[عبد الله الصالح ,,]

بسم الله والحمد لله ..

والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مقدمة / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إني نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترق القلب وتدمع العين

ولا تقولوا هجراً"

وعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا وَكَفَى بِالْيَقِينِ غِنًى وَكَفَى بِالْعِبَادَةِ شُغْلا " .

&&&

للموت ( رهبةً ) عند غير( الغافلين عنه ) ولصمت المقابر ( وحشةً )

ترهب النفس ندخل من أبوابها للتعزية وللسلام على أهلها وتجتاحنا

( لحظات ) نتذكر بها المصير ( كل نفس ذائقة الموت ) ..

و( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) .

ثم نخرج فنسى تلك اللحظات ونعود إلى فتن الدنيا ومشاغلها التي لاتنتهي !

وسنعود يوماً ما ولن نخرج إلاٌ يوم القيامة فالموت الذي تخطانا لغيرنا سيتخطى

غيرنا ليصل إلينا مهما طال الزمن ..

&&&

أتذكر ونحن صغارإذا مات أحد في حارتنا أو في إحدى الحارات المجاورة

ينتابنا الهم ويخيٌم علينا الوجوم فنتوقف عن اللعب والضحك لأيام ونتكوم على

عتبات أحد أبواب المنازل لنتذكر ونتخيل ذلك الميت عندما كان يمر بجانبنا

صحيحاً معافا وفجأة يصلنا خبر موته وهو الآن رهين قبره !

&&&

واليوم تغيرت قلوب بعض الناس فلم يعد الموت يرهبها ولا الحوادث القاتلة توقظها ..

ووصل الأمرإلى ( الضحك والسوالف ) في المقابر وقد رأيت هذا وسمعته بأذني

عندما كنا نواري جسد جارنا يرحمه الله تعالى ونضعه في قبره وأصطف

أهله وأولاده لتلقي العزاء وإذا بضحكات نسمعها وكنا نتوقع أنها من بعض

الأطفال ولكنها كانت من رجال قد خالط الشيب لحاهم !!

عجباً ألا يفرقون بين المقابر والاستراحات ؟ أين حرمة القبور واحترام

مشاعرأهل المتوفى ؟ هل قلوبهم غافلة ؟ ألا يخجلون ؟ أين الحياء ؟

لاحول ولاقوه إلاٌ بالله العلي العظيم ..

نسأل الله العظيم أن يعافيهم ولايبتلينا ..

&&&

بحزني مما شاهدت وسمعت ..