[عبد الله الصالح ,,]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ومسائكم../ وصباحكم.. جميل
تكسوه المحبه والسعادة..
********
قلم رصاص,,, بجانبه ورق مسطر,,,
بزاوية منه وردة حمراء,,, تتفرع منها أوراقها الخضراء,,,
سبحان الله,,, كان هذا ما ترسمه فتاة,,, لها أسم تهواه,,,
منذ بداية مسكها للقلم,,, وهي لا تحب إلاٌ رسم وردة بيضاء
تتفرع منها تلك الأوراق الخضراء,,,أحياناً تحب تلوينها
باللون الأحمر,,, تبتعد كثيراً عن اللون الأصفر,,,
ربما كانت تلك الفتاة,,, ترسم حياتها,,, ترسم ذاتها وردة,,,
وربما تعني بأوراقها هم أحبتها,,, قد يتساءل البعض من هم
أولئك الذين تحبهم تلك الفتاة والتي إختارت لنفسها أسم آخر,,,
يدعى "... " هو اختصار لإسمها ..
كان أحبابها هم أفراد أسرتها,,, كانت تعشقهم إلى حد الجنون
كما يقولون,,, أو كما تشعر هي,,, وهذا شعور حقيقي تحمله,,,
لم يشأ المولى أن تبقى تلك الوردة بأصل ثابت,,,
كانت تأتيها عواصف بين الحين والآخر,,, مع كل عاصفة,,,
كانت تسقط ورقة من أوراق ذلك الغصن الذي يحمل
تلك الوردات,,, مرت ثلاث عواصف,,, أخذت معها ثلاث
ورقات على فترات متباعدة,,,
بقي بالغصن ثلاث ورقات أخرى,,, كانت بأحجام مختلفة,,,
واحدة صغيرة,,, والأخرى متوسطة والثالثة كبيرة بحجمها,,,
تلك الوردة تحب الثلاث الورقات الباقية حباً عظيماً,,,
حباً جماً,,, كانت تتمسك بها بشدة خشية أن تأتيها عاصفة
تعصف بها,,, كانت تخشى الأيام,,,
أصغر تلك الورقات تنبت بالقرب كثيراً من تلك الوردة
برغم قرب البقية منها,,, ولكن كانت تلك أشد قرباً,,,
كانت تحبها بشدة,,, ولكن ليس كحبها للورقات,,,
أتت عاصفة أخرى,,, هي أقوى من كل العواصف التي
سبقتها,,, واقتطعت تلك الورقة الصغيرة من مكانها,,,
كانت عنيفة تلك العاصفة,,, لا أدري لماذا كانت هذه المرة
أكثر قوة,,, أكثر ألماً,,, أكثر عنفاً,,,
لتأخذ الورقة الرابعة معها,,,
هنا نبدأ بالحقائق,,, هنا فاقت " ... "
على فراق أخ عظيمٍ رائع عطوفٌ لطيف,,, كبيرُ عقلٍ وقلب,,,
كان هو الورقة الرابعة,,,
كان أخي,,, سندي وسند والدي وسند كل من بأسرتي,,,
هو حبيبي,,, صديقي,,, عشقي,,, بل كل معاني الحب
أرتسمت بيني وبينه,,,
يحمل كل صفات الصالحين والحمد لله رب العالمين,,,
اكتسى الحزن "... " ,,, تلفحت بعباءة الألم,,,
كانت عباءة سوداء قاتمة جداً,,, ولكن ما عساها أن تفعل,,,
هذا قدرها,,, عليها الرضى به,,, حتى يرضى ربها عنها
وهو أرحم الراحمين ,,,
قد يقولون لها أصبري,,, أولا تصبري ؟؟,,
, رغم أنها صابرة ولكنهم لايعلمون,,,
وتمضي بها الحياة ,,,وسلاحها الإيمان بالله تعالى,,,
وأن ماأصابها لم يكن ليخطئها وماأخطأها لم يكن ليصيبها,,
ومرت بها أسماء,,, وأسماء ,,,منها ماعلق بذاكرتها,,,
ومنها من طواها النسيان,,,
مواقف ,,, وتجارب,,, زادتها صبراً,,, وحلماً,,,
وأن تعمل المعروف,,,و تمضي,,ولاتلتفت,,,
ولاتنتظر رد الجميل,,, وجوه كثيرة قابلتها,,,
نادرة هي الوجوه الحقيقية!,,,
كثيرة هي الوجوه الزائفة خلف الأقنعة!!,,,
تغيرت الطباع,,, وتغيرت الأنفس,, وقلٌ الوفاء والصدق,,,
لكن الدنيا ,,, لاتخلو من حبيب قريب,,,
ولا من طيب رقيق,,, ولا من صديق صدوق,,,
ولامن إنسان شامخ عطوف ,,, يحمل قلب طفل بريء,,,
*

كُتبت صبيحة يوم الإثنين
6/4/ 1431هـ..
بقلم / سلطانة الكلمة ,,