألتق بصاحبي ذاك منذ ذلك اليوم ، لأنه كان قد رحل ، ولكنه في الحقيقة كان مقيما معي حيثما كنت ، كان قد احتل مساحة كبيرة في قلبي ، ألم يكن سبباً لولادتي الجديدة ، التي أباهي بها الدنيا اليوم .. والحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله ولا أملك لصاحبي ذاك إلا مزيدا من الدعاء بظهر الغيب أن يرحمه ويبارك فيه ويرضى عنه حيثما كان . كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قبل ان تنام | هيفاءمحمد | المنتدى العام | 5 | 2009-02-02 1:31 AM |
تؤام | كساندرا | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2008-09-13 2:19 PM |
بناء غرف جديده | رحماك-ربي | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 1 | 2008-07-04 2:37 PM |