[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:

هل نحن بارعون بثقافة الشكر؟؟؟
أم مقلون
ومتأخرون
وفي الصفوف الأخيرة بسلم درجاتها؟؟

للتعرف أكثر على تصنيف ( نفسك )
وهل هي من القليل الشاكر !
أو من الكثير الكافر !
فضلا تأمل معي واقرأ بعقلك وبروحك قراءة ناقدة لما يلي:
هل تشكر عامل النظافة كلما رأيته ينظف لك مثلا؟
وعامل محطة الوقود كلما فرغت من تعبئة سيارتك؟
والخباز؟ والسباك؟ والخادم والخادمة، ونحوهما بعد الانتهاء من عملٍ لك؟
هل تشكر من يعيش معك؛ أبا وأما
زوجا وزوجة
أخا وأختا....الخ حسب وضعك الاجتماعي وصفتك.؟
هل تشكر ربك (كلما) أي دائما.......
:أكلت طعاما
أو استيقظت من نومك
أو تجدد عليك نعمة
أو حين ينجيك من نقمة؟ أو أنت لا تشكر بغير النعم العظيمة؟ ( أجب بصراحة ) ؟؟؟
هل تعلم أن الشكر عبادة يثاب عليها المرء، ولذلك أثنى الله على نبيه بقوله ( اعملوا آل داوود شكرا، وقليل من عبادي الشكور).
ورد أن نبيا كان يشكر الله حتى بعد قضاء حاجته بقوله:
الحمدلله الذي أذاقني لذته، وأبقى فيّ منفعته، وأخرج مني أذاه.
وانظر لحالتك؛ فهل تحب أن تُشكر، أم أن تُجحد وتنسى أفضالك؟
هل أنت ممن لا يشكر لأنه يظن هذا من الضعف؟ أو لأنك لا ترى شكرك مهما؟ أو لأنك ما تعودت وما تربيت على ثقافة
( شكرا وبارك الله فيك )؟؟؟
هل أنت ممن يبتسم بوجه الناس؟ صغيرهم وكبيرهم، فقيرهم قبل غنيهم، قريبهم وبعيدهم؟
يهمني بالجواب توضيح وضعك، وهل أنت ممن يداوم أو يعمل هذه الصفة بقلة؟
واعلم أخيرا:
أردت من هذا الموضوع أن يكون مثل المرآة لنا، فكل واحد سيعرف نفسه؟ وسيعرف نتيجته.
ويبقى فقط:
هل سيكون لدينا الشجاعة لنخبر بنتيجة هذا الاستبيان
أو الموضوع؟ لنعطي الآخرين دفعة ليخبرونا، ولنتفاعل معاً ونشجع بعضنا لتقبل النتيجة وتقبل النقد للذات؟
أتمنى ذلك.
ختام:
من صنع لكم معروفا فكافؤه، فإن لم تجدوا ما تكافؤونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
حديث شريف.