[يمامة الوادي]

يا أبتِ .. أرجوك لا تدخن


نعم..أرجوك يا أبت لقد جلست مع صديقي في منزله .. وفجأة وإذا بوالده قد دخل علينا ومعه السواك ووجهه مضيئ بالإيمان حينها ذهبت بي الخواطر إلى منزلنا وتذكرتك يا أبي عندما كنت تأمرني أن أذهب لأشتري لك الدخان.. لقد وضعت مقارنة بين الدخان والسواك فلم أنجح....... لأن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب أما الدخان فمفسدة للفم مسخطة للرب .


والدي العزيز:


إنك قدوة لي ولبقية إخواني إننا ننظر إلى أفعالك أنها صواب ونتمنى تطبيقها..لقد درسنا في المدارس تحريم الدخان وأنه يضر بالصحة ولكنك يا أبت تخالف كل المعلومات التي درسناها عن حكم الدخان .


والدي الحبيب:


إن والدتي تحبك وفي مرات كثيرة أسمعها تثني عليك لحرصك على تربيتنا...ولكن والدتي مسكينة ..أتدري لماذا؟؟

لأنها لا تشم منك إلا رائحة الدخان ..فيا حسرتاه يا والدي..إن بيتنا قد امتلأ برائحة الدخان بسبب شربك له ..

يا أبت إن والدتي دائماً تقوم بوضع العطور والبخور في المجلس لإخفاء تلك الروائح ..

والدي الغالي:

هل تتمنى أن أكون مدخناً مثلك ؟؟ إذن هل نسيت أنك قدوة لي..

ياأبت أما فكرت في حال ذلك الذي مات وفي يده سيجارة ولما أرادوا تلقينه ( لا إله إلا الله) لم يستطع أن يتلفظ بها..

إن السيجارة مقدمة لعالم المخدرات.. وأنا لا أشك في ابتعادك عنها.. ولكن الدخان هو البداية... نعم هو البداية ...

والله يا أبت إنني يصيبني الإحراج عندما يسألني الطلاب : هل والدك يدخن؟ فماذا أقول لهم؟

أتذكر يا والدي لما ركبنا سويا في السيارة وبدأت تدخن ولما وقفنا عند الإشارة رأيت بجانبي مدرس القرآن وسلم علي.. ورآك وأنت تدخن........ يا أبت ألم يؤثر فيك ذاك الموقف؟

ألا تشعر بحاجتنا نحن أبنائك إلى الثناء الجميل من الناس ؟


يا أبت إن صحتك غالية عندي .. ولا أحب أن أراك مريض.. ولو كلفني ذلك الملايين..... ولكني توقفت كثيراً عندما علمت أن الدخان سبب رئيس لكثير من الأمراض ومنها السرطان..

يا أبت لا نريدك تموت بسبب هذه السيجارة ... نحن أبناؤك وبناتك بحاجة لك.....


يا أبت أنا سعيد جداً لأنني أعتقد أنك ستترك شرب الدخان من هذه اللحظة.......


أليس كذلك يا أبي ؟ قل نعم..


محبكم سلطان بن عبدالله العمري