[علي التزيري]

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله على احسانه والشكرله على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه

واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلوات الله عليه وعلى اله واخوانه اما بعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا ما قال لي ربي اما استحييت تعصيني

وتخفي الذنب عن خلقي والبعصيان تاتيني

وسلي النفس بالامال من حين الى حيني

وانسى ما وراء الموت ماذاسوف تكفيني

كاني قد ضمنت العيش ليس الموت ياتيني

وجاءت سكرة الموت الشديد من سيحميني

فكيف اجيب يا ويحي من ذا سوف يحمينبي

فيارباه عبدك جاء تائب من ذا سيؤويني

سوى ربي غفورا واسع للحق يهديني

اتيت اليك فارحمني وثقل في موازيني.



ابيات شعرية كتبت بدوع الامام احمد ابن حنبل رحمه الله عندما كان يرددها عليه الشاعر

حتى قال عليه تلميذه كاد الامام ان يهلك من شدة البكاء ،هذا الامام احمد وما ادراك ما الامام احمد

هذا شعر ابكاه فما بالك بكلام الله مذا يفعل به ,وهناك امثال كثر في هذا الباب تبين قوة ايمان العلماء

الربانيين وشدة تاثرهم بالاقوال التي تذكرهم بالاخرة ،ونحن اليوم تقرء علينا الايات والسور ولا تحرك

فينا شعرة واحدة فماذا جرى لنا هل قست قلوبنا ام ماذا ’؟؟؟

السؤال يبقى مطروحا ولا نجد له جواب ،اخوتي في الله اذا مررنا على قصص الصحابة والتابعين لسمعت

العجب فهذا عمر رضي الله عنه وفي خلافته وهو يتجول في اليل يتفقد امور الرعية فاذا به يسمع رجلا

يتهجد وكان يقراء سور ة الطور فلما بلغ {ان عذاب ربك لواقع ما له من دافع } فقال رضي الله عنه

قسم والله حق وعاد الى بيته فسقط مريضا يعوده الناس مدة شهر لا يدرون ما سبب مرضه.

وكان في وجهه رضي الله عنه خطان اسودان من شدة البكاء







ومنهم من مات لسماعه اية , هذا لانهم كانو يقرءون القران بتمعن ويعملون به بل كانو متعلقين به

في حالهم واحوالهم الدنيوية ومتمسكين بعروته الوثقى التي لا انفصام لها فكانو يعرفون الحق ويرجون

من ورائه الجنة وفازو بها وقد بشر بعضهم بالجنة وهم يمشون على الارض ,صحيح هم ليسو مثلنا

قد فضلهم الله علينا يقول صلى الله عليه وسلم :{لوانفقت مثل جبل احد من ذهب ما بلغت مد صحابي

ولا نصيفه} اما نحن فحدث ولا حرج ،والله انا نخجل من انفسنا فتجد منا الرجل في صحة وعافية

قد ملء بطنه بالذ الماكولات وتجده في خطبة الجمعة نائما حتى يوقضونه للصلاة فلا يدري ما قال الامام

ولا حتى لو سؤل عن قراءة الامام في الصلاة لا يجيب بسبب غياب راسه والامثلة كثيرة اخوتي لقد طال الذل

وانكسرة شوكتنا وخاب املنا فالى الله المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

صرنا كخشاش يجرفه السيل فيؤخذه الى حيث يشاء ,ايعقل ان مليار ونصف من المسلمين يتفووق عليهم

شرذمة من الياهود والله عيب وعار ما يحدث لنا اليوم وهذا كله سبب بعدنا عن الدين واتباع الشهوات والملهيا ت

ولو اننا رجعنا ما كان يحدث لنا هكذا والله انا نعذب انفسنا بايدينا ولا ندري

الله الله في القرءان فهو مفتاح الجنان وسعادة الابدان واستقامة القلوب والعقول ,



اللهم اغفر لنا

اللهم اغفر لنا

اللهم اغفر لنا

اخوتي في الله اتدرون من هو اقوى الناس؟؟

سيجيبك الكثير بانه من له بسطة في الجسم

والجواب لا القوي هو من تكون دعوته مستجابة

فاجعل ربي دعوتنا مستجابة ولا تحرمنا من حلاوة قراءة القران .







علي التزيري