لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
زاد الداعية في طريق الدعوة
( يا أيها المزمل . قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا , أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا . إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا .......). . ( يا أيها المزمل . . قم . .). . إنها دعوة السماء , وصوت الكبير المتعال . . قم... قم .. . . قم للأمر العظيم الذي ينتظرك , والعبء الثقيل المهيأ لك ...قم .. قم للجهد والنصب والكد والتعب . قم فقد مضى وقت النوم والراحة . . قم ... قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد . . وإنها لكلمة عظيمة رهيبة تنتزعه صلى الله عليه وسلم من دفء الفراش , في البيت الهادئ والحضن الدافئ . لتدفع به في الخضم , بين الزعازع والأنواء , وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء . إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا , ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا . فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير . . فماله والنوم ? وماله والراحة ? وماله والفراش الدافئ , والعيش الهادئ ? والمتاع المريح ?! ولقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة الأمر وقدره , فقال لخديجة - رضي الله عنها - وهي تدعوه أن يطمئن وينام: " مضى عهد النوم يا خديجة " ! أجل مضى عهد النوم وما عاد منذ اليوم إلا السهر والتعب والجهاد الطويل الشاق ! ( يا أيها المزمل . قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا . أو زد عليه). إنه الإعداد للمهمة الكبرى بوسائل الإعداد الإلهية المضمونة . : قيام الليل . أكثره، أكثر من نصف الليل ودون ثلثيه . وأقله ثلث الليل . . قيامه للصلاة وترتيل القرآن . وهو مد الصوت به وتجويده . بلا تغن ولا تطر ولا تخلع في التنغيم . وقد صح عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل أنه لم يتجاوز إحدى عشرة ركعة . ولكنه كان يقضي في هذه الركعات ثلثي الليل إلا قليلا , يرتل فيه القرآن ترتيلا . روى الإمام أحمد في مسنده قال:حدثنا يحيى بن سعيد - هو ابن أبي عروبة – عن قتادة , عن زرارة ابن أوفى , عن سعيد بن هشام . . أنه أتى ابن عباس فسأله عن الوتر فقال:ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قال:نعم . قال:ائت عائشة فسلها , ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك . . . ثم يقول سعيد بن هشام:قلت:يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:ألست تقرأ القرآن ? قلت:بلى . قالت:فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن . فهممت أن أقوم , ثم بدا لي قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت:يا أم المؤمنين , أنبئيني عن قيام رسول الله . قالت:ألست تقرأ هذه السورة:(يا أيها المزمل)? قلت:بلى . قالت:فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة ; فقام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم . وأمسك الله ختامها في السماء اثني عشر شهرا . ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة... وكان هذا الإعداد للقول الثقيل الذي سينزله الله عليه . . ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا). . هو هذا القرآن وما وراءه من التكليف . . والقرآن في مبناه ليس ثقيلا فهو ميسر للذكر . ولكنه ثقيل في ميزان الحق , ثقيل في أثره في القلب: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) فأنزله الله على قلب أثبت من الجبل يتلقاه . . وإن تلقي هذا الفيض من النور والمعرفة واستيعابه , لثقيل , يحتاج إلى استعداد طويل . وإن التعامل مع الحقائق الكونية الكبرى المجردة , لثقيل , يحتاج إلى استعداد طويل . وإن الإتصال بالملأ الأعلى وبروح الوجود وأرواح الخلائق الحية والجامدة على النحو الذي تهيأ لرسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيل , يحتاج إلى استعداد طويل . وإن الاستقامة على هذا الأمر بلا تردد ولا ارتياب , ولا تلفت هنا أو هناك وراء الهواتف والجواذب والمعوقات , لثقيل , يحتاج إلى استعداد طويل . وإن قيام الليل والناس نيام , والانقطاع عن غبش الحياة اليومية وسفسافها ; والإتصال بالله , وتلقي فيضه ونوره , والأنس بالوحدة معه والخلوة إليه , وترتيل القرآن والكون ساكن , وكأنما هو يتنزل من الملأ الأعلى وتتجاوب به أرجاء الوجود في لحظة الترتيل بلا لفظ بشري ولا عبارة ; واستقبال إشعاعاته وإيحاءاته وإيقاعاته في الليل الساجي . . إن هذا كله هو الزاد لاحتمال القول الثقيل , والعبء الباهظ والجهد المرير الذي ينتظر الرسول وينتظر من يدعو بهذه الدعوة في كل جيل ! وينير القلب في الطريق الشاق الطويل , ويعصمه من وسوسة الشيطان , ومن التيه في الظلمات الحافة بهذا الطريق المنير . ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا). . ( ناشئة الليل)هي ما ينشأ منه بعد العشاء ; والآية تقول: (إن ناشئة الليل هي أشد وطأ ) :أي أجهد للبدن , (وأقوم قيلا):أي أثبت في الخير [ كما قال مجاهد ] فإن مغالبة هتاف النوم وجاذبية الفراش , بعد كد النهار , أشد وطأ وأجهد للبدن ; ولكنها إعلان لسيطرة الروح , واستجابة لدعوة الله , وإيثار للأنس به , ومن ثم فإنها أقوم قيلا , لأن للذكر فيها حلاوته , وللصلاة فيها خشوعها , وللمناجاة فيها شفافيتها . وإنها لتسكب في القلب أنسا وراحة وشفافية ونورا , قد لا يجدها في صلاة النهار وذكره . . والله الذي خلق هذا القلب يعلم مداخله وأوتاره , ويعلم ما يتسرب إليه وما يوقع عليه , وأي الأوقات يكون فيها أكثر تفتحا واستعدادا وتهيؤا , وأي الأسباب أعلق به وأشد تأثيرا فيه . والله - سبحانه - وهو يعد عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ليتلقى القول الثقيل , وينهض بالعبء الجسيم , اختار له قيام الليل , لأن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا . ولأن له في النهار مشاغله ونشاطه الذي يستغرق كثيرا من الطاقة والالتفات: ( إن لك في النهار سبحا طويلا ). . فلينقض النهار في هذا السبح والنشاط , وليخلص لربه في الليل , يقوم له بالصلاة والذكر: ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا). . وذكر اسم الله , ليس هو مجرد ترديد هذا الاسم الكريم باللسان , على عدة المسبحة المئوية أو الألفية ! إنما هو ذكر القلب الحاضر مع اللسان الذاكر ; أو هو الصلاة ذاتها وقراءة القرآن فيها . والتبتل هو الانقطاع الكلي عما عدا الله , والاتجاه الكلي إليه بالعبادة والذكر , والخلوص من كل شاغل ومن كل خاطر , والحضور مع الله بكامل الحس والمشاعر . ولما ذكر التبتل وهو الانقطاع عما عدا الله , ذكر بعده ما يفيد أنه ليس هناك إلا الله , يتجه إليه من يريد الاتجاه: ( رب المشرق والمغرب , لا إله إلا هو , فاتخذه وكيلا). . فهو رب كل متجه . . رب المشرق والمغرب . . وهو الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو . فالانقطاع إليه هو الانقطاع للحقيقة الوحيدة في هذا الوجود ; والتوكل عليه هو التوكل على القوة الوحيدة في هذا الوجود . والاتكال على الله وحده هو الثمرة المباشرة للاعتقاد بوحدانيته , وهيمنته على المشرق والمغرب , أي على الكون كله . . والرسول الذي ينادى:قم . . لينهض بعبئه الثقيل , في حاجة ابتداء : للتبتل لله والاعتماد عليه دون سواه . فمن هنا يستمد القوة والزاد للعبء الثقيل في الطريق الطويل . ... وبالله التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل ... كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الداعية المعاق | يمامة الوادي | منتدى القصة | 3 | 2014-04-04 11:35 PM |
الداعية إلى الله يخدم الدعوة ويزهق حظوظه لا العكس | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 4 | 2011-08-14 8:36 PM |
الداعية الناجحة | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 5 | 2010-08-09 4:19 PM |
عقبات في طريق الدعوة | يمامة الوادي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 2 | 2007-04-07 6:57 AM |