[يمامة الوادي]

دعـــــــوني أحــــلــــم ....







دعوني أحلم .. فلم تبقى لي غير الأحلام ..

دعوني أحلم .. فالحلم شمعة الأمل ..

دعوني أحلم ولا تقفوا في طريقي ..

دعوني أحلم .. فما أجحفكم .. أحتى في أحلامي .. في أمنياتي .. فى خيالاتي الجميلة تريدون الوقوف أمامها ..

الم تعلموا ان الحلم هو الأمل.. وهو البداية لكل الآمال ؟؟

وأن الآمال .. وما نصبوا إليه .. وما نرتقي له .. وما نحققه فى حياتنا كلها .. هو من نتاج أحلامنا ..

يزرع الأمل فى النفوس في لحظة حـُلم .. فيكبر الحـُلم .. ويكبر الأمل فبذلك نعيش .. وبذلك تلتئم الجروح .. وبذلك تهون الصعاب .. وبذلك تحلو الحياة ..

أعيش بحُلم .. وأتمنى ان يتحقق .. وتتفرع من الأحلام أحلام .. ومن الآمال آمال ..

فيتحقق أكثرها .. بعضها .. فتلك هي سُنة الحياة .

ان كتبها الله فذلك ما كـُنـَّا نبغي

وإن لم يحالفنا الحظ .. فعلى الأقل عشت لحظات من الأمل الجميل ..

دعوني احلم .. فقد عايشت الواقع فكان ألما ً مملا ً .. فلعل الأحلام تكون مواسية لخاطري خيرا من أحكام بعض البشر ..

فبالحلم عشت مع الجميع .. أمّا فى الحقيقة فقد عشت وحيدا فدعوني احلم .

دعوني أحلم .. فالحلم خيرٌ من الحرمان ..

أعلم ان الواقع مع بعض البشر أليما ً .. ولابد من العودة له .. ولكن الحُلم أمل .. وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .. بل ما أضيق العيش لولا فسحة الحُلم .

ما أقسى بعض البشر عندما يقفون ضد أحلام الغير ويشكلون حائلا وسياجا ضد ابسط الحقوق الإنسانية التي فطرها الله وشرع لها وسهل أمرها ..

ولكنه الجهل المركب

والأنانية المُــقــيـتــة

والمورثات البالية التي ما انزل الله بها من سلطان ..

وغزو الأفكار ..

وكيدُ الحمقى ..

واليقين المفقود ..

يقفون ضد الصواب .. خوفا من مجهول غير مصاغ .. ولا إسقاط مطاع ..

ولكن .. لن ادع أحداً ينغص أحلامي

لن ادع أحداً يسلب حقي بهواه الجائر..

فأملي وحلمي فى شرع ربي مقبول .. وهو لي خير مأمول .. وما شاء من أمره كان مفعول

فوصيتي .. لا تجرحون المشاعر ..

ولن أكون لهواكم صاغر ..

وارض الله واسعة فستعلمون من هو الخاسر ..



كتبه أبو عبد الرحمن الطيب